رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1546 إلى الفصل 1548 ) بقلم مجهول
المحتويات
رياضية فاخرة. بدأ جاسر يقود السيارة بعيدا بين صف من المركبات.
في تلك اللحظة سألته نايا بفضول إلى أين سنذهب في رحلة المشي
أجاب جاسر بهدوء ستعرفين عندما نصل إلى هناك.
لو كان المتحدث رجلا آخر لكانت يقظتها قد انتبهت وتساءلت عن نواياه. لكن ولأن جاسر هو من قال تلك الكلمات شعرت بشيء واحد فقط كلما تبعته في كل مكان الشعور بالأمان. لم يكن لديها ما يقلقها وهي بالقرب منه سوى ما إذا كانت ستسبب له أي متاعب.
عند رد المتصل عبس حاجباه بتوتر وقال ألم تسمع ما قلته
ثم أغلق الهاتف فجأة. استدار إلى الجانب ليرى نايا تبدو مندهشة بعض الشيء. فابتسم وقال لها
لا تقلقي حراسي الشخصيون كانوا يريدون متابعتنا بناء على ترتيب من والدي. أحيانا يكونون مثابرين أكثر من اللازم.
لكن جاسر لم يكن يرغب في وجود الكثير من الناس في رحلته. كان يريد فقط أن يستمتع بالهدوء. في الأساس كانت وجهته جبلا كان قد أحضره والده لتسلقه عندما كان طفلا. ورغم أنه كان بعيدا قليلا كان يرغب في العودة إليه مجددا.
بعد نصف ساعة من القيادة بسرعة عالية وصلوا إلى طريق ريفي قرب أفيرنا وواصلوا رحلتهم لمسافة عشرين ميلا أخرى عبر الطريق الريفي. وأخيرا وصلوا إلى جنة المشي لمسافات طويلة.
بدأ الاثنان رحلتهما من سفح الجبل. في البداية كان الطريق مغطى بدرجات حجرية من صنع الإنسان ولكن كلما توغلا أكثر في الجبال اختفت الدرجات وحل محلها المسار الوعر والجبلي القاسې حصريا في جروب روايات على حافة الخيال.
كان هناك أزواج يمارسون رياضة المشي لمسافات طويلة بالإضافة إلى عائلات برفقة أطفالهم. وكان الجو مشرقا ومليئا بالحيوية.
قال جاسر يوجد مسجد على قمة الجبل. ربما نتمكن من أداء بعض الأدعية هناك عندما نصل.
لم يمض وقت طويل بعد أن بدأوا في التنزه حتى وصلوا إلى منحدر لم يكن تحديا فقط للساقين بل أيضا للذراعين حيث كان عليهم التمسك بالأغصان على الجانبين لمساعدتهم في الصعود. وبعد اجتياز المنحدر مد جاسر يده إلى نايا بشكل طبيعي.
متابعة القراءة