رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1546 إلى الفصل 1548 ) بقلم مجهول
المحتويات
للمشي لمسافات طويلة انزلقت قدمها فجأة.
آه! أطلقت صړخة مفاجئة. لحسن الحظ لم يكن جاسر قد أفلت يدها بعد وفي اللحظة التي شعر فيها بأنها على وشك السقوط بذل جهدا أكبر لرفعها. خوفا من السقوط لفت نايا ذراعها حول خصره بشكل غير واع بينما كان وجهها يلتصق بصدره.
في تلك اللحظة احتضن الاثنان بعضهما البعض بقوة على المنحدر الحاد الذي يبلغ انحداره ستين درجة. وبينما كانت نايا في حالة صدمة احتضنت جاسر بعفوية بينما كان يربت على ذراعيها مطمئنا إياها قائلا لا تقلقي. أنا هنا معك.
بفضل قوة جذب جاسر تمكنت نايا من الصعود إلى المنحدر بأمان. ثم استمروا في عبور المناظر الطبيعية البدائية الساحرة مع الاستمتاع بالهواء النقي. ومع هبوب نسيم بارد شعروا بنشاط غير عادي وهو شعور لا يمكن الحصول عليه في المدينة. شعرت نايا براحة استثنائية حيث ساعدها الجو في نسيان جميع مشاكلها. علاوة على ذلك كان المشي مع رئيسها الوسيم تجربة مٹيرة للغاية.
شعرت نايا بدفء المشاعر فمدت ذراعها لاستقبال الزجاجة وقالت شكرا لك.
على الرحب والسعة. رد جاسر مبتسما سعيدا بتلك اللحظة. لم يتطلب الأمر سوى مكالمة هاتفية لكي تنضم إليه طوعا في الرحلة.
بعد التقاط بضع صور أخرى للمناظر الطبيعية شعرت نايا فجأة بالعطش مرة أخرى فاحتست من الزجاجة المفتوحة.
بعد ذلك أعاد جاسر هاتفه إلى حقيبته. وعندما مد يده إلى زجاجته في اللحظة التالية أدرك أن الزجاجة التي شرب منها اختفت حيث لم يتبق سوى زجاجة أخرى ارتشف منها عدة مرات. ثم صدم عندما وجد نايا تشرب من الزجاجة التي شرب منها هو. أخذ رشفة كبيرة وتظاهر وكأن شيئا لم يحدث ثم أمسك بزجاجة نايا وتجرع منها بشكل طبيعي.
بعد ذلك أخرج جاسر بعض الخبز والوجبات الخفيفة. ومن بين الوجبات الخفيفة كان هناك صندوق من الشوكولاتة أحضره خصيصا لنايا مما جعلها تشعر بالدهشة. ها هي. المفضلة لدى النساء.
هل أحضرت هذا من أجلي فقط
متابعة القراءة