رواية الأدوار تتبدل ( الفصل 95 إلى الفصل 96) بقلم مجهول
المحتويات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 95 ألف شعلة عسكرية
لم يسبق لجلال سليم أن شهد مثل هذا الموقف من قبل! لم يكن يعرف ما تعنيه تلك الإشارات الضوئية لكنها كانت تثير القلق في نفوس الجميع. فقد كان المرتزقة يظهرون علامات الخۏف على وجوههم. بمجرد أن رأوا الإشارة أدركوا أن شيئا ضخما سيحدث.
قال رئيس المرتزقة رامز في صوت متوتر هذا ليس جيدا السيد جاد. علينا الانسحاب فورا!
لكن رامز الذي لم يكن لديه الخبرة الكافية لم يستطع أن يفهم ما يعنيه ذلك.
لماذا يجب علينا التراجع لم نكتشف بعد ما يحدث بالضبط! رد رامز ببرود متجاهلا تحذيراتهم.
في تلك اللحظة حدث أمر مفاجئ الأرض اهتزت تحت أقدامهم وبدأت الرمال والحجارة تتدحرج وتتحرك بشكل غير طبيعي. الاهتزازات زادت بشكل ملحوظ وأصبح بعضهم غير قادرين على التوازن وسقطوا أرضا.
كان الأمر وكأن زلزالا عملاقا يقترب. انحنى المرتزقة ببطء ووضعوا آذانهم على الأرض للاستماع وفي لحظة تغيرت تعابير وجوههم بشكل كامل. كان الاهتزاز شديدا للغاية!
100 ألف شخص ما هذا تساءلوا في ړعب غير قادرين على تصديق ما يجري.
ثم جاء صوت عالي قادم من السماء. نظر الجميع إلى الأعلى حيث كانت الطائرات الصغيرة تحلق فوقهم وشعروا بشدة بالټهديد الوشيك.
ولم يتوقف الأمر هنا. كانت هناك أيضا مئات من المروحيات التي تسيطر على المجال الجوي السفلي. كانت السماء تغص بها لدرجة أنها حجبت ضوء الشمس بالكامل مما جعل الجميع يشعرون بظلام حالك يغلف المكان.
ظهرت في الأفق أشياء ضخمة كانت تتحرك بسرعة. وعندما رآها الجميع بوضوح تحولت وجوههم إلى شحوب تام من الصدمة. كانت تلك عربات الحړب والدبابات القتالية!
وقد جاءت هذه العربات من جميع الاتجاهات الأربعة وتوقع المرتزقة أن عددها لا يقل عن بضعة آلاف.
كان المشهد بمثابة معركة ملحمية حيث كانت الدبابات تسبقها قوات المشاة الذين كانوا يسيرون بخطى موحدة حتى أن الأرض كانت تهتز من قوتهم.
هناك أربعة صفوف
متابعة القراءة