رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 63 إلى الفصل 64 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

أنهى زافيان غسل أسنانه وذهب إلى النوم جلست ناتالي على الأريكة قبالة صموئيل. التقت عيناها بعينيه الداكنتين والغامضتين وعزمت على مواجهة الحقيقة. 
وضعت خصلة شعرها خلف أذنها وقالت بجدية الآن بعد أن أصبحنا وحدنا يمكنك أن تكون صريحا معي. لماذا جئت إلى منزلي الليلة ماذا تريد مني 
رفع صموئيل يده برفق نحو رقبته متجنبا النظرة الاتهامية في عينيها وقال بهدوء لقد قلت ما أريد قوله. كل ما أردته هو رؤيتك. 
لم ترمش ناتالي وهي تضغط أكثر كلانا بالغ فلنتجنب المراوغة. إذا كنت تريد معرفة شيء عني فاسأل مباشرة. إذا كنت تسعى للحصول على شيء مني فلماذا لا تخبرني بوضوح 
كانت ناتالي واثقة أن صموئيل ليس شخصا عاديا. لو أراد التحري عنها لكان قد اكتشف كل شيء بسهولة. لكنها فضلت المواجهة المباشرة على لعبة التظاهر. 
وأضافت ببرود إذا كنت تحاول خداعي أو كسب ثقتي بأسلوب لطيف فلا بأس. لكنني لن أقبل أن تستخدم ابني كوسيلة لتحقيق أهدافك. 
كانت كلماتها قاطعة مليئة بحماية الأم الغريزية. أدركت أن صموئيل بصفته أبا سيفهم ذلك. 
ناتالي هل هذا حقا ما تعتقدينه عني سأل صموئيل بنبرة هادئة لكنها ثقيلة. 
ردت بصلابة نعم. لا تخبرني أنك تحبني أو تحب زافيان فلن أصدق أي كلمة مما تقول. 
حدق صموئيل في ناتالي باهتمام محاولا فك شيفرة هذا الجدار العاطفي الذي شيدته. كانت صغيرة بالكاد في أوائل العشرينيات من عمرها لكنها تبدو حذرة بشكل لا يتناسب مع سنها. 
ماذا حدث لها 
سأل بصوت خاڤت لكن كلماته اخترقت صمت الغرفة ماذا فعلت عائلة نيكولز بك 
عائلة نيكولز إذا هل يفعل كل هذا من أجل يارا 
تصلبت ملامح ناتالي بينما كانت الأفكار تدور في رأسها. 
قالت بنبرة باردة وعيون ضيقة أرى أنك تعرف الكثير أليس كذلك لكنني لن أسمح لك بالتدخل في الأمور المتعلقة بعائلة نيكولز. 
رغم إدراكها أن وجود صموئيل في صف يارا سيعقد خطة انتقامها إلا أن عزمها لم يتزعزع. لن تتراجع ولن تسامح من أذاها في الماضي. 
وقفت ناتالي بثبات أمام صموئيل وأشارت إلى الباب قائلة لقد تأخر الوقت. يجب أن تغادر الآن. 
ولكن قبل أن تخطو خطوة نحو الباب أمسك صموئيل بمعصمها وبحركة واحدة مفاجئة جذبها نحوه. 
ماذا تفعل! صړخت لكن صوته الهادئ قطع احتجاجها. 
ما زلت صغيرة جدا لكنك تحملين هموما أكبر مما يجب. 
كانت كلماته مصحوبة بتنهد عميق بجانب أذنها. وكأنما يحاول أن يطمئنها أن يزيل عنها عبء الماضي. 
سأل بهدوء لكن بنبرة مشبعة بالاهتمام والعاطفة ماذا حدث لك في الماضي ليجعلك تبنين هذه الجدران حولك 
كان صوته لطيفا مداعبا روحها لكنه كان أكثر من ذلك. كان مليئا بشيء آخر... بشوق عميق بحب خفي لم يعد
قادرا على إنكاره. 
شعرت ناتالي باضطراب داخلي وهي تحاول التمسك بتصميمها. لكنها أيضا شعرت بالدفء الذي لم تعرفه منذ سنوات دفء لم تكن متأكدة مما إذا كانت تريده... أم تخشاه. 
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية الاب الغامض لاربعة اطفال كاملة الى اخر فصل تم نشره. ويوميا هنزل منها عشرين فصل
https://pub2206.ayam.news/category/7244
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم التريندات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.

 

 

تم نسخ الرابط