رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 122 إلى الفصل 124 ) بقلم مجهول
المحتويات
استمتاعه بالطعام فقررت أن تدير ظهرها له. أخذت هاتفها المحمول وبدأت في تصفح رواية على الإنترنت محاولة الهروب من الواقع.
وبعد فترة من قراءة عشرة فصول من الرواية انبعث صوت صموئيل المغناطيسي خلفها ليثير انتباه ناتالي.
قال بنبرة هادئة الآن تأكلين.
لم تصدق ناتالي ما سمعته.
استدارت بسرعة وعينيها تركزان على مشهد الروبيان المرتب بشكل أنيق الذي تم تقشيره بعناية. حتى سمك القاروص تم تقطيعه إلى قطع بحجم اللقمة جاهزا للأكل. كان هناك لمسة خاصة في كل التفاصيل فحتى عظام السمك قد أزيلت وترك فقط اللحم الأبيض الثلجي والزبدي اللامع.
ألا تريدين أن تأكلي سأل صموئيل وهو يرفع حاجبه مازحا أم أنك تنتظرين مني أن أطعمك
لالا... ردت ناتالي بسرعة ثم أمسكت بأدوات المائدة وأخذت قطعة من الجمبري.
لقد تم تنظيف الروبيان بشكل كامل حتى الوريد الأسود الذي يمتد عبر ظهره قد تم إزالته. اڼفجرت حلاوته في فم ناتالي فشعرت بالنضارة والطراوة تتسلل إلى حواسها.
صموئيل كان يحدق فيها بنظرة عميقة كما لو أنه يستمتع بكل لحظة معها تماما كما كانت هي تستمتع بالطعام.
شعرت ناتالي بشيء غريب. كان ذلك مزيجا من الارتباك والجاذبية وكأنهما يشتركان في لحظة عاطفية رغم أن لا شيء قد تم التصريح به بينهما.
في أعماقها لم تكن تريد أن تقع في حب صموئيل. كانت تعرف أن بينهما هوة عميقة وأنه لا يوجد أمل في أن يكونا معا. كانت على يقين من أنهم ينتمون إلى عوالم مختلفة تماما وكان قلبها يعجز عن التخيل بأن ما بينهم يمكن أن يتحقق.
بعد توقف قصير أكملت يمكنني أن أقدم لك امرأة محترمة. قد لا تكون من عائلة كبيرة لكن جمالها وسلوكها جيدان للغاية...
عجزت ناتالي عن الرد. لم تستطع أن تخرج كلمة واحدة من شفتيها بينما كانت عيناها مثبتتين على صموئيل الذي يبدو الآن أكثر غموضا من أي وقت مضى.
لا تلميحات أخرى. قال وهو يطلق عليها نظرة جافة ثم أضاف لن أكون مع امرأة عشوائية. هذا ليس الشخص الذي أنا عليه. وأنت من بين الجميع يجب أن تعرفي من هي المرأة التي أريدها.
هالة باردة من القوة كانت تنبعث من كل
متابعة القراءة