رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 204 إلى الفصل 206 ) بقلم مجهول
المحتويات
أمام الجميع ارتعشت أصابعها المصاپة والكدمات أخذت تظهر ببطء زاحفة كظلال قاتمة تحت جلدها
في القاعة حل صمت مشحون بالتوتر الجمهور الذي كان مأخوذا بسحر أدائها جمد في أماكنه يتابع المشهد غير المتوقع بعيون متسعة وقلوب خافقة حصريا على جروب روايا عل حاف الخيال
ولكن ما زاد الأمر غرابة بل إثارة للړعب أن الموسيقى لم تتوقف النوتات استمرت تنساب من البيانو وكأن يارا لم تتوقف عن العزف
نظرت بعينين مذعورتين نحو الكواليس تبحث عن إجابة أو مخرج صړخت بداخلها أوقفوا الموسيقى! أوقفوها حالا!
في الكواليس انطلقت مونا مديرة العرض تصرخ بأوامرها في كل اتجاه أوقفوا الموسيقى الآن! صوتها كان خليطا من القلق والڠضب كيف لا تستطيعون إيقافها من المسؤول عن هذا العبث
تقدمت مونا بنفسها وجهها يشع ڠضبا وذعرا أمسكت لوحة التحكم محاولة إنهاء الکاړثة لكن عبثا استمرت الموسيقى تتلاعب بأعصاب الجميع وكأنها تقود المشهد في عرض لا يمكن لأحد إيقافه
وبعد لحظات كانت كالعمر انتهت الموسيقى من تلقاء نفسها
فجأة اڼفجر الجمهور بالتكهنات والتعليقات وأصبح الهواء مشحونا بالشكوك والتساؤلات حول ما حدث
هل يارا مزيفة
كيف لا الموسيقى استمرت حتى بعد سقوط الغطاء وتوقفت هي عن العزف!
ربما لم تكن هي من عزف في الفيديو أصلا ربما كانت تحاول فقط الاستفادة من شعبية الفيديو أظن أنها تضلل معجبيها عمدا ليظنوا أنها عازفة ماهرة!
همسات الاستنكار بدأت تعلو بين الجمهور أولئك الذين كانوا يشيدون بأدائها منذ لحظات بدأوا في التنديد بها وكأنهم اكتشفوا خداعا كبيرا
في تلك اللحظة كان الألم يعصر قلب يارا أصابعها كانت متورمة ومليئة بالكدمات والډماء كانت تتسرب من بين شفتيها بعد أن عضتها بشدة
أغمضت عينيها للحظة محاولة السيطرة على دموعها
سرعان ما وصل فريق الإنتاج إلى مكانها وساعدها على مغادرة المسرح ولكن خطواتها المتثاقلة جعلتها تبدو وكأنها تهرب من مشهد لا يمكنها تحمله
فزع الموظفون من رد فعلها العڼيف لكنهم وقفوا صامتين غير قادرين على اعتراضها أو التحدث ضد تصرفاتها
خرجت منى من غرفة التحكم بسرعة وعانقت يارا بحنان لا بأس يا يارا من فضلك اهدئي لا يزال أمامك الكثير أنت لا تزالين المتحدثة باسم اللعبة لذا عليك أن تكوني جاهزة للصعود مجددا
أنا لا أزال المتحدثة الرسمية كان السؤال مليئا بالدهشة
بالطبع أنت كذلك! ردت منى بكل تأكيد محاولة أن تمنحها قليلا من الطمأنينة وسط هذه العاصفة
ورغم أن منى ويارا كانتا مقتنعتين بأنهما على الطريق الصحيح إلا أن هناك من كان لديه أفكار أخرى
في الجناح الثاني كانت ناتالي تستعد لما هو قادم هذه
متابعة القراءة