رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 204 إلى الفصل 206 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

اللعبة هي أول موافقة من ويندي على اللعب لذا بصفتي رئيستها سأظهر لها دعمي الكامل قالت ناتالي وهي تضع فنجانها جانبا ابتسامة غامضة ترتسم على وجهها سأذهب إلى الأسفل للاستعداد 
تبادل الزوجان بيكر نظراتهما وكأنهما على دراية بمؤامرة ما كانت تحاك وراء الكواليس 
سألت يانا بصوت هادئ زوجي من برأيك سيكون الرجل الذي قد يفوز بقلب ناتالي 
فكر هانز للحظة ثم هز رأسه وقال ليس لدي فكرة يانا 
استلقت يانا بين ذراعيه برقة ثم تنهدت وقالت أعتقد أن قلة فقط من الناس يمكنهم الفوز بقلبها وغالبا ما ينتهي الأمر بالبقية إلى الأڈى إن حاولوا 
وفي تلك الأثناء كانت الفوضى في المسرح قد انتهت أخيرا 
صعد المذيعان على خشبة المسرح وكأن شيئا لم يكن رفعا بطاقتيهما المطبوعين حديثا وأعلنا لقد وقع حاډث صغير في العرض السابق ولكن الليلة لا تزال في بدايتها نحن على وشك البدء في العرض الرئيسي للمؤتمر الصحفي استمتعوا 
مع تلك الكلمات بدأت الأضواء الخلفية تخفت تدريجيا 
استمعت ويندي إلى نصيحة ناتالي ودخلت المسرح بثقة مرتدية ملابس قرمزية تلمع تحت الأضواء 
كان صوت الطبول يملأ الأجواء بقوة بينما كانت ويندي ترقص كالفراشة المرفرفة فوق طبولها وكل قفزة وكل دورة منها كانت مشبعة بالأناقة والجمال وكأنها جزء من حلم بعيد 
ومع انضمام صوت القيثارة إلى الطبول شعر الجمهور وكأنهم قد انتقلوا عبر الزمن وعادوا إلى آلاف السنين في صحراء سلالة قديمة 
كان الأمر وكأنهم يشاهدون جنودا يتجمعون حول ڼار المخيم يتبادلون مشروبا دافئا قبل أن يبدأوا رحلتهم عبر الأرض الشاسعة تلك الرحلة التي كانت محكومة بالفشل لكن للأسف لم يعد أحد فقد طمست الرمال الذهبية أجساد الذين سقطوا لتصبح عظامهم جزءا من التاريخ المهمل 
الشخص الذي كان يعزف على القيثارة كانت ناتالي وكانت ترتدي نفس الزي القرمزي الذي ارتدته ويندي مما جعلها تبدو وكأنها تجسد الأسطورة بنفسها 
كان هناك حجاب يغطي نصف وجهها لكن القماش الأحمر أضفى عليها هالة من الغموض والجمال مما جعلها أكثر بريقا وإثارة 
لقد كانت الخريطة الجديدة للعبة مجد الأمة عبارة عن صحراء قاحلة كما كان يتطلب الجو العام للمشهد 
مقارنة بأداء يارا على البيانو في وقت سابق كان هذا العرض أكثر تفوقا وتأثيرا كانت البداية أكثر تماسكا كأنها تروي قصة قديمة في حضارة منسية 
رقصة ويندي رغم أنها كانت رشيقة وأنثوية بلا شك إلا أنها استطاعت أن تلتقط جوهر المحاربين الذين انطلقوا في رحلة استكشاف عبر صحراء قاحلة حيث لا أمل في النجاة 
ټغرق الحشود مجددا في هذا الأداء الساحر حيث يبدأون في نسيان الفوضى السابقة ويغسلون عقولهم من ذكرى الفعل الرهيب الذي ارتكبته يارا 
في أحد زوايا المسرح جلس كريستوفر في مكانه المخصص للشخصيات الهامة ممسكا بذقنه وهو يراقب بعناية كل حركة كل نغمة كان نظره ثابتا على المرأة التي تعزف على القيثارة 
رغم أنها كانت في المؤخرة بعيدا عن الأضواء إلا أنه كان يستطيع أن يرى كل تفاصيلها بوضوح من مقعده لم تكن يارا هي تلك المرأة كانت المرأة التي تعزف على القيثارة وتخفي وجهها خلف حجاب هي المرأة التي كان يبحث عنها 
وعندما عاد إلى الطابق الثاني كان صموئيل ينظر أيضا إلى المرأة التي تجلس في زاوية المسرح 
كانت هناك مشاعر عميقة تظهر في عينيه 
الفصل 206
كانت عينا صموئيل تتألقان بالتملك يحدق في الشكل القرمزي الذي يقف أمامه وكأن الزمن توقف
تم نسخ الرابط