رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 318 إلى الفصل 320 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

النكهة الصحيحة أمام كل طفل قبل أن تعلن حسنا تناولوا أيها الأطفال 
أومأ الأطفال برؤوسهم بشغف قبل أن يلتهموا الكعك 
احتست ناتالي قهوتها باللاتيه بينما كانت تراقب الأطفال 
حتى فعل بسيط مثل الاستمتاع بالحلوى المفضلة لديهم ملأ قلب ناتالي بالكثير من الفرح حتى أنها بدت وكأنها تطفو من السعادة 
مع بقع الشوكولاتة على خديه نظر زافيان إلى والدته بحنان 
أوه كم نحن محظوظون أن لدينا أما مثلك يا أمي 
إنه لمن دواعي سروري أن أكون أمكم أيها الأولاد أنتم أطفالي أجابت بابتسامة دافئة وهي تمد يدها لمسح الشوكولاتة عن وجه زافيان 
ابتسم زافيان وكلايتون بتقدير ومع ذلك وضع فرانكلين وصوفيا شوكاتهم جانبا بسخط 
ماذا عنا سألوا نريد أن نكون أطفالك أيضا!
لم أكن أعلم أن فرانكلين وصوفيا مرتبطان بي إلى هذا الحد! ورغم أن زافيان وكلايتون من لحمي ودمي فإن فرانكلين وصوفيا مهمان بالنسبة لي بقدر أهمية أبنائي 
كانت الرابطة التي شعرت بها مع فرانكلين وصوفيا شيئا لا يمكن تفسيره بالنسبة لها 
بالطبع! فرانكلين وصوفيا هما طفلاي أيضا أنا أسعد أم على قيد الحياة لأني أمتلككم جميعا 
فجأة جاء صوت عميق ومثير من الخلف 
ماذا عني
اختنقت ناتالي 
من زاوية عينيها رأت رجلا قادما يرتدي قميصا أسود ورغم أن القميص كان بسيطا إلا أنه كان يبدو رائعا عليه 
إنه رجل في الثلاثين من عمره! ماذا يعني أن يتنافس على جذب انتباهي مع مجموعة من الأطفال في سن الخامسة
لم تقل ناتالي شيئا بل حدقت فيه پغضب ردا على ذلك 
لم يبد صموئيل أي انزعاج عندما جلس بجانبها وعندما أدرك أنها كانت بعيدة جدا عن ذوقه مد يده ولف ذراعه حول خصرها ليجذبها إليه 
وبما أنهم جلسوا مباشرة أمام الأطفال الأربعة لم تجرؤ ناتالي على تحريك قيد أنملة 
استغل صموئيل ذلك وبدأ يلعب بأصابعها أسفل الطاولة مع الحفاظ على هدوئه وسلوكه الهادئ أمام الأطفال 
لسبب ما كان صموئيل يستمتع تماما بهذه البادرة التي تبدو غير ضارة 
كانت أيدي ناتالي وصامويل متورطة في لعبة لا يفهمها إلا الكبار 
لإخفاء معدل ضربات قلبها المرتفع تناولت ناتالي رشفة أخرى من القهوة لكن ذلك لم يساعد في إخفاء الاحمرار الذي بدأ ينتشر من رقبتها إلى وجهها 
ماما لماذا أصبح وجهك أحمر فجأة ضاقت عينا كلايتون 
وعندما تنبه الثلاثة الآخرون إلى هذه الظاهرة نظروا إلى الأعلى 
الفصل 320
أربعة أزواج من العيون الصغيرة كانت تراقبها وكل منها يحمل تعبيرا متطابقا من القلق والدهشة 
انحنى كلايتون قليلا وقال بصوت حريص أمي وجهك يبدو أحمرا حقا هل أنت بخير
هل أنت مريضة يا أمي سأل فرانكلين وعيناه مليئتان بالقلق الصادق 
حتى صوفيا الصغيرة التي لم تعرف الرحمة يوما خفضت شوكتها وقالت ببراءة أين
تم نسخ الرابط