رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 318 إلى الفصل 320 ) بقلم مجهول
يؤلمك هل تحتاجين إلى زيارة الطبيب
أما الجاني فقد جلس بجانبها مباشرة وبدا كأنه يشاركهم هذا القلق المفاجئ!
أمسك صموئيل صدغها بيده الحرة وركز نظره فيها وكأنما يشاركهم همومهم رغم أنه كان يستمتع بلحظة إيلامها بهدوء شديد
رغم أن يده الكبيرة كانت ما تزال مشدودة حول يدها الصغيرة تحت الطاولة كانت شفتيه تبتسمان دون قلق وكأن كل شيء على ما يرام
ثم أضافت وهي ترفع نظرتها بشكل قاسې نحو صموئيل نظرته الشرسة تطلب منه دون أن تنطق بكلمة واحدة أن يتركها
عندما وقفت على قدميها استجاب صموئيل دون أن ينبس بكلمة ليترك يدها تنزلق من يده وكأن اللحظة التي عايشاها انتهت للتو
نظر صموئيل إلى صورتها الظلية وشعر بابتسامة أوسع على شفتيه وكأنما يلتقط لحظة الانتصار الخفية
دون أن يفكر كثيرا في تصرفه مد يده إلى كوب اللاتيه الذي لم تكتمل رشفتها منه ووضع شفتيه على المكان الذي شربت منه ما زال يتذوق طعمها مع كل رشفة
عبس فرانكلين في عدم موافقة وقال أبي لماذا لا تطلب قهوتك الخاصة بدلا من شرب قهوة ناتالي
أجاب صموئيل ببساطة بابتسامة خفيفة على شفتيه الإسراف خطيئة فكوب واحد هو المقدار المناسب لكلينا
عند أمين الصندوق كانت ناتالي منشغلة بإخراج محفظتها وعلى الرغم من أن الدفع بالبطاقات أصبح شائعا إلا أن عاداتها القديمة ظلت حاضرة حيث كانت تفضل الدفع نقدا
مائة وثمانية وعشرون في المجموع أجابت أمينة الصندوق الصغيرة بابتسامة وبينما كانت تنتظر ناتالي لتبحث في محفظتها نظرت إليها باعجاب يا لها من مجموعة رائعة من الأطفال لديك! هل أنت المربية التي وظفها والد الأطفال لرعايتهم
عبست ناتالي في صمت مشدودة من السؤال المفاجئ لكن أمينة الصندوق لم تفهم الإشارة واستمرت في الثرثرة بحماسة
ابتسمت ناتالي ابتسامة جافة في داخلها وكانت على وشك أن تقاطع أمينة الصندوق عندما جاء صوت صموئيل من خلفها
بيلي اشتري هذا المتجر غدا
كانت نظرة صموئيل باردة كالجليد وكأنها تجمدت في لحظة واحدة الهالة
التي كانت تنبعث منه جعلت ناتالي تشعر بقشعريرة تسري في عمودها الفقري كما لو أن الهواء حولها قد أصبح أكثر كثافة
لماذا تلعثمت ناتالي في عدم تصديق وهي تحاول استيعاب الموقف لم أسيء إليك!
الوقاحة همس صموئيل بصوت خاڤت مع ضيق عينيه بينما كانت أمينة الصندوق تراقب بدهشة ثم دون أن يتردد أمسك بيد ناتالي وجذبها إليه بقوة
في تلك اللحظة أدركت أمينة الصندوق خطأها وإن كان ذلك بعد فوات الأوان هذه لم تكن مربيتهم كما ظنت بل كانت امرأته!
صموئيل لم يكن ليهتم بثرثرة الأشخاص الذين لا يمثلون أهمية في حياته وبذراعه القوية التي أحاطت بخصر ناتالي انطلق الزوجان في اتجاه الأطفال متجاهلين كل شيء حولهم
نظرت ناتالي إلى الأعلى ودرست ملامح صموئيل العميقة حيث كانت تفاصيل وجهه المنحوتة وحضوره الطاغي يبعثان في قلبها شيئا لا يمكن تجاهله لم يكن من العجيب أن النساء كن يتباهين به أينما ذهب
أحس صموئيل بنظرة ناتالي المتمعنة فيه فتوجه إليها بنبرة هادئة لكن مع بعض السخرية
هل أنا جذاب إلى هذه الدرجة حتى تحدقين في طوال اليوم نات قال بهدوء وكان صوته العميق يرن في أذنيها مما جعل قلبها ينبض بشكل أسرع من ذي قبل
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية الاب الغامض لاربعة اطفال كاملة الى اخر فصل تم نشره. ويوميا هنزل منها عشرين فصل
https://pub2206.ayam.news/category/7244
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم التريندات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.
الفصل 321 ل الفصل 323
https://pub2206.ayam.news/698725