رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 453 إلى الفصل 455 ) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز

في مشكلة. حسنا أبي. أعدك بذلك. 
بعد أن وضع صوفيا في الفراش خرج صموئيل من غرفتها على رؤوس أصابعه وذهب إلى غرفته. 
استقبلته رائحة الشراب بمجرد دخوله. 
كانت ناتالي تجلس على الشرفة مرتدية ثوب نومها الفاتح ويحيط بها زجاجتان من البيرة. 
خوفا من أن تصاب ناتالي بنزلة برد وهي تجلس في العراء هكذا ذهب صموئيل لرفعها من على الأرض. 
مرحبا أنت... أنت في المنزل. كانت ناتالي تتلعثم في كلماتها وعينيها نصف مفتوحتين. 

الفصل 454 نقطة ضعفها
بقي صموئيل بجانب ناتالي بعد أن حملها إلى السرير. مرر يديه برفق على وجنتيها ومسح الدموع التي سالت على وجهها. لقد فعلت ذلك عمدا أليس كذلك جلست على الأرض تشربين في ليلة باردة لأنك أردت أن تمرضي عمدا أليس كذلك
كما أشار صموئيل فقد شربت أكثر مما يمكنها تحمله لأن الألم الناتج عن فقدان طفلها كان أكبر من قدرتها على التحمل. لقد دفنت ألمها عميقا في قلبها لكن حزنها الذي أخفته طويلا خرج إلى العلن في ذلك اليوم.
في النهاية لم تكن قوية كما كانت تدعي. طوال هذا الوقت كانت تظهر بمظهر قوي فقط لإخفاء وحماية الهشاشة في شخصيتها. والآن بعد أن أصبحت في حالة سكر لم تستطع سماع ما قاله صموئيل بوضوح. تمسكت بملابسه وتمتمت بصوت خاڤت مثل القطة. أنا آسفة...
ظنت أنها قد أغضبته فاعتذرت له.
أنا لا أحاول السيطرة عليك. أنا فقط أخشى أن تصابي بنزلة برد قال صموئيل قبل أن يتوقف لينظر إليها. سأطلب من جافين أن يفرش الأرضية بالسجاد إذا كنت تحبين الشرب على الأرض.
ورغم ما قاله استمرت ناتالي في الاعتذار له مرارا.
لماذا تستمرين في قول أنك آسفة
أنا آسفة... كان يجب أن أظل قوية تمتمت بينما ضغطت يديها الصغيرتين على قميصه. أعدك بأنني سأجمع شتات نفسي غدا. فقط دعني أفعل ما أريد حتى ذلك الحين.
ماذا يمكنني أن أفعل للمساعدة
لا شيء حقا... صافحت يده وكان الحزن يملأ عينيها. لقد فات الأوان لفعل أي شيء الآن.
لم يكن لدى صموئيل شيء آخر يفعله لها سوى احتضانها. بكت ناتالي في حضنه حتى فقدت قوتها ومع مرور الوقت نامت بين ذراعيه ودموعها تغطي وجهها.
وعندما رأى صموئيل ذلك مسح دموعها برفق بينما غمرته ذكريات ما مرت به.
نعم كانت ذكية وحكيمة وموهوبة لكنها واجهت أيضا نصيبها العادل من الصعوبات في الحياة. كانت بعض الندوب صعبة التعامل معها بشكل خاص ولم يكن يريد إجبارها على الانفتاح عليه. كان يريد ببساطة أن يكون بجانبها كلما كانت في ألم تماما كما كان يفعل في تلك اللحظة.
انحنى برأسه وأخذ يدها بحنان ملامسا أطراف أصابعه ببطء. كان يشعر بحاجتها للراحة والأمان فاحتفظ بها بجانبه دون أن يتكلم.
مر الليل وجاء الصباح. استيقظت ناتالي في حضڼ صموئيل
تم نسخ الرابط