رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 453 إلى الفصل 455 ) بقلم مجهول
المحتويات
القوي ومدت يدها لتلمس صدره.
ألم يخبرك أحد أنه لا ينبغي لك مضايقة رجل في الصباح الباكر رن صوت أجش فجأة في أذنيها.
أنا لا أمزح معك...
سحبت يدها لكن الأوان كان قد فات. كان صموئيل قد أمسك بها بالفعل.
إذن ماذا كنت تفعلين
لم تتمكن ناتالي من إقناع نفسها بأنها كانت تلمسه لذا خفضت نظرها محاولة الابتعاد عنه.
وجد صموئيل سلوكها مثيرا للاهتمام. ورغم أنهما ناما معا من قبل إلا أنها كانت لا تزال جذابة في عينيه.
في الواقع كان لدى صموئيل أفكار حول أخذها في الليلة السابقة لكنه سيطر على نفسه وأبقى أفكاره أسيرة لأن ناتالي كانت تمر بوقت عصيب. ولكن عندما مرت أصابعها على صدره في الصباح أشعل ذلك العاطفة التي كان يحاول قمعها طوال هذا الوقت.
على الرغم من كل جهوده لعدم الاستسلام لما يريد وجد صموئيل نفسه عاجزا تماما عندما كانت ناتالي موجودة.
ومع ذلك كلما ابتعدت عنه أشعلت رغبته في قهرها. استدار ودفعها نحوه.
صموئيل!
سيتعين عليك استخدام شيء آخر إذا كنت لا تستخدم يدك.
لم يمنحها فرصة للاعتراض بل شدها نحوه بإحكام مما منعها من قول لا.
وعد السعادة الفصل 455
أشعلت تلك اللمسة مشاعر صموئيل التي لا يمكن إخمادها.
كانت وجنتا ناتالي لا تزالان محمرتين من الخجل. عندما سمعت ذلك حدقت فيه للحظة متسائلة عما كان يقصده.
وبعد لحظات أدركت أنه ربما رآها في أكثر لحظات ضعفها أمس.
قالت بصوت خاڤت صموئيل باورز.
على الرغم من أن رده كان قصيرا إلا أن نغمة صوته كانت كافية لشد أوتار قلبها.
نظرت بعيدا عن عينيه إذ كانت رموشها الكثيفة تمنع نظراته من الوصول إلى أعماق عينيها المليئتين بالمشاعر المختلطة.
تمتمت بهدوء أحتاج إلى مزيد من الوقت... اعتدت على القتال بمفردي وعدم الوثوق بأي شخص آخر غير نفسي. أحتاج إلى بعض الوقت لأتعلم الانفتاح عليك والاعتماد عليك.
صحيح أنها تقبلت حب صموئيل أخيرا وردت له الجميل لكنها كانت ما تزال مضطرة للتعامل مع ماضيها. ولن يكون من السهل عليها التقدم.
تنهد صموئيل وقال نات سأنتظرك طوال حياتي.
متابعة القراءة