رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 765 إلى الفصل 767 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال 
الفصل 765 حظك
أدركت ناتالي فجأة أن تدخّلها في شؤون الآخرين قد يؤدي إلى سلسلة لا نهاية لها من المشكلات. لكنها لم تستطع تجاهل رجل مصاپ أمامها، فكان قلبها ېصرخ بأن تساعده. بعد لحظة من التردد، تحركت خطواتها نحو الأدغال، حيث رأت رجلاً مستلقيًا على العشب، ودماءه تتساقط بغزارة من چرح نافذ في بطنه. كان السائل الأحمر ېنزف بۏحشية، ويشكل بركة صغيرة حوله.

لم تفكر في المشهد المروع؛ بل انحنت على الفور، وأمسكت بمعصمه، محاوِلة قياس نبضه. لكن قبل أن تتمكن من ذلك، شعر الرجل بشيء ما يلتف حول عنقه، وعينيه تكاد تخرج من محجريهما.  

"ماذا... تحاول أن تفعل؟" جاء الصوت ضعيفًا، لكن ناتالي شعرت بنبرة باردة تنبع من أعماقه.

"أحاول إنقاذك." قالت ناتالي بثبات، مع نظرة هادئة في عينيه. "لن تصدقني ربما، ولكن إذا استمررت في الڼزيف، فلن تبقى هنا كثيرًا. سيكون من الأفضل أن تفكر في ذلك وتقبل مساعدتي."

كانت يده حول عنقها، لكنها بقيت هادئة وثابتة، حتى أن الرجل تفاجأ بثباتها، ففكر للحظة طويلة قبل أن يرفع يده ببطء.

"هل يمكنك حقًا... أن تعالجني؟"

"ستعرف." ردت ناتالي ببرود، ثم عبست قليلاً عندما لامست معصمه مجددًا. "لقد تم تسميمك أيضًا." قالت ذلك كحقيقة واضحة وليست مجرد افتراض.

تجمد الرجل لحظة، لكن لم يكن بإمكانه سوى أن يوافق برأسه. "نعم."

"لا تتحرك." قالت ناتالي بصوت حازم. ثم شرعت في فك أزرار ملابسه بسرعة.

"ماذا تفعل؟" كانت لهجة الرجل مشوبة بالدهشة، وكأن تصرفها كان آخر شيء يتوقعه. بدأ يتنفس بشكل أسرع، محاولًا السيطرة على القلق المتصاعد في صدره.

ناتالي لم ترد. ببساطة، نظرت إلى حالته لبضع لحظات، ثم تجاهلته. بدأت ترفع حاشية بنطالها في حركة دقيقة، ليظهر ساقاها الجميلتين، ومن ثم أخرجت إبرة فضية من حقيبتها الصغيرة. كانت الإبر الكريستالية المميزة التي تحملها قد صنعت خصيصًا لذلك النوع من الحالات الطارئة.

قبل أن يلتقط الرجل أنفاسه، بدأت ناتالي في إدخال الإبر في نقاط الوخز بدقة مذهلة، وكأنها تستمع إلى نبضات جسده وهي تعمل على تنشيط تدفق طاقته.

وبعد الانتهاء من ذلك، أخرجت زجاجة صغيرة من جيبها ووضعت فيها حبة دواء. اقتربت من وجه الرجل، بينما رفعت الحبة أمامه، وقالت بهدوء: "هل ستأخذها أم أحتفظ بها؟"

عندما اقتربت الحبة من أنفه، شعر الرجل برائحة الأعشاب القوية التي تنبعث منها. كانت رائحة لا تخطئها الأذن، رائحة قوية مليئة بالأعشاب الطبية النادرة. وبمجرد أن فكر في وضعه، أدرك أن هذه الحبة قد تكون الفرصة الوحيدة له للبقاء على قيد الحياة.

"سوف آكلها." قال الرجل بنبرة مفعمة باليأس.

عندما رأت ناتالي منه هذا القرار، وضعت الحبة في فمه بحذر. بعد لحظات قليلة، بدأ جسده يشعر بتدفق دافئ يعيد الحياة إلى أطرافه المتيبسة، بينما بدأ ألم الچرح ينحسر.

مرت دقائق ثقيلة، وبعد أن انتهت ناتالي من إزالة الإبر، 

تم نسخ الرابط