رواية سمرائي(أنتي حقي سمرائي) ل سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


دى بس أنا مش فاهمه منه حاجه ده كله تقارير طبيه وكمان ده أقرار بنقل قلب سلمى رفعت الهادى
ل عمران حمدى شاهين 
أسفه عالتأخير النور كان قاطع وبالتالى النت فاصل وخلاص تقريبا فاضل بارت واحد والخاتمه وترتاحوا من الروايه ومنى أنا كمان البارت الجاى يا بكره يا بعده بالكتير 
يتبع
دومتم سالمين وأحبائكم
رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 

الثانيه والثلاثون 
تركت سليمه الشنطه وجميع الملفات أرضا ووقفت تمسك ذالك الملف بيدها تنظر الى عمران أعادت ما قالته قائله 
فهمنى يا عمران أيه المكتوب فى الأقرار ده أيه معنى نقل قلب سلمى لك!
أقترب أكثر ووضع يديه على كتفى سليمه قائلا سليمه أنا كنت هقولك على القصه بس صدقيني الظروف الأخيره الى حصلت هى الى منعتنى 
سرد لها عمران قصة نقل قلب سلمى له قبل أثنى عشر عام 
نزلت دموع سليمه دون أن تشعر بها قائله يعنى قلب سلمى هو الى خلاك عايش لحد دلوقتي 
صمت عمران يهز رأسه بموافقه 
زادت دموع سليمه فى الهطول من عيناها 
توجع عمران حين راى دموعها من تدعى دائما القوه أمامه ها هى تبكى وبحرقه 
لكن 
اوقفته بيدها قائله بأمر 
خليك بعيد عنى 
تحدث عمران بعذاب سليمه أنا كان ممكن ما 
قاطعته سليمه قائله الى عرفته كان المفروض يقربنا اكتر من بعض بس انا مش هقدر صدقنى صعب تحس أن أقرب انسان لك فى الحياه هو نفسه سلب حياة اقرب انسانه ليا علشان هو يعيش علشان كده سلمى جاتلى فى الحلم يوم كتب كتابنا وشاورت على قلبها 
قالت سليمه هذا ثم توقفت لثوانى ثم قالت 
سلمى مكنتش ماټت هى قالتلى كده فى الحلم سلمى كان ممكن تعيش بس أنت كنت السبب فى مۏتها 
قالت سليمه هذا وغادرت المكان سريعا 
تركته مذهول يشعر بالضياع لاول مره يتعذب بذنب لم يقترفه ولم يكن يريده 
ولو عاد الزمن لكان رفض ما حدث وبشده 
كما أنه مذهول من قول سليمه أن سلمى كانت مازالت حيه حين نقلوا قلبها له بالتأكيد هذا كڈب عليه أثبات ذالك ل سليمه غادر خلفها كى يوضح لها ما عرفه من رفعت والدها 
نزل الى جراچ الشركه وركب سيارته ليلحقها كانت عيناه تركز على الطريق 
بينما سليمه تحت الامطار الغزيره سارت تبكى عيناها كغزارة تلك الأمطار كانت أمامها صورة سلمى فرحتها بأرتداء زى العيد وصورتها فى 
أحلامها كانت تأتى دائما تشير الى
قلبها هم نزعوا منها قلبها نزعوا منها الحياه ومن أجل حياة من 
عمران! 
سليمه 
رفعت رأسها ونظرت أليه لا تعرف أى شعور تشعر به الآن أهو أتهام أم كره 
عادت تخفض وجهها
أقترب عمران أكثر وجلس على ساقيه أمامها قائلا بتوسل 
سليمه خلينى أوصلك للبيت الجو مطره شديده 
ردت سليمه كانت بتحب المطر وكانت بتمشى تحته وماما لما كانت تمرض كانت تلومنى وتقولى ليه بتسيبها تمشى تحت المطره 
فهم عمران أنها تتحدث عن سلمى فأخفض وجهه ثم رفعه ونظر اليها قائلا قومى معايا يا سليمه الجو برد وكمان مطره هتاخدى برد 
نظرت سليمه له ساخره تقول كنت بقول نفس الجمله لسلمى لما كانت تمشى فى المطر يظهر الجمله فضلت فى قلبها الى أتنقلك دلوقتي حسيت له كنت بنجذب ليك من غير ما أحس قلب سلمى هو الى جذبنى ليك وكمان قلبها الى جواك هو الى جذبك ليا قلب الأخوه التوأم الى كانوا بيحسوا ببعض الى بينا مش حب يا عمران ده تجاذب قلوب الأخوه 
تعجب عمران من قولها و قال لها يعنى أيه تجاذب قلوب الإخوه مش فاهم معناه!
ردت سليمه پبكاء يعنى الى بنحسه أتجاه بعض مش حب ولد وبنت ده حب أخوه قلب سلمى هو الى دخل لك شعور أنك بتحبنى ومع الوقت الحب كان هينطفى لأنه مكنش هيزيد عن حب أخوه 
تعجب عمران قائلا مش هرد عليكي يا سليمه لأن حاسس بألمك كويس مش علشان جوايا قلب سلمى أختك لأن ده قلبى أنا الى حبك ومش حب أخوه زى ما بتقولى والأيام هتثبتلك ودلوقتي بترجاكى تقومى معايا من تحت المطر خلينى أوصلك 
قال عمران هذا ومد يديه يجذب سليمه لتنهض معه 
نهضت سليمه تسير تشعر بخواء الى أن وصلت الى السياره فتح لها عمران الباب صعدت الى السياره وتوجه هو الى المقود نظر الى سليمه وجدها ترتجف 
أقترب عمران وقام بالمجئ بجاكيت أخر جاف كان بالسياره ووضعه على كتفيها وقام بتعلية تكييف السياره 
وسار بسرعه لحد ما سريعه بين الحين والأخر يرمق سليمه بنظرات آسى وهى مازالت تبكى وترتجف شارده 
الى أن وصل الى البنايه التى تقطن بها سليمه أوقف السياره ونزل منها 
بينما سليمه لم تنزل من السياره ظلت بها
أتجه عمران الى الجهه الأخرى وفتح باب السياره وجذب سليمه برفق التى نزلت تسير الى جواره شاردة العقل صعد بها عمران وقف أمام باب الشقه وقام برن جرس الباب 
بعد دقيقه فتح الباب رفعت أنصدم من منظر سليمه التى تسيل دموعها أيقن دون شك أن سليمه عرفت ذالك السر 
تحدث رفعت پخوف وهو يمسك يد سليمه البارده قائلا تعالى أدخلى بسرعه غيرى هدومك المبلوله دى وأنا هعملك شوربه تدفيكى بدل ما تاخدى برد 
أتى رفعت بزجاجة عطر كى يفوقها لكنها ترتجف ولا تستجيب له
نظر له عمران قائلا خلينا ناخدها ونروح بها أى مستشفى 
رد رفعت سليمه پتكره المستشفيات ولو فاقت ولاقت نفسها فى مستشفى حالتها هتسوء أكتر أنا هطلب لها دكتور بس هى المفروض تغير هدومها المبلوله دى ممكن أنادى لأى ست من الجيران تساعدنا بس هقولها أيه
تحدث عمران ممكن تطلب من الدكتور يجيب ممرضه معاه وهى تغير لها هدومها 
رد رفعت بس الدكتور على ما يوصل ومعاه الممرضه فيها وقت صمت رفعت قليلا ثم نظر لعمران وفكر ثم قال له غيرلها أنت هدومها 
نظر عمران ل رفعت مذهول وصمت وقبل أن يرفض تحدث رفعت قائلا 
سليمه مراتك على سنة الله ورسوله ومش محرمه عليك هجيبلك لها غيار على ما أطلع أتصل عالدكتور تكون غيرت لها هدومها المبلوله دى 
وضع رفعت أمام عمران مجموعة ملابس قائلا هطلع أطلب الدكتور 
وقف عمران ينظر لغلق رفعت الباب خلفه ثم ظل لدقيقه مرتبكا ماذا يفعل بهذا الموقف الذى وضع فيه هى حقا كما قال رفعت زوجته بسنة الله ورسوله لكن لم يتخيل أن يوضع بمثل هذا الموقف أبدا 
يده على جبهتها شعر ببعض الحراره فتنهد بآلم 
بعد دقائق سمع طرق على باب الغرفه فقال 
أدخل 
دخل رفعت ورأى ملابس سليمه المبتله على الأرض وهى تنام بالفراش مغطاه تحدث قائلا الدكتور دقايق وجاى
سليمه أكيد عرفت بسر سلمى وده السبب فى حالتها دى 
نكس عمران رأسه يهزها بموافقه ثم سرد له ما حدث ثم قال أنا كنت قررت أقولها بس كل ما أجى أصارحها كانت بتجى حاجه تمنعنى لحد الليله ومن وقت ما عرفت حاسس بالضياع قال عمران هذا وسرد له رد فعل سليمه منذ أن علمت 
تنهد رفعت بآسى قائلا كنت متوقع رد فعل سليمه يكون قوى بس مش بالشكل ده ربنا يستر بس سليمه قويه وهتقدر تعدى الصدمه دى 
نظر اليه عمران يقول بتمنى ياريت 
فى ذالك الأثناء 
رن جرس الباب قال رفعت ده أكيد الدكتور هروح أفتحله 
بعد ثوانى كان يدخل رفعت خلفه الطبيب
وقف الطبيب يعاين سليمه ومعه عمران فقط بالغرفه بعد خروح رفعت 
أنتهى الطبيب من معاينة سليمه وخرج من الغرفه خلفه عمران 
تحدث الطبيب قائلا متقلقوش واضح أنه دور برد شديد شويه فى أوله أنا أديتها حقنة مضاد حيوى هتنيمها وكتبت شوية أدويه وفى من ضمنهم خافض حراره وعالصبح هتفوق لحدا ما كويسه وتمشى عالعلاج ده ويومين هتكون كويسه 
بقنا بعد وقت 
صعد عاصم الى شقته
هز عاصم رأسه بقلة حيله
وهو يرى سنيه تحايل سمره لتتناول الطعام وهى ترفض دون رد عليها 
لتعيد سنيه محايلتها كالأطفال قائله 
ست سمره لازم تاكلى حتى علشان الروح الى فى بطنك 
ردت سمره پغضب قولتلك قبل كده متقوليش ليا ست سمره دى تانى بحس أنى عندى مېت سنه ومش هاكل وشيلى الأكل ده من قدامى 
تنهدت سنيه قائله خلاص يا سمره كلى أنت من ساعة الست ناديه وما سافرت للقاهره أمبارح وأنتى مش بتاكلى كويس وده غلط على أبنك الى فى بطنك
ردت سمره قائله بتعسف قولتلك مش هاكل يعنى مش هاكل وخدى الأكل ده من وشى وكمان أنا فى بطنى بنت بنت 
تنهدت سنيه بقلة حيله
دخل عاصم الى الغرفه وأشار برأسه ل سنيه أن تترك الطعام وتغادر الغرفه
تبسمت سنيه له وهى تخرج من الغرفه 
نظر عاصم للطعام ثم لسمره قائلا 
مش راضيه تاكلى ليه
لم ترد سمره عليه 
أعاد عاصم قوله لوالأكل ده مش مزاجك قولى ل سنيه تعملك الى على مزاجك 
لم ترد سمره أيضا
تنهد عاصم بسأم وجلس الى جوار سمره على الفراش قائلا 
سمره الى بتعمليه مش صح علشانك ولا الجنين الى بطنك الجنين هياخد أحتياجه من 
ثم تبسم وقال بخبث هيتغذى من عضمك وسنانك 
وأنتى الى هتتعبى بعدها وتعجزى بدرى 
ردت سمره أنا أساسا حاسه أنى عجوزه وأنى عندى مېت سنه مش جديده عليا ودلوقتي خد الأكل ده من قدامى انا مش هاكل وعاوزه أنام 
تنهد عاصم وهو يقف قائلا طب تصبحى على خير أنا هنزل أنام 
نظرت له قائله هتنزل تنام فين
رد عليها ببساطه هنزل أنام تحت فى أوضتى 
تحدثت سمره وأنا هنام هنا فى الشقه لوحدي زى ليلة أمبارح أنت عارف أنى بخاف 
تنهد يقول سيبى النور مولع وهبعتلك سنيه تجى تنام هنا معاكى فى الشقه 
ردت پغضب دا سنيه پتخاف أكتر منى 
أنا هنزل أنام تحت أنا كمان 
قالت هذا وأزاحت الغطاء ونزلت من على الفراش 
وأتجهت الى الدولاب وأخرجت مئزرا وأرتدته فوق منامتها وأيضا طرحه لفتها حول شعرها بعشوائيه 
وسارت أمامه دون تحدث
بينما هو يسير خلفها يزفر أنفاسه بسبب عنادها
خرجت من الشقه ونزلت بعض درجات ثم وقفت قليلا تميل تمسك بطنها
سمره مالك حاسه بأيه أطلبلك الدكتور 
مال يحملها قائلا بعصبيه قولتلك قلة أكلك وعنادك هيأثروا عليكى 
لفت يديها حول عنقه قائله وأنا فارقه معاك ولا حاسس بيا 
شعرت سمره بقبولاته الملتهفه تبسمت بداخلها هو مازال
 

تم نسخ الرابط