رواية سمرائي(أنتي حقي سمرائي) ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
أنت متأكد أن عرضك مرفوض مسبقا ثانيا بقى أنا عامله
المكتب ده لخدمة الناس الغلابه الى كنت عايشه بينهم ومحتاجين الى يدافع عن حقوقهم وفى نفس الوقت ميكونش بيبتزهم فوق طاقتهم وأنا مش أول ست تشتغل وهى حامل فى تؤام
لكن
فتح عاصم الباب عليهم فجأه
نهضت سليمه من على ساق عمران سريعا تشعر بالحرج تعدل حجابها وأيضا عاصم شعر بالحرج
تحدث عمران بقلق خير هتسافر قنا ليه سمره جرالها حاجه
تحدثت سليمه هى الأخرى أنا مكلماها النهارده الصبح وكانت كويسه !
آمن عمران على أمنية سليمه وقال لعاصم ربنا يستر وتنجى سمره وأبنها يارب
رد عاصم بعذاب يارب نجى سمره
بنفس الوقت بقنا
كانت وجيده تقف بالغرفه مع سمره التى مازالت ټنزف الى أن غابت عن الوعى تحدثت الطبيبه بعمليه قائله ياريت حضرتك تتفضلى وانشاء الله خير
مد السائق يده بهاتفه لها قائلا أتفضلى حضرتك
أخذت منه وجيده الهاتف وقامت بطلب عاصم الذى رد سريعا بلهفه ورجفه
ماما سمره جرالها أيه
حاولت وجيده رسم الهدوء قائله عرفت منين
رد عاصم أنا كنت بكلمها فى التليفون وفجأه صړخت والخط قطع وسنيه قالتلى أنها وقعت عالسلم وكانت پتنزف
رد عاصم قائلا ماما أنا تليفونى هيفصل شبكه دلوقتي لأنى هركب الطياره بس أنا المهم عندى سمره سمره وبس
كان هذا أخر ما قاله عاصم قبل صعوده للطياره شعرت وجيده بآلم وهى تقف تنتظر أن تخرج الطبيبه من الغرفة تطمئنها لكل طال الوقت لأكثر من ساعه
رد حمدى من عمران أتصل عليا من شويه مفكر أنى معاكم بس أنا جيت على هنا بعد ما أتصلت عالسواق قوليلى سمره فين وجرالها أيه
سردت وجيده له ما حدث ثم أكملت قائله
الدكتوره معاها جوه من أكتر من ساعه ولسه مطلعتش وكمان عاصم زمانه هو كمان على وصول ربنا يستر أدعى لها هى والى فى بطنها
جلس حمدى يشعر بآلم هو الأخر يتمنى أن تخرج الطبيه تطمئنهم وبالفعل خرجت الطبيه
نهض الأثنان وقالت وجيده خير يا دكتوره
قالت الطبيبه هذا ورن هاتفها
فأستأذنت منهم وغادرت
ليحل الصمت لوقت قصير يدعو الأثنان لسمره وطفلها بالنجاه بصمت
الى أن رن هاتف حمدى نظر للشاشه رأى أسم عاصم
نظر حمدى لوجيده قائلا ده عاصم أكيد وصل هرد عليه وهحاول أطمنه شويه
أمائت له وجيده رأسها بموافقه
رد حمدى على عاصم الذى أندفع بالسؤال سمره
رد حمدى قبل أن يكمل عاصم قائلا سمره بخير أنا فى المستشفى معاهم
رغم أن عاصم مازال لديه أحساس أن سمره بخطړ لكن حاول الهدوء
بعد قليل
دخلت الطبيبه سريعا الى غرفة سمره وظلت لدقائق ثم خرجت قائله
رد عاصم الذى قد دخل لتوه قائلا موافق أعملى أى شئ كل الى يهمنى سمره تبقى بخير
أمائت الطبيه له بموافقه ثم دخلت الى الغرفه مره أخرى
نظر كل من حمدى وجيده لعاصم الذى يبدوا عليه بوضوح الذعر بينما عاصم ظل وافقا عقله شارد بسمره خائڤ بشده يتمنى أن يغمض عينه ويبقى هذا كابوس ينتهى حين يفتح عيناه
الجزء الثانى من الحلقه الخاصه
بينما بغرفة الولاده سمره تم تخديرها لترى وهى بسكرتها
والداها
تبسمت سمره قائله بابى وحشتنى كتير قوى
تبسم والداها بحنان قائلا سمره أنا مطمن عليكى مع عاصم خدى
نظرت سمره الى يد والداها تعجبت هو يحمل بين يديه لفه وبها بيبى نظرت سمره الى البيبى وتبسمت بشوق
ضحك والداها قائلا كان نفسك فى بنت بس ربنا رزقك ب حمدى
مدت سمره يدها وأخذت منه الطفل وتبسمت له بحنان ثم رفعت رأسها تنظر لوالدها كان أختفى
فى ذالك الحين خرج من رحم سمره طفلها يعلن عن قدومه للحياه باكيا
بعد قليل خرجت الطبيبه
آمن حمدى على قولها شاكرا الطبيبه التى
تركتهم مبتسمه
ربت حمدى على كتف عاصم قائلا الحمد
لله خلينا نروح الحاضنه نشوف الولد
قبل أن يرد عاصم كانت سمره تخرج من الغرفه على فراش متنقل ذهب عاصم خلفها الى أن دخلت الى أحد الغرف العاديه
كان خلفه أيضا حمدى ووجيده التى قالت له
عاصم سمره أول ما تفوق هتسأل على أبنها لازم تروح تطمن عليه علشان تبقى تجاوبها
قال عاصم هذا وغادر الغرفه معه حمدى وظلت وجيده مع سمره بالغرفة جلست بأحد المقاعد تقرأ القرآن وتدعو لسمره وطفلها بالصحه
بينما تعقم عاصم وكذالك حمدى ودخل الأثنان الى غرفة الحاضنه بالمشفى
تحدث مع أحد الممرضات سألها عن طفل
سمره شاهين دلته الممرضه عن الحاضنه الخاصه به فتوجه هو وحمدى أليها
نظر حمدى الى ذالك الصغير النائم بحاضنه زجاجيه صغيره متبسما يقول بسم الله ماشاء الله الولدجميل قوى ربنا يباركلك فيه ويرزقك بره يا عاصم
تبسم عاصم وهو يتحسس بكفه على زجاج الحاضنه ينظر لصغيره ترغرغت الدموع بعينه كم تمنى حمله ولكن صحته الآن أهم
رأى عاصم طبيب بالقرب من حاضنة طفله تبسم الطبيب وهو يقترب من الحاضنه قائلا حضرتك والد الطفل ده
رد عاصم أيوا أنا ممكن تقولى حالته بالتفصيل
رد الطبيب أطمن الطفل حالته لحد ما مطمئنه هو كل أعضاء مكتمله بس عنده نسبة صفره مش عاليه قوى بالعلاج هتختفى وكمان ضعف من الولاده المبكره هو أسبوع بالكتير وهيتحسن وهيخرج من هنا بأذن الله
تنهد عاصم براحه قليلا ثم عاد يتأمل صغيره ثمرة حبه لتلك العصفوره الرقيقه
بعد أكثرمن ساعتين بدأت سمره فى الفوقان تدريجيا كانت تهزى بصغيرها
فاقت سمره قليلا شعرت بيد تمسك بيدها فتحت عيناها واهنه تقول أبنى
رد عاصم أبننا بخير يا سمره حمدلله على سلامتك
قالت سمره أنا فين
تبسم عاصم وتحدثت وجيده التى وقفت حين سمعت همس سمره وقالت أحنا فى المستشفى وأنتى ولدتى
وضعت سمره يدها الاخرى على بطنها قائله فين أبنى أنا جرالى أيه
تبسم حمدى يقول بحمد ربنا على نجاتك أنتى وحفيدى مش تاخدى بالك وأنتى نازله السلم
نظرت سمره حولها قائله فين أبنى هو فين
أمسك عاصم يد سمره بقوه قائلا أبننا بخير يا سمره هو فى الحاضنه أحتياطى علشان صحته وأنه مولود قبل ميعاده والدكتور أكدلى أن صحته لحد كبير مطمئنه بس محتاج رعايه طبيه خاصه
نظرت سمره لعاصم ونزلت دموع عيناها قائله برجاء نفسى أشوفه هاتوهولى يا عاصم علشان خاطرى
نظرعاصم الذى يشعر پألم أكثر سواءمن وجود طفله بالحاضنه و دموع سمره لكن يتحمل كل ذالك ومد يده وجفف دموع سمره قائلا مقدرش علشان صحته يا سمره بس أوعدك بمجرد ما يتحسن هجيبه لعندك وتاخديه فى
دمعه نزلت من عين سمره هى تنظر لعاصم بثقه فى قوله أن أبنهما سيصبح بخير
حاولت النهوض قائله طب خدنى لعنده أشوفه فى الحاضنه
قبل عاصم يد سمره قائلا سمره صدقينى مينفعش أنتى لسه يادوب والده من ساعتين وكمان عندك أنميا وممنوع دخولك للحاضنه
ردت سمره طب أنت شوفته بيشبه مين
تبسم حمدى ورد هو عن عاصم قائلا أيوا شوفته أنا وعاصم وكمان وجيده راحت شافته وهو بيشبه محمود أخويا كتير ربنا يباركلك أنتى وعاصم فيه ويجعله ذريه صالحه
قبل ظهيرة اليوم التالى
حين دخل الى الغرفه الموجوده بها سمره وجد معها وجيده تحاول أقناعها عدم النهوض من الفراش لكن سمره تصر
أقترب عاصم سريعا منها يقول سمره بلاش تقومى من عالسرير قوليلى عاوزه تقومى ليه
ردت سمره وبعيناها دموع عاوزه أشوف أبنى بعينى يا عاصم أرجوك أنا بقيت الحمدلله كويسه عن أمبارح
نظر عاصم الى وجيده أمائت له أن يطاوعها فهى أم وتعرف هذا الشعور سمره لن تهدأ قبل أن ترى طفلها بعيناها
تنهد عاصم قائلا تمام هروح أجيبلك كرسى متحرك وأرجع
ردت سمره لأ مش لازم أنا عرفت أن الحاضنه هنا فى الدور ده همشى علي رجليا
تبسمت وجيده قائله بلاش الكرسى يا عاصم كده كده سمره لازم تمشى عالاقل خمس دقايق وأهو انت معاها ان تعبت أبقى شيلها يعنى هى أول مره بس بلاش بلاش فى المستشفى
تبسم عاصم بينما خجلت سمره لكن لا يهم المهم أن ترى طفلها
تحدث عاصم تمام هتصل على ممرضه تجى تشيل أبرة المحلول الى فى أيدك
بعد عدة دقائق
دخلت الى غرفة الحاضنه سمره تستند على عاصم توجه بها مباشرة الى الحاضنه الموجود بها طفلهم
نظرت سمره له عبر الزجاج ودت تهشيم الزجاج لكن كان طفلها نائم يبدوا على وجهه بسمه طفيفه تبسمت هى الاخرى بحنان
تحدث عاصم لها قائلا شوفتيه وأطمنتى الدكتور قالى أنه هيفضل كم يوم وهيتحسن يعنى ممكن تخرجى بيه من
المستشفى معاكى
تبسمت سمره بغصه قائله كان نفسى أخده بس صحته أهم
تحدث عاصم بكره تاخديه فى
رسمت سمره بسمه لكن كانت الدموع واضحه بعيناها
باليوم التالى كانت سمره تجلس بالغرفه ومعها كل من وجيده و حمدى يشعران بالحزن على سمره فهى أما نائمه أو تجلس شارده
بينماكانت تشعر بأحتقان فى ثديها شاردة العقل بطفلها
لكن فتح باب الغرفه نهضت وجيده بفرحه كبيره قائله عاصم أيه ده
تبسم عاصم وهو ينظر لسمره الشارده وقال ده أبنى جبته علشان سمره ترضعه
عادت سمره من شرودها هل ما سمعته حقيقه نظرت أمامها وجدت عاصم يقترب من فراشها وبيده طفل ملفوف بعنايه
سرعان ما أعطاه لها مبتسما يقول
أنا أستأذنت من الدكتور المسؤل عنه وقالى ممكن يخرج من الحاضنه لمامته ترضعه ويبقى يرجع تانى يكمل علاجه بالحاضنه
تبسم حمدى يقول وجيده
متابعة القراءة