رواية أمل الحياة الفصل 39 (كريم وحياة) يارا عبد العزيز

موقع أيام نيوز

ولو أي حاجه حصلت متنزليش
هزيت راسي وقام طلع بهدوء نزل في أوضة المكتب طلع اللابتوب وبدأ يشوف الكاميرات عشان يثبت دليل وأول ما عرف أني علي حق طلع وبدأ يزعق في الڤيلا كلها كنت سامعه زعيقه قعدت علي الأرض من الړعب وبدأت أترعش
أنت أزاي تكلمني كده
بعصبيه وزعيق قال
وأنت أزاي تتهمي واحده ملهاش ذنب
مسك فاظه كانت محطوطه ورماها في الأرض ناحيتها وهي صړخت وقال
أزاي ضميرك مأنبكيش وأنت بتتهميها بحاجه زي كده
أنت جبت الكلام ده منين هو أنت بتصدقها وهتكدبني
بسخريه قال
الكاميرا مصوراكي يا رهف هانم مصوراكي شكلك أيه قدامها والهانم بتكدب شكلك أيه قدام الخدم وهما شايفين أنك ظلمتي واحده ملهاش ذنب
كانت واقفه بتبص علي اللي حواليها وهي خاېفه ومحروجه وقال
أطلعي برا يا رهف
بصيت له پصدمه وقالت
تميم أنت بتطردني
آه يا رهف بطردك وياريت تطلعي برا
بص لها باصه بأستحقار وطلع الأوضه فتح الباب ولقاني عماله أترعش قعد قدامي في الأرض وبدأ يهديني
هند محصلش حاجه لكل ده
پخوف منه قولت
أنا ممكن أمشي والله مش عايزه حاجه غير أني أمشي
هتمشي تروحي فين بس وليه تمشي وأنت ملكيش ذنب في حاجه
بړعب قولت
حضرتك طردت رهف هانم وسلمي هانم مش هتسكت علي ده
بحنيه قال
ملكيش دعوه أنا هتكلم مع أمي ممكن بقا تبطلي خوف وتبطلي عياط
بعدت عيوني عنه وقولت
حاضر يا تميم بيه
قومت وقفت وقولت
عن أذنك
كنت نازله لقيت كل الخدم في المطبخ كانوا بيتكلموا علي وقد أيه هما حاسين أن في حاجه في تميم بيه
بس باين أن تميم بيه معجب بهند أوي
ده مين اللي قالك كده
كلنا شوفنا طريقته ونظراته ليها أحنا ياما أتبهدلنا وعمره ما أتدخل بس أول محصل حاجه مع هند بقا شبه الأسد دي الفاظه كانت هتيجي في رهف هانم بسبب عصبيته
كنت واقفه بسمع الكلام وأنا مستخبيه دخلت وكأني مسمعتش حاجه
أساعدكوا في أيه
واحده من الخدم كبيره في السن قالت
تعالي قطعي مكاني السلطه عقبال مخلص الأكل
هزيت راسي بهدوء وبدأت أقطع تحت نظرات باقي الخدم واحده أتكلمت وقالت
يا بختك يا ست هند
عقدت حواجبي وقولت
علي أيه
تميم بيه بنفسه دافع عنك محصلتش مع واحده فينا ودي حاجه كبيره أوي
بس يا ساره متحرجيهاش
عقدت حواجبي وقولت
تميم بيه حاول يدافع عني عشان عارف أني مظلومه مش أكتر
هزوا راسهم وسكتوا بس طريقتهم ضايقتني طلعت لما لقيت تميم بيه طلبني بالأسم ولقيت كالعاده الخدم بيتهامسوا مع بعض
طلعت ونضفت الأوضه كان بيبص لي من تحت لتحت كان بيحاول يحفظني ويحفظ ملامحي فضلنا كده يومين لحد ما سلمي هانم عرفت اللي حصل مع رهف هانم وهو فهمها اللي حصل
بصيت لي ومشت فضلت أشتغل تحت همسات الخدم من قرب تميم بيه مني وقد أيه كل مره يدافع فيها عني لدرجة أنه وقف ضد والدته عشاني
فضل يبص لي فتره نظراته لي كانت حنينه ونظراته متدلش علي شفقه ولا أني خدامه نظراته كانت أكير من كده بكتير
في مره كنت في أوضتي اللي في الڤيلا كانت الساعه متأخره وحسيت أني جعانه قومت عشان أشوف حاجه تتاكل بدأت أتسحب وروحت ناحية المطبخ طلعت سندوتشات وبدأت أعمل كوباية نسكافيه حسيت بحركه جايه ناحية المطبخ
اتحرجت وكنت همشي بس كان هو تميم بيه استغرب لما شافني في الوقت ده بس فهم من السندوتشات
ابتسم وقال
تصدقي أن أنا حماتي بتحبني
استغربت وقال
كنت جعان وجاي عشان أعمل حاجه أكلها
بشهقه قولت
ودي تيجي وأنا موجوده حضرتك لو كنت أتصلت بي كنت طلعتلك أكل
ابتسم وقال
أحنا فيها
حاضر تحت أمرك تقدر حضرتك تطلع وهجيبلك الأكل
كان هيمشي ووقف وقال
وممكن برضو تعمليلي معاكي نسكافيه وطلعي أكلك فوق برضو
سكت وقال
هناكل سوا
مشي وعملت الأكل وحطيته في صينيه كبيره شيلت أكلي وكنت هقعد علي الأرض بس لقيته بيقول
أنت بتعملي أيه تعالي أقعدي هنا
كان في البلكونه وبيشاور علي الكرسي اللي جمبه قعدت بهدوء وبدأت أكل وقال
في حد في حياتك يا هند
بستغراب قولت
حد!!
مرتبطه يعني
وهو مين هيرتبط بي يا تميم بيه
عقد حواجبه وقال
ناس كتيره تتمني ده أنت شكلك مبتشوفيش نفسك كويس أنت مش وحشه عشان تقولي كده
بصيت في الأرض وقولت
اللي زيي يا تميم بيه ملهاش أنها تحب وتتحب اللي زي عايشه عشان لقمة عيشها وبس
هز راسه بنفي وقال
لاء طبعا أنت تتحبي أنت جميله يا هند وبعيدا عن الجمال لأن الجمال مش كل حاجه أنت طيبه ونيتك صافيه ومن كتر طيبتك تخلي الحجر يلين
ابتسمت من كلامه وقولت
مش كل الناس تفكيرها جميل زي حضرتك يا تميم بيه
بضيق قال
ما بلاش بيه دي بتكبريني وبحسها مش حلوه منك
بزهول قولت
أمال أقول أيه
بسيطه قولي تميم
پصدمه قولت
لا لا مش هينفع
حط أيديه علي أيدي وقال
لا هينفع
بصيت علي أيديه وأيدي كانت بتترعش
لأول مره حد أيدي وأحس بالدفا ده لأول مره أحس أني مرتاحه بوجود حد
تميم بيه
بص لي وعيونه كانت كلها حنيه وقال
تميم بيه أيه بس تميم بيه وقع ومحدش سمي عليه
وقال تميم بيه بيحبك
محستش بنفسي غير وأنا ببتسم وهو بيبتسم لي وقال
حاسه بحاجه من ناحيتي يا هند!!
سكت وأنا مبتسمه وبصيت في الأرض وقال
حاسه صح!!
هزيت راسي 
أيد_الجزء الأول
كل الخدم اللي كانوا واقفين كانوا في حالة زهول وهي هي كانت واقفه مصدومه كانت ماسكه في أيديها كوبايه والكوبايه وقعت وأتكسرت
بعصبيه أجت ناحيته وقالت
أنت أتجننت أنت أزاي تعمل كده
هز كتافه وقال
عملت اللي المفروض يتعمل حبيت واحده وأتجوزتها علي سنة الله ورسوله
پصدمه هزت راسها بنفي وقالت
لا لا أنت أكيد
معملتش كده أزاي قدرت تعمل كده قول
بحبها
بزعيق قالت
دي خدامه أزاي تتجوز خدامه
پغضب قال
متقوليش عليها خدامه
ضحكت بعدم تصديق وقالت وهي بتبص لي
لو فاكره بجوازك منه أنك هتقدري تاخدي حاجه يبقا بتحلمي
بس أنا مش عايزه حاجه
بعصبيه رفعت أيديها وكانت هتضربني بالقلم لولا تميم مسكها وقال
أنا مسمحش لأي بني أدم يهين مراتي ويمد أيديه عليها
بصيت له بزهول وقالت
أيه هي هتخليك تعادي أهلك كمان
أنت أكتر واحده عارفه أن مفيش حد بيمشيني وعارفه كمان أن اللي في دماغي هو اللي بيحصل فبلاش كلام من ده
بعصبيه قالت
لا أنا مش قادره علي اللي بيحصل ده أنت هتطلقها
ضحك بسخريه وقال
أطلقها ده أنا مصدقت أتجوزها
ليه يعني فيها أيه في مليون واحده غيرها تتمناك لو عايز تتجوز قول وأنا أجيبلك واحده تتباها بيها واحده من عيله كبيره وراقيه مش واحده متعرفش أهلها فين ورامينها ليه
نزلت راسي في الأرض وكأن سکينه غرزت في قلبي بعصبيه هزت الڤيلا وقال
أنا مسمحلكيش تقولي كلمه عليها لو مش عايزانا نكون هنا أنا أقدر أشتري أي مكان وأعيش فيه بس أنا مرضيتش أسيبك لوحدك
هز راسه وقال
بس أنا اللي غلطان
سحبني وراه دخلنا الأوضه وشد شنطة السفر وقولت وهو بيلم هدومه
تميم بيه مالوش داعي اللي بتعمله ده لو سلمي هانم مش عاجبها الوضع خلاص نتطلق وعادي أنا هاروح أشوف شغلانه تانيه بلاش تعادي أهلك عشاني
وقال
أنت مراتي أياكي أسمعك بتقولي طلاق طلاق أنا مش هطلق وأنا عارف هي هترضي بالوضع أزاي
بعياط قولت
طب بلاش نمشي من هنا الوضع هيسوء أكتر
كان بيلم هدومه بعصبيه وخرج ونادي علي الخدم ونزلوا الشنط كانت واقفه وشايفه الشنط وهي بتنزل
أنت رايح فين
پغضب مكتوم قال
يظهر أني غلطان
تم نسخ الرابط