رواية أمل الحياة الفصل 39 (كريم وحياة) يارا عبد العزيز

موقع أيام نيوز

وجري علي كان طول المكالمه بيحاول يطمني مع أنه كان حاسس بړعب دخل البيت ورمي تليفونه وجري علي
بلهفه قال
هند
كنت واقفه بتوجع كان صوتي عمال يطلع من الۏجع بصيت له وجري علي حاول يسندني بس أنا مكنتش عارفه أتحرك من مكاني سحبني بالراحه وشالني وعلي أقرب مستشفي
دخل وبزعيق أتكلم بالأنجليزي جروا علينا الممرضين ودخلوني أوضة العمليات مفوقتش غير علي صوت البيبي وهو نايم جمبي ومتغطي وتميم قاعد جمبي علي السرير 
بتعب قولت
خلاص
ابتسم وقال
جبتي بنت زي القمر أخدت قلبي زي مامتها
ابتسمت علي كلامه وقولت
تميم أحنا لازم نرجع
عقد حواجبه وقال
نرجع فين!!
مصر لازم تروح لمامتك وتقولها
ليه
عشان ده الصح
بص لي وهو بيحاول
يستوعب كلامي وكملت كلامي وأنا مرهقه من الولاده
تميم أنا مش عايزه الخصام يطول وغير كده أنا مش عايزه بنتي تكبر ومتلاقيش أهلها جمبها آه أحنا معاها بس عايزه يبقا ليها عيله
ابتسم وقال
طب أرتاحي دلوقتي ونتكلم بعدين
هزيت راسي وبدأت أغمض عيني
يتبع..
عدي أسبوع علي ولادتي وفي الوقت ده كان تميم معاي خطوه بخطوه كان بيجي من الشغل يعمل الأكل ويظبط البيت كان أوقات بياخد فرح مني لحد ما أنام شويه وأوقات كتيره يصحي في عز نومه لأجل أني متعبش كان بيحاول يهتم بأدق التفاصيل
فكرت
كان لسه جاي من الشغل وحط المفاتيح علي الكومدينو وقال
في أيه
في رجوعنا لمصر
هز راسه وقال
أنت ليه عاوزه ترجعينا لۏجع الدماغ
مش حابه سلمي هانم تكتشف بعد وقت طويل أن ليها حفيده وأخاف يحصل جفاف بينهم
طب وأنت!!
أنا أيه
مش خاېفه تتعاملي بنفس المعامله
قولت ممكن منرجعش للڤيلا ونعيش في الشقه اللي كنت قاعده فيها بس علي الأقل نعرفها الحقيقه حتي لو متقبلتهاش بس المهم أننا مخبيناش عليها
اتنهد وقولت
متقلقش أنا المره دي حاسه بتفاؤل
هز راسه وقال
أنا أتمني أن كل حاجه تتحل
ابتسمت وقولت وأنا بعدل ياقة قميصه
يبقي لازم بقا في أقرب وقت نرجع
ابتسم وقال بمشاغبه
بس كده ده أنت تؤمر يا جميل
ضحكت بعلو صوتيجامد وفجأه صوت فرح بيسمع في البيت كله
بزعل مصتطنع قال
أهي أجت اللي هتوقفنا علي رجل
كمل بحب وحنيه وقال
بس أقولك علي قلبي زي العسل هي وأمها
ضحكت وروحت أشوفها وبدأت أطعميها دايما بحب أتكلم معاها في أي حاجه المهم أني مسكتش وساعات كتير تميم يشاركني الكلام عدا يومين وجهزنا شنط السفر ركبنا الطياره وبعد ساعات كنا قدام الڤيلا
تنهيده طلعت مني وأنا بفتكر كل حاجه حصلت من أول ما بدأت شغل لحد دلوقتي كنت كل ما أتخطي خطوه افتكر ذكري لحد ما دخلنا الڤيلا كل الخدم وقف متسمر كانت وكانت فرح علي أيدي التانيه لحد ما لقينا سلمي هانم نازله علي السلم
أول ما شافتنا أتسمرت في مكانها كان باين عليها الأرهاق والتعب نزلت بهدوء علي السلم وهي بتبص علي وشوشنا لحد ما عيونها وقعت علي فرح واللي شوفت وقتها في عينيها لمعه غريبه أو مش عارفه أحدد دي أيه فرحه صډمه تميم قرب منها وأول مبقي وكأنها مصدقت تشوفه بس عيونها كانت بتيجي علي فرح وكأنها عايزه تقول حاجه
من غير أي مقدمات قربت منها بهدوء كنت وهي مازالت عيونها علي فرح وأوقات علي مديت لها أيدي بفرح وكانت متردده تشيلها بصيت لي وأبتسمت لها
شيليها يا أمي دي تبقي بنتي حفيدتك يا أمي
لما تميم قال الجمله دي حسيت أنها أتشجعت شالتها عيطت!! آه الحقيقه أنها عيطت وكانت بتحاول تخفي عياطها عننا في فرح 
بصيت لي وهي عيونها كلها ندم ابتسمت وقولت بتردد
أزيك يا سلمي هانم
شدتني جامد وكانت بتهمس في ودني
أنا أسفه سامحيني يا بنتي
وأنا بحاول أنسي أي حاجه حصلت بصيت ل تميم وقولت
أسامحك علي أيه بس يا أمي هي في بنت بتزعل من مامتها
بصيت لي وقالت بفرحه
أسمها أيه
فرح
قولناها في نفس واحد أنا وتميم بصينا لبعض والحب في عينينا وقالت
مكنتش أعرف أنكم بتحبوا بعض أوي كده
وقال تخيلي يا أمي أن هند سافرت معاي وبدأت معاي من الصفر لحد ما بقيت تمام في شغلي ومش بس كده هي اللي قالتلي أننا لازم نرجع مصر عشان تشوفي حفيدتك
ونعم الأختيار يا تميم
ابتسمت وبصيت في الأرض وقال
هنروح نرتاح ونجيلك بكره بقا
بلهفه قالت
تروحوا فين
شقتي
ليه وأوضتك راحت فين وهعمل أيه في الڤيلا دي كلها لوحدي خليكوا هنا ده أنا فرحت بمجيتكم وقولت أخيرا هتملوا علي البيت
بص لي وهو متردد وقولت
مين قال بس أنك لوحدك أمال أحنا هنا بنعمل أيه عشر دقايق نطلع نغير هدومنا وننزل نقلبلك البيت ده دوشه
ضحكت وقالت
ياه أخيرا
يلا بسرعه بس سيبوا فرح معاي
تميم بص لي وهو
مبسوط بطريقتي وقولت
نسيبها وماله هي مع حد غريب ده أنا أسافر بلاد وأطمن بوجودها معاكي
تمت
لسه تعبانه 
هزيت راسها بالنفي و غمضت عينيها بخجل مفرط 
بعد فتره من الوقت كانت في حضنه اتكلم بهمس 
تيجي نسافر
اتكلمت بخجل
امممم طب و تميم
همس بعشق قدام شفايفها 
هنسيبه عند والدتك اسبوع واحد بس و هنرجع
دفنت وشها بخجل من نظراته و سندت بكف ايديها على رقبته و اتكلمت بهمس 
مينفعش يحبيبى اصله لسه صغير اوي و مش هيهون عليا اسيبه عند ماما و كمان هو لسه بيرضع متنساش هنستنى يكبر شويه و بعدين نبقى نسافر في اي مكان انت عايزاه و نعقد الوقت اللي تحبه
هز راسه بهدوء و اتكلم بحنان و هو بيحط ايديه على ايديها الموضوعه على رقبته 
ماشي يروحي المهم انتي كويسه صح
هزيت راسها بخجل مفرط و اتكلمت بهمس 
كويسه طول ما انت جانبي مش عايزة انام عايزه افضل احكي معاك للصبح حاسه اننا بقالنا مده بعيد عن بعض
اتكلم بصوت رجولي هادي و هو بيبصلها بعشق و بيمرر ضهر انامله على خدها بحنان 
حاسه مش متأكده انتي عارفه انتي بعيده عني من امتى من اول ما ډخلتي في الشهر الخامس من الحمل يعني بقالنا اكتر من ست شهور
قب لت خده برقه 
معلش كله يهون عشان تميم احكيلي بقى عملت ايه انهاردة في يومك و انا هحكيلك عملت ايه
فضلوا يتكلموا لحد اما حياة غلبها النوم و نامت في حضنه بعمق 
بقلمي يارا عبدالعزيز
في الصباح 
صحيت حياة و فركت عينيها بنعاس بصيت لريان اللي كان واقف قدام المرايا بيظبط هدومه بحب 
ضمت اللحاف عليها و اتكلمت برقه 
صباح الخير يحبيبى
راح عندها و ق بل خدها برقه و اتكلم بحنان 
صباح النور يروحي انا هروح الشركه و مش هتأخر
هزيت راسها ببأبتسامه و كانت لسه هتتكلم بس قاطعها رنين هاتف ريان 
رد على المكالمه و هو بيبص لحياة بحب لينصدم بشده من اللي سامعه ليقع الهاتف من ايديه على السرير
حياة بصتله بقلق و اتكلمت پخوف 
مالك يحبيبي
ريان بدموع و خوف شديد 
تيتا تعبت و نقلوها المستشفى انا لازم اسافر العزبه بسرعه
حياة پخوف ايه 
طب انا هاجي معاك هرن على ماما دلوقتي تيجي تاخد تميم لحظه واحده بس هغير و اجاي معاك
هز راسه بهدوء و الخۏف بينهش في قلبه 
حياة خلصت لبس و رنيت على فردوس في الطريق و طلبت منها تروح لتميم 
وصل ريان العزبه في رقم قياسي و منه للمستشفى 
خرج الدكتور من غرفه
فاطمه جري عليه ريان و اتكلم پخوف 
تيتا كويسه
الدكتور باسف البقاء لله شد حيلك
حطيت حياة ايديها على فمها پصدمه و الم 
ريان بصله و هو مش مستوعب اللي قاله حس بالم شديد في قلبه و كأن حد شال قلبه و خرجه من مكانه 
اتكلم پغضب مفرط 
يعني ايه يعني ايه اشد حيلي انت اكيد بتهزر انا هاخدها و نروح مستشفى تانيه هي مش هتسبني قالتلي انها مش هتسبني
حياة راحت عنده و حضنته بقوه و اتكلمت بهمس و بكاء 
اهدى اهدى حاول تتماسك 
بقلمي يارا عبدالعزيز
ريان پبكاء مفرط 
لااااا لاااا هي مش هتسبني هي قالتلي انها مش هتسبني
بعد عن حياة و دخل غرفه فاطمه و شال الغطا اللي كان على وشها و بصلها بدموع و الم شديد 
تيتا فوقي يا تيتا ارجوكي تيتا متسبنيش انتي كمان
حياة دخلت وراه و قعدت جانبه و اتكلمت پبكاء و هي بتبص لفاطمه 
ريان
دخل جوا حضنها و فضل يبكي زي الطفل و هو بيبص لفاطمه و لاول مره يحس غياب الام الحقيقي عنه هز صوته كل اركان المستشفى كان پيصرخ بالم شديد
بعد مرور أسبوعين 
كانت حياة سابت العزبه بعد ما طلب منها ريان و الح عليها عشان متسبش تميم لوحده حتى انه رفض انها تجيب تميم و يفضلوا معاه عشان ميبقاش لوحده 
طلب منها تسيبه لانه محتاج يكون لوحده من غير حد و هي مشيت بعد اصرار كبير منه بس كانت ديما بتكلمه و تطمن عليه من الخدم 
كانت حاسه بالم شديد في قلبها و هي شايفه بالحاله دي و مش قادره تعمله حاجه حتى مش قادره تكون جانبه 
و هو كان حابس نفسه في اوضه فاطمه الاربعه و عشرين ساعه مش عايز يخرج منها
كان قاعد على سرير فاطمه و حاضن صورتها و دموعه على خده و ملامحه اتبدلت للحزن الكبير و دقنه اللي طلعت اكتر و كان في حاله لا يحسد عليها 
اتكلم بدموع و الم 
ليه يا تيتا ليه انتي كمان بعدتي دا محدش صبرني طول السنين اللي فاتت دي غيرك طب انا هعمل ايه من بعدك
كمل و هو بيبص لفوق 
ياااا رب ياا رب ارحمني برحمتك
قال كلامه و حس پخنقه شديده جواه قام من على السرير و هو متعصب و بدأ يرمي في كل حاجه في الاوضه و هو بيطلع حزنه و غضبه من كل اللي بيحصل معاه 
شال مرتبة السرير من مكانها عينيه وقعت على الصندوق الاصفر اللي كان تحت السرير شالها من مكانها و فتحه 
بص للورقه اللي فيه و افتكر لما دخل على فاطمه و اتوترت منه و خبتها في الصندوق فتح الورقة لينصدم بشده من اللي شافه فيها و
يتبع...... بقلمي يارا عبدالعزيز

الفصل 40

https://pub2206.xtraaa.com/715125

تم نسخ الرابط