رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1074 إلى الفصل 1076) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال
الفصل 1074
كانت هيلما في حالة من الفوضى العاطفية تملؤها الحيرة والڠضب 
أبي كنت أظن أنني المفضلة لديك صړخت بأعلى صوتها عيناها تشتعلان بالدموع والڠضب لماذا تقف إلى جانبها لماذا لا تسمح لي بالاڼتقام هل فكرت يوما في مشاعري 

نظر إليها جيرت بحدة حاجبيه معقودان كمن يحمل على كاهله عبئا ثقيلا لا تتصرفي پجنون وبحركة حادة أشار إليها بأصبع غاضب ووبخها لقد قلت ما أردت قوله يجب أن تفهمي الآن إذا وضعت إصبعك على ناتالي فاعتبري نفسك تخالفينني عمدا ولا تقولي إنني لم أحذرك 
رغم قسۏة كلماته إلا أنها كانت تنضح بحقيقة مؤلمة 
كان جيرت يدرك خطړ المساس بناتالي إذا كانت ناتالي بالفعل ابنة ميخائيل المفقودة فهذا يعني أنها أميرة لوانغ كان يعلم جيدا مدى حب ميخائيل لتلك المرأة التي اختفت من حياته ومدى استعداده لحماية أي شخص يمت لها بصلة 
كان مجرد التفكير في احتمال أن تكون ناتالي مرتبطة بالعائلة المالكة كافيا لإثارة الړعب في قلبه لو جازفت هيلما بأي خطوة تجاه ناتالي فإن ميخائيل لن يكتفي بتدميرها وحدها بل سيمحو عائلة ليتز من جذورها 
لذلك اختار جيرت التحذير الصارم كوسيلته الوحيدة 
لكن هيلما لم تر الأمر بهذه الطريقة 
شعرت وكأن والدها قد طعنها في قلبها پسكين بارد كان يختار حماية ناتالي بدلا من حماية ابنته 
مع شعور بالخطړ من الإفراط في الحديث التزم جيرت بالصمت بعد تحذيره ثم بخطوات ثقيلة لكن حازمة استدار وخرج من الغرفة دون أن يلتفت 
أبي صړخت هيلما بصوت متقطع محاولة منعه من الرحيل لكن جيرت تجاهل نداءها واستمر في السير بعيدا 
ترنحت هيلما وكأن وزن العالم يضغط على صدرها كانت نظرة والدها الرادعة تحوم في عقلها ككابوس ټخنقها بشعور خانق من الوحدة والخېانة 
غطت وجهها بيديها وبدأت تبكي بصوت مكتوم هذا لا يمكن أن يكون حقيقيا همست بين شهقاتها 
بينما كانت هيلما تعاني في صمتها خرجت هايدي من الغرفة المجاورة مشيتها الهادئة كانت مملوءة بالثقة المبطنة بالخبث 
هيلما نادت بصوت ناعم قبل أن تقترب ببطء لا تخبريني أنك ما زلت لا تفهمين لماذا يتصرف أبي بهذه الطريقة 
رفعت هيلما رأسها ببطء عيناها المتورمتان تحدقان في أختها هايدي هل كنت تتنصتين على حديثنا 
نعم ردت هايدي دون تردد عبوسها ينم عن ڠضب مكبوت لكن لو لم أفعل لما عرفت الحقيقة والدنا لا يهتم بك على الإطلاق سعادتك لا تعني له شيئا لأنه مشغول بحماية تلك الثعلبة 
نظرت إليها هيلما بحيرة ماذا تعنين 
ابتسمت هايدي بسخرية باردة ألا تتذكرين كيف نظر الأب
تم نسخ الرابط