رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1083 إلى الفصل 1085 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

 اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصري على جروب روايات على حافه الخيال
الفصل 1083
كان من المؤكد أن يومي شعرت بالخۏف العميق عندما اختطفتها تلك المرأة المجهولة.
إلى جانب حقيقة أن بليز كانت عصابة إجرامية متورطة في جميع أنواع الأنشطة غير القانونية كانت زوفي التي كانت تحدثها عبر الهاتف تبدو وكأنها امرأة فاقدة للعقل.

تزايد قلق ناتالي بشكل كبير إزاء الوضع الراهن ليومي.
شددت قبضتها على هاتفها بينما ارتسمت نظرة حازمة في عينيها وقالت بصوت مليء بالعزم أنا من تبحثين عنه. اتركي الطفلة في حالها ولا تؤذيها! وإلا لن تحصلي على المفتاح بل سأضمن لك ولمنظمتك ثمنا باهظا.
على الرغم من أن المحادثة كانت عبر الهاتف فقط إلا أن زوفي شعرت بشيء من الرهبة من نبرة ناتالي الثابتة.
ردت زوفي ببرود ناتالي قلت لك بالفعل أنني لا أهتم بمصير الطفلة سواء عاشت أو ماټت. كل ما يهمني هو مفتاح اليشم.
ثم رفعت صوتها وأضافت أعطيني إياه وسأترك الطفلة على قيد الحياة. إذا لم تعطيه لي أو حاولت خداعي سأجعلها تدفع الثمن ولن تريها مرة أخرى. بل سأحرص على أن تلقى مصرعها بطريقة بشعة!
لم تبد زوفي وكأنها تمزح.
ناتالي التي كانت تشعر بالقلق على حياة يومي ترددت للحظة خوفا من أن تتوتر زوفي وټؤذي الطفلة ثم ردت دون تردد نعم! لدي مفتاح اليشم. سأعطيه لك لكنني أريد سماع صوت يومي الآن لأتأكد من أنها بخير!
سادت لحظة صمت على الطرف الآخر وكأن زوفي كانت تتردد.
لكن ناتالي كانت حازمة وقالت بلهجة حاسمة زوفي بما أنك تحتجزين الطفلة كرهينة يجب أن تخبريني بأنها آمنة! إذا لم أتمكن من التأكد من أنها لم تؤذ لن أعطيك المفتاح فحسب بل سأدمره أيضا ولن تتمكن أنت ومنظمتك من الوصول إليه مرة أخرى.
أجابتها زوفي بعد لحظات قائلة حسنا سأسمح لك بسماع صوتها.
بعد ثوان من الانتظار دخلت أصوات حفيف على الهاتف تلاها صوت يومي وهي تبكي برقة ماما...
على الفور أصبح صوت ناتالي أكثر حنانا يومي هل أنت بخير
أمي أنا بخير أجابت يومي بصوت مخټنق تحاول بشجاعة أن تظهر عكس خۏفها لكي لا تقلق والدتها.
لكن ناتالي قالت بلطف أخبريني بالحقيقة.
في تلك اللحظة شعرت يومي پصدمة ثم بدأت الدموع تنهمر من عينيها. كانت في الخامسة من عمرها فقط ولم يكن من السهل عليها التحلي بالقوة في مثل هذا الموقف المرعب.
بصوت متهدج قالت ماما شعرت بدوار... وأشعر وكأنني سأتقيأ... أنا خائڤة جدا...
سارع قلب ناتالي بالألم لكن صوتها لم يفقد عزمه لا تستسلمي. أنا قادمة لإنقاذك. فكر فيما تريدين فعله معي ومع فرانكلين وصوفيا عند عودتك. عند عودتك سننفذ كل شيء معا.
شعرت يومي ببعض الراحة بعد سماع كلمات والدتها وهدأت قليلا.
حسنا يا أمي!
تم نسخ الرابط