رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1038 إلى الفصل 1040 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

وقال بصوت منخفض "لا بد أنك تشعرين بالسوء أليس كذلك"
"نعم" أومأت برأسها وقالت بصوت خاڤت "لقد جرحت أخي وهذا يؤلمني."
اقترب منها صموئيل وسحبها بين ذراعيه مانحا إياها ملاذا للهروب من ثقل مشاعرها. سمح لها بأن ټدفن وجهها في صدره حيث يمكنها أن تبكي دون قيود.
همس "أنا آسف."
رفعت رأسها وسألته "لماذا تعتذر هذا بيني وبين جيروم. لا شيء يمكنك فعله حيال ذلك. أتمنى فقط أن يدرك أن مشاعره نحوي ليست حبا حقيقيا بل خلطا بين العائلة والحب. سأحترم أي قرار يتخذه لكنني آمل أن يبقى دائما جزءا من حياتي كأخ صغير."
عانقها صموئيل بقوة وكأنه يحاول أن ينقل لها دعمه بكل كيانه.
داخل أعماقه فكر جيروم شخص مميز جدا وأنا أعلم ما يعنيه للأطفال أيضا. لكن الحظ حالفني وأنا من اختارت. سأفعل كل ما بوسعي لأكون الشخص الذي يستحق حبها.
الفصل 1039
على الرغم من أن كل شيء بدا وكأنه يسير بسلاسة إلا أن هناك تهديدات خفية تحوم في الظل.
ناتالي كانت تعيش أياما مرهقة تعمل بجد خلال النهار وفي الليل تكرس وقتها لدراسة طرق إزالة السم من جسد صموئيل. كانت تضغط على نفسها بلا هوادة ولم يمر سوى بضعة أيام حتى بدأت تظهر عليها علامات الإرهاق. بدت أكثر نحافة ووجهها خال من الحياة.
رغم أن صموئيل كان يتألم لرؤيتها بهذا الحال إلا أن عنادها كان أقوى من كل محاولاته لإقناعها بالتخفيف من ضغطها. لم يكن أمامه سوى البقاء بجانبها يعد لها أشهى الأطعمة المغذية محاولا تعويض ما تفقده من طاقة وجسدها المرهق.
في الوقت نفسه كان الجو مختلفا تماما في منزل عائلة ليتز.
في غرفة المعيشة الفاخرة كانت هيلما جالسة أمام مرآة كبيرة تناقش تفاصيل مكياجها للحفل القادم مع خبيرة التجميل. كل شيء في الجو يوحي بالأبهة والاهتمام بالمظاهر حتى اللحظة التي فتحت فيها هايدي باب المنزل.
كانت هذه أول مرة تعود فيها هايدي منذ غيابها لأيام عدة.
رفعت هيلما عينيها نظرت إلى هايدي بنظرة باردة تحمل الكثير من التساؤلات وسألتها بصوت قاس
"لماذا لم تعودي إلى المنزل هذه الأيام إلى أين كنت تذهبين لا تخبريني أنك فعلت شيئا قد يجلب العاړ لعائلة ليتز"
وقفت هايدي بثبات تلتف حول كلمات هيلما ببرود وقالت
"هل هذه الأسئلة ضرورية حتى أبي لم يسألني عنها. إذا لم أعد للمنزل فسأدبر أموري بنفسي."
اقتربت هايدي بخطوات واثقة توقفت بجانب هيلما ونظرت إليها بابتسامة غامضة. بطريقة ما شعرت هيلما أن هايدي قد تغيرت المغرورة التي كانت تنطق بالسخرية دائما أصبحت فجأة أكثر تواضعا وهدوءا.
لم تستطع هيلما تجاهل هذا التغيير نظرت إليها عبر انعكاس المرآة بحذر بينما كانت تضغط شفتيها في محاولة لكشف دوافع شقيقتها غير الشقيقة.
هايدي بابتسامة هادئة اقتربت ولمست برفق كتف هيلما وقالت وهي تنظر إلى خبيرة التجميل
"هل
تم نسخ الرابط