رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1062 إلى الفصل 1064 ) بقلم باميلا
المحتويات
برفق وردت بنبرة هادئة
"أنا لا أعتقد أن الأمر كما تظنينه."
ثم ابتعدت هيلما بخفة نحو ناتالي تتألق بابتسامتها الساحرة التي لا تخطئها عين وتقدمت بثقة نحوها كما لو كانت تتحرك على إيقاع رقصة غير مرئية. عندما اقتربت منها قالت بنبرة فضولية مرحة
"أهلا بك ناتالي. لكنني لا أستطيع أن لا أسأل ما الذي أتى بك إلى هذه الحفلة هل من الممكن أن يكون لديك حبيب من العائلة المالكة"
ردت ناتالي بلهجة هادئة لكنها حازمة محاولة أن تبقى على مسافة من هذا الحديث
"أنت تظنين الكثير هيلما. ليس لدي أي علاقة من هذا النوع وأنا هنا فقط للاستمتاع."
لكن هيلما لم تكن لتترك الموضوع بسهولة إذ كانت تحاول دوما أن تغازل الحقيقة من بين الكلمات. ابتسمت لها بلطف وقالت
نظرت ناتالي إليها بعينيها الحادة وقالت بحزم
"ليس لدي أي علاقة يجب أن أذكرها هيلما. أنا هنا فقط لأستمتع بهذه المناسبة."
رغم رد ناتالي الواضح شعرت هيلما بأن شيئا ما كان يخفى وراء تلك الكلمات لكنها قررت التراجع مؤقتا. "على كل حال إذا كنت بحاجة إلى شيء لا تترددي في الاتصال بي. دائما هنا للمساعدة."
تحت أنظار الجميع المدهوشة دخل باستيان القاعة ببطء مرتديا بدلة رسمية أنيقة تعكس ثقته العالية بنفسه. كان يقف في مكانه لفترة قصيرة مستمتعا بتأثير دخوله كما لو كان يعلم تماما أن كل الأنظار مشدودة إليه. ثم تحرك.
كان قلب هيلما ينبض بقوة بينما كانت عيناها تتابع الرجل الذي لطالما حلمت بلقائه منذ طفولتها يقترب منها. كانت تؤمن أن كل شيء سيتبع المسار الذي رسمه لها والدها. في تلك اللحظة كانت متأكدة أن هذه الليلة ستختتم بارتباطها بباسيتان الذي سيتوج أميرا لعرش لونج في المستقبل ليصبح حلمها حقيقة.
إذا أصبح باستيان ملكا يوما ما فستسير هيلما على خطى فريدو وسينثيو وتعتلي منصة التكريم والشرف مقدمة نفسها كمثال على الوفاء والولاء. كانت تلك هي الصورة التي رسمتها في مخيلتها وكانت واثقة أنها على وشك تحقيقها.
"لا أصدق أن هذا هو أمير لونج جونوثون أحد
متابعة القراءة