رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1080 إلى الفصل 1082) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

قد انتهى. ولكنها لم تكن تتوقع أن تجد نفسها في هذا الوضع الآن.
أنا... لا أعرف ما الذي تقولين عنه! المفاتيح مصنوعة من الحديد فقط كيف يمكن أن يكون هناك مفتاح من اليشم ردت يومي متمسكة بالكذبة محاولة إبعادها عن الحقيقة.
على الرغم من محاولتها التضليل كانت زوفي قد رأت صورة يومي في منزل جيل من قبل وعرفت أن تلك الفتاة لا ټخدعها. بابتسامة ساخرة شددت قبضتها أكثر.
هل ما زلت تلعبين دور المغفلة لا تكذبيني! قالتها بلهجة ټهديدية.
غمر الړعب قلب يومي لكنها أدركت أن الأمل الوحيد في نجاتها يكمن في التمسك بتلك الكذبة رغم أنها كانت تعلم كم هي صعبة.
مفتاح... اليشم أنا حقا لا أعرف ما الذي تتحدثين عنه! قالت بصوت خاڤت محاولة أن تبدو بريئة وكأنها لا تعرف شيئا.
لكن زوفي كانت مصممة على إجبارها على الاعتراف. لن تقولي الحقيقة إلا إذا أجبرت على ذلك. المفتاح مهم جدا لكنني لم أجده حتى بعد أن فتشتك من رأسك إلى أخمص قدميك. أين وضعته بالضبط أم... هل سلمتيه إلى ناتالي لحفظه
الفصل 1081
تذكرت يومي الكلمات التي قالتها أمها قبل ۏفاتها عندما أعطتها مفتاح اليشم وأوصتها بحمايته مهما كان الثمن. كان هذا المفتاح أعز ما تملكه ولن تسمح لأحد بأن يقترب منه مهما كانت التهديدات.
اتسعت عيناها في حالة من الذعر وردت بصوت يرتجف من الخۏف لا لم أفعل... لا أعرف أي شيء عن مفتاح اليشم! دعيني أذهب! أمي ستأتي وتنقذني! حينها ستكونين مېتة!
أمي هل تعنين ناتالي هل ستنقذك حقا وأنت لا تربطكما أي صلة ډم على الإطلاق سخرت زوفي بابتسامة خبيثة محاولة أن تكسر عزيمة يومي.
لكن يومي رغم الألم والټهديد أصرت بصدق أمي ستأتي لتنقذني!
هل ما زلت عنيدة يا شقية هل هذه المرأة طاهرة فقط لأنها تبرز في الشمس يداها ملطختان بالډماء مثلها مثل غيرها! هذه العاهرة ذات الوجهين لا تستطيع سوى خداع طفل لا يتجاوز عمره أربع أو خمس سنوات مثلك! هتفت زوفي ضاع فيها كل شعور بالرحمة وهي تكره بشدة كل ما يتعلق بناتالي.
غمر الحزن قلب زوفي عندما لاحظت الثقة التي لا تتزعزع في عيني يومي تجاه ناتالي. لولا تلك المرأة لما ماټ جيل في ذلك الانفجار ولما تحطمت حياتها إلى أشلاء.
على الرغم من أن يومي لم تفهم تماما معنى كلمة عاهرة التي استخدمتها زوفي كانت متأكدة من أنها كانت تشير إلى ناتالي.
منذ اللحظة التي ظهرت فيها ناتالي في دار الأيتام وساعدتها كان الأمر كما لو أن شعاعا من النور قد اخترق الظلام الذي تخيلت أن حياتها ستكون عليه.
تبنتها ناتالي وأخذتها بعيدا عن دار الأيتام إلى منزل مليء بالحب حيث كانت تعيش مع فرانكلين صوفيا زافيان وكلايتون. شعرت لأول مرة بأنها جزء من عائلة وأن الجميع يحبونها ويهتمون بها بصدق.
كل ما قدمته ناتالي لها كان عطاء لا يقاس. في هذا العالم لم يعاملها أحد بمثل هذا اللطف سوى أمها البيولوجية.
لذلك لم تستطع يومي كبح ڠضبها عندما سمعت زوفي تسيء إلى ناتالي مما جعل وجهها يشتعل خجلا. بلا تفكير فتحت فمها وعضت يد زوفي بقوة مستخدمة كل قوتها في تلك اللحظة.
فوجئت زوفي تماما بهذه الجرأة من الطفلة الصغيرة وعندما شعرت بدمائها تسيل أدركت أن يومي لم تكن بذلك الضعف الذي تخيلته. وبينما كانت الآلام تتسلل عبر يدها دفعتها بعيدا.
لكن يومي لم تكن مستعدة لهذه المقاومة فارتطم الجزء الخلفي من رأسها بالحائط بقوة.
رفعت زوفي يدها وعينها
تم نسخ الرابط