رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1092 إلى الفصل 1094) بقلم باميلا
كان ينظر إلى نقش اليشم في تأمل عميق.
لقد ظنت أنها جاءت فقط لتطلب منه أن يكرر مفتاح اليشم لهذه المهمة الخاصة. ولكنها لم تتخيل أن تعرف كل هذه التفاصيل المظلمة وراء هذا المفتاح وما تحمله تلك الحكاية من معاناة وآلام.
وفي تلك اللحظة تذكرت ناتالي حديث آنا المتردد في الليلة السابقة وأدركت فجأة أن كل شيء أصبح أكثر وضوحا الآن.
بعد أن غادرت ناتالي غرفة التأمل شعرت بأن قلبها مثقلا بالحيرة فبدأت تبحث عن آنا في أرجاء الدير.
كان عليها أن تجوب المكان بالكامل حتى تجدها أخيرا في زاوية بعيدة عن الأنظار. كانت آنا جالسة على الأرض ملتفة على نفسها بشكل يشبه الكرة تحاول إخفاء وجهها بين ذراعيها وكأنها ترفض مواجهة أي شيء حولها. كانت تتمتم بصوت خاڤت ومتوتر لا لا لا. لا تفعلي هذا...
اقتربت ناتالي منها بهدوء وقد عضت شفتها السفلى محاولة السيطرة على مشاعرها ثم مدت ذراعيها حول آنا في محاولة لتهدئتها. آنا...
لكن ردة فعل آنا كانت مفاجئة. دفعت ناتالي بعيدا عنها پعنف ثم رفعت نظرها لتلتقي بعيني ناتالي وكأنها تفاجأت لرؤيتها. ناتالي... أنت هنا...
كان قلب ناتالي يغرق في حزن عميق لم تكن تستطيع أن تتخيل مقدار الألم الذي تعيشه آنا. لم يكن بإمكانها حتى أن تضع نفسها في مكانها كان مجرد التفكير في ذلك يسبب لها ألما يفوق قدرتها على التحمل.
كانت دموع آنا تتساقط بغزارة بينما كانت تمتم بكلمات متفرقة كان مهووسا بنحت الأحجار الكريمة... بسبب ذلك أصبح يتواصل مع غرباء... ولهذا انتهى الأمر بأمي... ثم ارتفعت نبرة صوتها بشكل مفاجئ هل يعتقد أنه يمكنه الهروب من ذنوبه فقط لأنه الآن يعبد فيرتيا لقد اختفى شعور بالذنب داخل قلبه لكن المۏتى لا يعودون أبدا!
كانت ناتالي ترغب في إخبار آنا بالحقيقة وراء كل شيء ولكن مع تذكر كلمات فاري في الغرفة تراجعت في اللحظة الأخيرة. آنا في الواقع... بدأت ولكنها تذكرت ما قاله فاري ثم ابتلعت كلماتها.
نظرت آنا إليها بتردد. ماذا كنت ستقولين ناتالي
لا شيء... ردت ناتالي ثم أضافت بسرعة لا شيء مهم.
في تلك اللحظة قررت ناتالي أن تظل الحقيقة مخفية تماما كما قرر فاري. كان الجهل في هذه الحالة نعمة بينما قد تكون المعرفة
مصدرا للألم والمخاطر.
كان هدف ناتالي الوحيد الآن هو أن تساعد آنا على إتمام مهمتها مع فاري وأن تحصل على نسخة من مفتاح اليشم. لم ترغب في أن تتورط آنا في المزيد من الخطړ الذي قد يترتب على ذلك.
بعد أن استعادت آنا هدوءها قررت ناتالي مرافقتها إلى فاري.
في تلك الأثناء بعد مغادرة ناتالي كان فاري يجلس في مكانه ممسكا بمفتاح اليشم وكان يدرسه بتأمل عميق.
ثم أخذ أدوات النحت التي احتفظ بها في رف الكتب وأخذ نفسا عميقا. كانت قد مرت عشرون عاما منذ أن لمس تلك الأدوات ولكن بمجرد أن امسك بها عادت إليه الذاكرة العضلية كما لو أن الوقت لم يمر.
لم يكن ينوي التراجع عن كلماته. وبعزم راسخ بدأ في نحت المفتاح مرة أخرى.
نحت الأحجار الكريمة كان يتطلب تركيزا لا يستهان به. ومع مرور الوقت بدأ التعب يظهر على جسده وخرج الډم من زاوية فمه. لكنه مسح الډم ببساطة بمنديل ثم عاد إلى عمله وكأن شيئا لم يكن.
في هذه الأثناء كان بيلي في طريق العودة برفقة بديل يرتدي قناعا فائق الواقعية. كان قد حاول الاتصال بصامويل لكن بدلا من ذلك اتصل بكينيث وستيفن لترتيب مزيد من الإجراءات الأمنية. لقد طلب تعزيزات إضافية لمنع أي محاولة اعتراض من أفراد بليز لمفتاح اليشم.
على الرغم من أن الجميع كان في حالة تأهب كانت رحلة العودة غريبة في هدوئها بدون أي حوادث أو عوائق.
ولكن بيلي كان في حيرة. لماذا لم يحدث أي شيء من أفراد بليز أين كانوا جميعا
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية الاب الغامض لاربعة اطفال كاملة من الفصل الاول الى اخر فصل تم نشره. ويوميا هنزل منها عشرين فصل
https://pub2206.ayam.news/676158
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية.
الفصل 1095 ل الفصل 1097
https://pub2206.ayam.news/731391