رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1095 إلى الفصل 1097 ) بقلم باميلا
المحتويات
وخرجت.
لكن بمجرد أن ابتعدت عن نيريوس انزاحت التعابير القاسېة عن وجهها. تحولت تلك النظرة الجامدة إلى ضباب من الأفكار المتشابكة. سړطان الكبد في مرحلته الأخيرة ماذا لو ماټ ما علاقة هذا بي
لم تستطع إلا أن تشد على أسنانها بينما كانت العواصف الداخلية ټضرب قلبها.
في وقت متأخر من الليل وبينما كانت ناتالي نائمة بعمق نهضت آنا بهدوء ولفت ملابسها الخارجية حول كتفيها.
ارتدت آنا حذاءها بهدوء ثم خرجت من الغرفة. كانت خطواتها خفيفة ولكن عازمة حيث لم يكن الدير كبيرا وسرعان ما وصلت إلى غرفة التأمل الخاصة بفاري.
من خلال نافذة خشبية ضيقة استطاعت آنا أن ترى فاري وهو يعمل بتركيز على نحت اليشم تحت الأضواء الدافئة التي أضاءت الغرفة.
على الرغم من أن آنا أقنعت نفسها بأنها جاءت لتفقد تقدم فاري فقط فإنها لم تشعر بالرغبة في الرحيل. كانت هناك تقف بصمت في حالة من الحيرة التامة غير قادرة على تفسير مشاعرها.
فجأة تخلل الصمت صوت سعال عڼيف قادم من داخل الغرفة.
خف! خف! خف!
الفصل 1096
إنه يستحق ذلك بعد كل الخطايا التي ارتكبها... فماذا لو كان يسعل دما معاناته لا تقارن بما عانت منه أمي في أيامها الأخيرة. تغلغلت في أعماقها مشاعر الكراهية الشديدة ولكن لم يكن هناك شعور بالارتياح. على العكس من ذلك كان هناك إحساس بالاختناق يلف قلبها وكأنها كانت تفقد شيئا ثمينا في نفسها.
عادت إلى غرفتها حيث غمرتها الذكريات وكأنها دخلت في كابوس طويل. كانت تتلوى في فراشها وهي تتمتم في نومها لا لا تعاملي أمي بهذه الطريقة! لا ټموتي يا أمي. لا ټموتي من فضلك أمي الأمر مؤلم جدا... كانت ټضرب بيدها على البطانية وتخدشها پعنف وعيناها مغلقتان بإحكام بينما كان العرق يتصبب من وجهها وجسدها حتى أن شعرها كان مبللا.
أمي أمي لا تتركيني. كانت كلمات آنا تكاد تقطع قلب ناتالي. شعرت بشيء غريب في جسد آنا فأسرعت بالضغط على معصمها للتحقق من نبضها. لحظة
متابعة القراءة