رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1071 إلى الفصل 1073 ) بقلم باميلا

موقع أيام نيوز

مستحيلة بالنسبة لك! 
ابتسم باستيان بسخرية عيناه تلمعان پجنون عجيب وماذا لو كانت متزوجة يمكنها أن تنجب المزيد من الأطفال معي سأجعلها ملكتي وإن لم أستطع فسأدمرها بيدي 
تراجعت فريدا خطوة إلى الوراء عيناها مليئتان بالذعر أنت لست ابني باستيان الذي أعرفه لم يكن ليتحدث بهذا الجنون! 
تقدم نحوها بخطوات بطيئة ولكنها حازمة صوته يحمل ثقل قراره لقد اتخذت قراري أمي إذا لم تدعمي قراري فلا تلوميني إذا أرسلتك بعيدا عن يالفيو هناك يمكنك قضاء سنواتك المتبقية بعيدا عن هذا كله 
شعرت فريدا وكأن الأرض تهتز تحتها كلمات ابنها كانت بمثابة صڤعة على كرامتها وكأنها تنفى علنا 
لقد جننت تماما! صړخت أخيرا ولكنها كانت تعرف أنه لا فائدة من الجدال باستيان قد تغير ولم تعد تملك السيطرة عليه 
الفصل 1072
داخل غرفة نوم الملك في قصر لونا جلست سينثيا بالقرب من ميخائيل الذي بدا محاطا بهالة قاتمة تبعد أي شخص عن الاقتراب منه 
كانت سينثيا من بين زوجاته الثلاث الأكثر قربا وفهما له شهدت معه رحلته إلى العرش وراقبت مواقفه وصراعاته عن كثب ومع ذلك كانت تعلم أن قربها الجسدي لا يعني أبدا قربا عاطفيا 
جلس ميخائيل على سريره ملامحه المتجهمة أشبه بجدار من الجليد عندما اقتربت سينثيا من خلفه محاولة تدليك رأسه لتخفيف توتره أمسك بمعصمها بقوة قبل أن تصل إليه 
جلالتك سألت بتردد تحاول تفسير رد فعله القاسې 
لا أحتاج منك أي شيء الآن استدار نحوها ببطء وعيناه الباردتان اخترقتا أعماقها 
رغم محاولتها الحفاظ على رباطة جأشها شعرت سينثيا بوخزة ألم عاطفي فظهور ناتالي في تلك الليلة أيقظ شيئا دفينا في قلب ميخائيل شيئا لم تستطع سينثيا أو أي امرأة أخرى السيطرة عليه 
قالت بهدوء مشوب بالحذر يا صاحب الجلالة يبدو أن إحباطك لا يتعلق بزواج الأمير جوناثان بل بشيء آخر تلك الفتاة ناتالي تشبهها كثيرا أليس كذلك 
تجمدت يد ميخائيل على معصمها وقبضته التي كانت ثابتة بدأت تضغط بقوة أكبر حتى شعرت سينثيا پألم يمتد إلى عظامها ورغم ذلك لم تصرخ 
اخرجي من هنا! قال بصوت منخفض ولكنه مشبع بالڠضب 
سحبت سينثيا يدها ببطء وعلى الرغم من الألم الذي أحاط بها رفعت حاجبها وسخرت كما توقعت تلك المرأة أو من يشبهها فقط من يستطيع أن يسيطر على قلبك 
لم يكن أمامها خيار سوى المغادرة لكنها فعلت ذلك بقلب ثقيل بعد أن تلقت تذكيرا قاسېا بأنها لن تكون يوما أكثر من ظل في حياته 
بمجرد أن رحلت سينثيا وقف ميخائيل ببطء وكأنه يتخلص من عبء ثقيل توجه إلى الحائط الشمالي في الغرفة حيث أدار مفتاحا مخفيا في الحائط 
صدر صوت نقرة صغيرة ثم انفتح الجدار
تم نسخ الرابط