رواية الشيطان المتملك الجزء الثانى بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز

محاضراتك.
هبة طيب خليني انزل مش معقول حتفضل في شارع.. و انت كمان باين عليك تعبان...
قاطعها عمر و هو يلتفت إليها بكامل جسده.. أمسك كفيها بين يديه وهو يتفرس في ملامح وجهها ناعمة قبل أن يقول تعبان اوي يا هبة و راحتي في ... لي تمنيته من سنين و حرمتيني منه بكل قسۏة بس دلوقتي انا رجعت و مش حستسلم ابدا عارفك ليه علشان انت من حقي...
حاولت هبة تملص منه و هي تردد بتلعثم انت بتتكلم على إيه احنا مكانش في بينا حاجة و لا عمره حيكون..متنساش انت تبقى مين و انا....
عمر بصړاخ و قد احمرت عيناه بشكل مخيف و برزت عروق يديه تي زادت من ضغطها على معصميها حتى كادا يهشمهما اسكتي مش عاوز اسمع كلام فارغ داه... احنا كنا بنحب بعض انت صح كنتي صغيرة بس انا كنت كبير و فاهم كويس... انت كمان كنتي بتحبيني يا هبة بس كنتي خاېفة و انا معرفتش اتصرف او يمكن ظروف مكانتش ملائمة دراستي و شغلي كنت لسه بأبتدي حياتي بس دلوقتي خلاص... رجعت و مش حسيبك ابدا و تبقي عبيطة لو فكرتي انك حتغيري رأيي بكلامك لي ملوش لازمة داه... حتوافقي يا بيبة و حنتجوز انا خلاص جبت أخري 3
حتفضلي جنبي و مش حتتخلي عني ابدا.
أدارت هبة وجهها متحاشية نظراته مترجية و هي تغلق عينيها بضعف كم تتمنى ان تلقي بنفسها بين أحضانه و تخبره بأنه على حق و انها تحبه بل و تهيم به لكنها لا تستطيع...
قلبها لا يتحمل ۏجعا آخر لا تريد أن تعد نفسها و تمنح قلبها آما مستحيلةفتحت عينيها عندما حاوط عمر وجهها بيديه هامسا من جديد اوعديني يا هبة.
ساعة رابعة عصرا
نزل شاهين درج فيلا خارجي متجها ى سيارته تي توقفت بقرب منه ترجل منها حارس ليعطي مفاتيح لسيده ثم ينحني انحناءة خفيفة قبل أن يشير له شاهين بمغادرة...
كان على وشك إغلاق باب عندما سمع أحد حرس يناديه... تأفف بضيق قبل أن يسمح له باقتراب قائلا بلهجة آمرة عاوز إيه يا أحمد.
تنحنح أحمد منظفا حلقه قبل أن يقول بارتباك شاهين بيه في حاجة... مهمة حضرتك لازم تعرفها بخصوص. ...
شاهين بحدة بخصوص إيه اتكلم
أحمد بتوتر بخصوص مربية سعادتك... لي اسمها كاميليا.
نظر له شاهين بتساؤل و قد ظهرت على ملامحه بعض اهتمام ليتشجع اخر و يكمل بنت دي جات اول يوم هي و صاحبتها علشان يقابلوا ست ثريا هانم علشان شغل و رجعوا يوم ثاني كمان مع بعض...
قلب شاهين عينيه بملل قبل أن يهتف بنفاذ صبر و بعدين.... فين حاجة مهمة يا بني آدم اثنين جو مع بعض اول يوم و ثاني يوم ... انت كده بتضيعلي وقت و بس...
ارتعش أحمد پخوف قبل أن يجيب باندفاع لا يا بيه انا كنت اقصد ان مربية لما جات اول يوم مكانتش كده اقصد شكلها...انا كنت فاكر انها بنت ثانية غير لي جات اول بس انا تأكدت انها نفسها لما شفت هويتها 
سعادتك شوف CD علشان تتأكد داه تسجيل من كاميرات بتاعة فيلا.. ست ثريا هانم كانت أمرت مجدي انه يمسحهم يوم ما جات مربية اول مرة.
ترجل شاهين من سيارة ثم أغلق باب وراءه پعنف... أخذ مغلف من يد حارس بملامح جامدة قبل أن يهدر لو كلامك طلع صح فأنا حديك مكافأه عمرك ما كنت تحلم بيها بس لو طلع غلط انصحك تجهز كفنك من دلوقتي... .
فصل ثامن جزء ثاني
إستيقظت نور باكرا على غير عادتها...رغم أنها
ظلت ليلية بارحة مستيقظة حتى ساعة متأخرة
تفكر في ما ستفعله بعد أن قبل محمد
باعطائها فرصة أخيرة حتى تصلح معاملتها
معه.... شردت قليلا بينما تنظم ها عندما تذكرت عدم حماسه للفكرة رغم إعترافه بأنه ماز
يحبها رغم كل ما فعلته معه.....
لكنه كأي رجل حقيقي يضع كرامته فوق
كل إعتبار.....
بعد ساعة إنتهت من حمامها و تنشيف
شعرها و هاهي ان تقف أمام خزانتها
لتختار ماذا سترتدي.....
ترددت قليلا قبل أن تخرج ملابس
رياضية صوفية بلون كراميل 
قريب من لون شعرها أشقر قصير....
إرتدتهم ثم نظرت لنفسها مرآة لتقيم
نفسها.. تفننت في وضع زينة وجهها كما
لن تفعل من قبل و حرصت على إخفاء چروح و كدمات بوضع طبقة إضافية من مساحيق
تجميل ثم إرتدت حذاءها
رياضي ابيض ...
خرجت من غرفتها و هي تدندن احدى
ألحان مصرية قديمة بصوت خاڤت
لتجد ودتها تجهز إفطار...و تي رمقتها
بطرف عين قبل أن تنشغل من جديد
بما تفعله قائلة صاحية بدري نهاردة
غريبة مش عوايدك يعني.....
قضمت نور بعضا من كايك لذيذ ذي تصنعه ودتها قبل أن تجيبها
 صباح خير.... أصل عندي مشوار مهم صبح .
ام بهدوم دي
أنزلت نور رأسها تتفحص ملابسها قائلة بتعجب
وحشة
ام بخبث مش حكاية وحشة بس...و إلا
بلاش مهم إنكم رجعتوا لبعض..
نهضت نور من مكانها و هي تمسح فمها
بمنديل بحذر حتى لاتفسد أحمر شفاه
قائلة ماما انا رايحة محتاجة حاجة
ام بحنو لا ياحبيبتي سلامتك... خلي بك
من نفسك....
أجابتها نور من بعيد و هي تتفحص مظهرها
في كاميرا هاتفها حاضر ياماما....
سمعت ودتها صوت إغلاق باب
لتتنهد بخفوت قائلة ربنا يهديك يا بنتي و
ينور طريقك.....
في خارج وقفت نور أمام باب شقة... اخذت
نفسا عميقا قبل أن تتقدم بخطواتها نحو
شقة محمد مقابلة لهم.... طرقت باب
بهدوء ثم وضعت يديها في جيب
سترة رياضية محركة يديها بتوتر...لحظات
و اطل محمد من وراء باب بسترته رياضية
ذات لونين أزرق و أبيض...
إبتسمت بعد أن لاحظت ملامحه متعجبة
قائلة برقة صباح خير.....متستغربش
كده كل حكاية إني عاوزة اجري معاك
شوية... طبعا لو معندكش مانع....
نفى محمد برأسه و هو يجيبها مبتسما صباح
ورد...بعكس اهلا و سهلا...
إستدارت نور نحو درج لتطل عليه من اعلى
هاتفة بتحمس طبعا إنت حتنزل من سلم
عشان كدة انا حسبقك لتحت....
محمد طيب انا حجيب موبايلي و مفاتيح
و حلحقك....
أشارت له نور ثم نزلت درج مهرولة...حتى
وصلت لاسفل عمارة تلهث...وضعت يدها
على ها و أخرى على صدرها لتتنفس
بقوة هامسة من بين لهاثها ېخرب بيت
غبائي كان لازم يعني ...حوار رياضة
و جري داه... انا نزلت سلم بعافية.... أم
حعمل إيه في باقي....
إلتفتت وراءة فزعة بعد أن سمعت ضحكات
محمد ذي كان يستمع إليها بعد أن وصل
بعدها بثوان..
زمت بحزن مصطنع زاد ملامحها
بريئة جما في عيني محمد ذي كف
عن ضحك قائلا بمزاححتستسلمي من
أولها.. انا كنت متأكد إنك مش حتقدري
تكملي...
توسعت عيناها پصدمة من كلامه قبل أن
ترمقه بتحدي مستحيل...وإنت عارفني. كويس
لما أحط حاجة في دماغي بوصلها...يلا
خلينا نكمل....
أشار لها بيده لتسبقه قائلا طيب يلا خلينا
نشوف...
تجاوزها راكضا بسرعة خفيفة لتلحقه نور
متسائلة مش حناخذ عربية
أجابها محمد بضحك طب لما نركب
عربية حنجري إزاي يا ناصحة
نور بخجل لا قصدي ناخذها و لما نوصل
نادي نركنها و نكمل جري....
محمد بنفيلا انا متعود اجري من بيت
لحد نادي كل صبح و عربية يسيبها
هنا على... كل نادي مش بعيد ربع ساعة
جري و نوصل.....
نور بانفاس لاهثة من ركض ربع ساعة
قليل جدا بصراحة....انا لو حكمل دقيقة
ثانية حقع....خلينا نرتاح شوية....
محمد بضحك داه إنت طلعتي ضعيفة
اوي ثلاثة دقائق جري و عاوزة ترتاحي...
دي عمارة لي إحنا ساكنين فيها لسه
بتبان هناك...يلا بلاش كسل...
جذبها من يدها يحثها على مشي...
لتبدأ نور بتذمر من جديد حتى وصلا
بعد دقائق إلى نادي رياضي....
دخلا ليجدا عم محروس مسؤول على
تنظيف نادي و اهتمام به....
محمد صباح خير يا عمر محروس....
عم محروس بابتسامة وهو يضع منشفة
على كتفه صباح خير يا ابني...
نظر بتردد نحو نور و قد بانت على ملامحه
تعجب من وجودها فماذا تفعل فتاة
بهذا وقت مبكر في نادي رياضي رجي
ز ضياعه و تهللت اساريره بعد أن
سمع محمد يقول دي مراتي يا عم
محروس...
ليجيبه اخر بفرحة اهلا و سهلا يا بنتي
لمؤاخذة اصلي اول مرة اشوفك....
نور بابتسامة مماثلة أهلا و سهلا....
قى محمد نظرة تفحصية في ارجاء
قائلا كل حاجة
تمام ياعم محروس
مفيش مشاكل
عم بنفيحمد لله كله زي فل...بس
كابتن طارق قلي أفكرك عشان إشتراكات
دفعة جديدة... مش فاكر هما تابعين اي
قسم بس هو قي إنك عارف....
محمد بايجاب تمام يا عم محروس روح
شوف شغلك و..... إستنى شوية....
إلتفت نحو نور متسائلا تحبي تشربي
إيه و إلا نخليها فطار.....
نور بنفي لا أنا فطرت مش عاوزة حاجة غير
كباية مية بس....
محمد لا إنت اول مرة تشرفيني في نادي
بتاعي... يبقى مفيش إعتراض....عم محروس
لو سمحت خلي هادي يبعثلنا أحلى فطار
من كافتيريا و متنساش كباية شاي...
محروس بإيجاب حاضر يا إبني....
غادر رجل ليكمل محمد طريقه نحو
مكتبه و هو يحدث نور تي كانت تسير
لجانبه و هي تتفحص ما حولها بانبهار
قائلة واو نادي كبير أوي....
أجابها محمد و هو يصعد درج للأعلى
إنشاء له يوم جمعة تبقي تشوفيه
بتفصيل ... و أكيد حيعجبك و لو عاوزة
تمارسي أي رياضة حبقى اساعدك....
نور بنفي لا مفيش داعي... انا أصلا
مش بحب رياضة من و انا صغيرة....
محمد بضحك ما أنا عارف بس قلت
يمكن لما تشوفي نادي من جوا تغيري
رأيك...
فتح باب ليشير لها لتدخل بحركة نبيلة مكملا بلهجة درامية تفضلي ماي برنسس...أنرتي مكتبي متواضع.....
ضحكت نور و هي تبادله مزاح شكرا ايها
برنس.... مش عارفة تتق إزاي...
محمد متقلقيش معنى وصل و داه مهم....
جلست نور على اريكة و هي تتنهد عندما
تذكرت يوم أمس عندما جاءت إلى هنا باكية
جت ببصرها في أنحاء مكتب لتنتبه
لأثاثه رمادي و وجود بعض تحف أنيقة
تي كانت تزينه إضافة إلى خزانة بلورية
تحتوي على عديد ميديات و جوائز
تي تحصل عليها محمد خل إشتراكه
في عدة مسابقات منذ طفولته.....
تنهدت بأسف لأنها للتو إكتشفت أنها لا تعلم
عنه شيئا رغم مرور أكثر من عام على
زواجهما.....
نفت أفكارها ثم هبت من مكانها متجهة
نحو محمد ذي كان يتفحص عدة
أوراق.... وقفت لجانبه قائلة بحماس
إيه رأيك اساعدك...
نظر نحوها محمد بتعجب قبل أن يعيد
نظره نحو أوراق تساعديني في إيه
نور و هي تهز كتفيها طبعا مش حدرب
ناس تي حتيجي بعد شوية...انا اقصد
اساعدك هنا في شغل مكتب... مثلا أوراق
دي....
محمد بعدم تصديق بجد... عاوزة تساعديني
نور بابتسامة رقيقة طبعا اصلي مش ناوية
اسيبك نهاردة يعني حفطر و حتغدى و يمكن
أتعشى هنا....قاعدة على قلبك يعني....
محمد طب و كليتك....
نور و هي تخفي تضايقها عندما سمعت
كلمة جامعة فهي تذكرت جميع ماحصل معها
بارحة لا مش حروح اسبوع داه...اصلي
تعبانة من ضغط دراسة و عاوزة أرتاح
شوية...
أمسك محمد بعض ملفات ثم سار ليجلس
على اريكة.. رفع رأسه ليجد نور مازت
واقفة مكانها و تنظر له...سألها و هو
يضع يده على كرسي بجانبه كدعوة للجلوس مش قلتي عاوزة تساعديني.. و إلا غيرتي
رأيك بعد ماشفتي ملف...
هرولت نور لتجلس بجانبه قائلة بعد أن وضعت
هاتفها على اريكة بجانبها أمامها لا طبعا.. إنت
فهمني انا حعمل إيه و انا حنفذ...
بدأ محمد يشرح لها ما ستفعله ليتضح لنور
أنه عمل بسيط فقط تكتب أسماء مشتركين
بنادي و بعض بياناتهم على بطاقات إشتراكات صغيرة...
بينما إنشغل محمد بعمل على حاسوبه
بعد
تم نسخ الرابط