رواية الشيطان المتملك الجزء الثانى بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
لأول مرة..كانت أجمل بكثير من تلك صور....
جسدها ناعم صغير ذي يرتعش بين يديه يجعله يفقد سيطرة على
نفسه... طريتين لتان تئنان تحت وطأة ضغط قاسيتين خبيرتين...لا يستطيع إبتعاد عنهما طعمهما كحلوى لذيذة كلما تذوق منها أراد مزيد...
عيناها فاتنتين لتين تحدقان به پخوف كقطة صغيرة ضائعة...
كتف يدها وراء ظهرها بقبضته لتتلوي كاميليا پعنف و هي تفقد آخر ذرة هدوء على أعصابها تي إنهارت فجأة لم تعد تستطيع سيطرة على خۏفها منه... لم تعد تطيق بقاء معه لحظة أخرى... تشعر بأن هذه غرفة رغم كبرها إلا انها تطبق على أنفاسها تدريجيا حتى تزهق روحها تحت وطأة ضغطه عليها...
ماما رجعني بيتنا...
تلوت كاميليا بهستيرية تريد فكاك منه بأي طريقة
عمر بعدم إهتمامإحنا تكلمنا قبل كده في موضوع عيلتي و انت عارفة رأيهم.... هبة انا زهقت من وضع داه و انت مش بتساعديني بعكس كل يوم بترجعينا خطوات لوراء بخۏفك داه...ميهمناش حد لا عيلتي و او عيلتك يهمنا إحنا و بس...هبة انا بحبك أوي من زمان و انت عارفة كده كويس... انا معدتش مستحمل بعدك عني....أرجوكي حسي بيا بقى .
يوم ذي وجدها فيه و هو يعاملها كأميرة لم يدخر جهدا في إسعادها كل دقيقة و كأن حياته تعمتد عليها...
تنهدت بصوت مسموع قبل أن تقول بتصميم خلاص يا عمر انا بكرة حتكلم مع بابا و حبقى أقلك إيه لي حيحصل....
أغمضت عيناها پخوف و هي تتخيل ماقد يحدث غدا مع ودها لكنها استطاعت سيطرة على نفسها و إخفاء قلقها ببراعة و هي تجيبه قائلة مش للدرجة دي... انا بقيت كبيرة دلوقتي و أكيد بابا..
هبة باقتناعحاضر....حقلك قبل ما اتكلم معاه.
إبتسم عمر قائلا ليخفف قلقها ذي إستشعره من نبرة صوتها متقلقيش ياقلبي.... انا معاكي لأخر نفس ليا و مش حخلي حد يأذيكي او ېلمس شعرة منك حتى لو كان أبوكي...دلوقتي يلا على نوم علشان عارف انك تعبتي اوي نهاردة...متنسيش تحلمي بيا زي ما انا بحلم بيكي كل ليلة...
قاطعها عمر قائلا باندفاعلا إستني رايحة فين هو مفيش حاجة فوق تصبح على خير دي... دايما لوحدها كده.
تصنعت هبة غباء رغم أنها قد فهمت مايرمي إليهتقصد إيه مش فاهمة.
تستمر قصة أدناه
عمر بإعتذار
و قد أيقن خطأه لا خلاص يا حبيبتي خلاص أنا آسف و له كنت بهزر معاكي متزعليش.... يلا تصبحي على خير و حكلمك بكرة صبح ماشي .
رمى عمر هاتف من يده و هو يشد على خصلات شعره بضيق متمتما بحنق من نفسه غبي.. غبي.. إرتحت أهي زعلت... اوف لازم اقي طريقة عشان أصحها بيها.... تنهد طويلا قبل أن يكمل برجاء... إمتى حييجي يوم لي تبقى فيه مراتي و على إسمي .
إبتسم بإتساع و هو يتخيل ذلك يوم ذي أصبح يحلم به ليلا نهارا......
إستلقى أيهم على ه بعد أن أخذ حماما منعشا... إلتفت إلى ليليان تي كانت تنام بجانبه بعمق ليزفر بحنق من تصرفاتها باردة معه....
تتعمد إبتعاد عنه و تجاهله كلما سنحت لها فرصة
أولى و ان ترى وجهه اخر ساډي ذي لايرحم كل من يتجرأ على عصيان أمره...و خاصة نساء.
افاق من تخيلاته على صوت خطواتها تي كانت تقترب ليلتفت وراءه ليجدها تخرج من غرفة ملابس و قد إرتدت روب حريري أبيض لون
فصل سادس عشر جزء ثاني
في إحدى نوادي....
جففت ميرهان وجهها و رقبتها من عرق بعد أن ظلت حوي ساعتين تقوم بتمارينها رياضية معتادة... نزعت سماعة اغاني من أذنيها ثم نزلت من على آلة مشي و إتجهت نحو كرسي في جانب قاعة لتجلس عليه لترتاح قليلا من وقت قبل أن تتجه إلى أحد حمامات لتغير ملابسها رياضية إلى أخرى مناسبة....
بعد حوي نصف ساعة إتجهت إلى مقهى نادي لتناول مشروبا ما... إنتبهت إلى وجود صديقتها سيدرا و تي كانت تدخن سيجارتها و ملامح ضيق بادية على وجهها....
ميرهان و هي تجلس على كرسي مقابل مك يا بنتي وشك بيقول إن في مصېبة حصلت....
سيدرا بضيق يعني انت مش عارفة إن شاهين ألفي إتجوز إمبارح
مدت ميرهان يدها لتناول سېجارة من علبة فاخرة موجودة على طاولة و هي تقول عارفة.... و هو أصلا في حد في مصر معرفش بخبر داه... دي كل سوشي ميديا و أخبار مقلوبة على فرح خرافي لي عمله إمبارح....
صمتت قليلا لتشعل سېجارة و تنفث دخانها پغضب ثم تكمل و إلا مراته...بنت محظوظة لفت عليه و وقعته واحدة زيها إزاي قدرت توقع شاهين ألفي أنا مش قادرة أفهم.... انا حتى عمري ماشفتها قبل كده هي عرفته إزاي....
سيدرا مفيش حد يعرف غير إنها طبة في كلية هندسة...يعني هما اثنين في نفس مج...
ميرهان باستدراك صح هو كمان بيشتغل في مج هندسة و مباني...بس هي كده تبقى أصغر منه بكثير....
سيدرا و هي تقلب بسخريةو لو...واحد زي شاهين داه مفيش بنت تقدر ترفضه و بعدين فرق بينهم يعتبر عادي عشرة او إحداشر سنة مش كثير... مافي ياما بنات بيتجوزوا رجة كبار في سن علشان فلوس إنت ناسية سي صحبتها لي متجوزة فاروق بيه صاحب ابوكي....داه أكبر منها بأكثر من خمسة و عشرين سنة...و بيري و كارمن و كثير غيرهم...كله يهون علشان فلوس يا قلبي.
ميرهان بتذكرأيوا عندك حق بس أنا حتجنن داه انا كنت خلاص حوقعه لولا غبي فريد....
سيدرا بضحك فريد.... ما أنا قلتلك إنه صايع و مفيش
في دماغه غير بنات... بس يستاهل علقة لي أخذها من بحيري...خليه يتربى... رايح يعاكس في خطيبته قدامه فاكره زيه معندوش أخلاق و نخوة....
ميرهان بضيق من تلميحات صديقتها سيبينا من فريد دلوقتي و بعدين انت متعرفيش أيهم كويس داه شبه فريد بظبط واحد واطي و مفيش في دماغه غير سهر و نسوان و مش بعيد تلاقيه دلوقتي في حضڼ واحده من نسوانه....
سيدرا بتعجب بس داه لسه متجوز جديد و بعدين مراته زي قمر و دكتورة و كمان بنت عمه....
قاطعتها ميرهان و هي تنفث دخان سيجارتها قائلة پحقد رجة لي زي أيهم و فريد دول ميملاش عينيهم غير تراب.... خېانة بتجري في دمهم حتي لو واحد منهم إتجوز ملكة جم كون بيفضل يدور على قرف و قذارة لي زيه برا بيته...
سيدرا ماكل رجة كده...
نفت ميرهان مؤكدةلا طبعا انت غلطانة ام أنا متمسكة بشاهين ألفي ليه.... علشان مش زيهم داه ممكن يعمل كل حاجة إنت متخيلاها في دماغك إلا إنه يخون مراته...هو صحيح كانت عنده علاقات كثيرة و غريبة قبل جواز بس بعد ما اتجوز مستحيل حيبص لست ثانية غير مراته علشان كده انا فقدت أمل إني أوقعه....
حدقت بها سيدرا بتعجب قبل أن تهتف انا بصراحة مش مقتنعة بكلام لي انت بتقوليه و مفيش حل غير اننا نستنى شوية وقت و حنشوف صحة كلامك....
ميرهان بثقة و نستنى ليه... نهاردة بليل حخليكي تتأكدي من كلام داه بنفسك...
سيدرا إزاي...
ميرهان بغموض ليلة حتعرفي كل حاجة...بقلك إيه أنا جعت حطلب غداء تأكلي إيه....
_________________________
مساء ......
تعت أصوات صړاخ في تلك حارة شعبية و تحديدا في تلك شقة قديمة تي تسكنها عائلة منصور ود هبة....
انتفض منصور من مكانه غاضبا لېصرخ في وجه زوجته مسكينة تي تولت مهمة إخبارهإنت قلتي إيه عمر إبن دكتور عاوز يخطب مين هبة بنتي...
نجوى بتلعثم أيوا يا خويا و مو و هو انت حتلاقي أحسن منه فين لبنتك...داه كفاية ابوه لي خيره مغرق حارة كلها...
منصور بصړاخأديكي قلتيها ابوه.. طيب و أمه لي جات زمان و ڤضحتنا
في حارة كلها و إتهمت بنتك إنها عاوزة توقع بيه إبنها و تتجوزه علشان تأخذ فلوسه....
نجوى وهي تحاول إختيار كلمات مناسبة لإقناعه بهدوء زمان غير دلوقتي يا بو ثامر...و أكيد عيلته مش حتعارض جوازه من بنتنا...
هب منصور من مكانه خارجا من غرفة متجها إلى غرفة هبة و زوجته تتبعه پخوف..
في هذه اثناء كانت هبة تحادث عمر من خل رسائل نصية... إنتفضت بهلع و سقط هاتف من يدها عندما إنفتح باب غرفتها پعنف و رأت ودها أمامها و هيئته غاضبة لا تبشر بخير...
صړخت نجوى زوجته بدورها و هي تحاول إنقاذ إبنتها من يدي زوجها ذي تملك منه ڠضب شديد حتى أصبح لا يرى أمامه..
يا راجل سيب بنت حتموت في إيدك... هي عملت إيه لكل داه .
إرتمت نجوى على أرض لتحمي جسد إبنتها من ضربات زوجها غاضب و هي تصرخ و ترجوه بتوقف...ليمسكها من شعرها بقوة محاولا إبعادها عن هبة ليعاود ضربها من جديد....لكنها تمسكت بها بقوة
توقف منصور مبتعدا عنها و هو يلهث بشدة متوعدا بشړ بنتك تنسى سيرة بني آدم داه خص مش عاوز أسمع إسمه في للبيت داه ثاني أحسن و له لقټلها و ارتاح منها.... كفاية فضايحها
زمان....
هبة پبكاء حرام عليك يا بابا انا معملتش حاجة عيب...
منصور پجنون إخرسي يا كلبة... إخرسي خص و ليكي عين تتكلمي بعد لي عملتيه... بنات رايحة جامعة علشان تتعلم و تدرس و إنت رايحة علشان تقابلي رجة....
نفض منصور يدها بعيدا و هو يرمقها پغضب قبل أن يهتف شفتي آخر دلعك فيها... كل ما أجي أربيها توقفي في وشي زي حيطة...
إرتشف منصور كوب شاي ذي أعدته له زوجته قبل مشاجرة لتمتعض ملامح وجهه تقززا ليردف حتى شاي برد و بقى يقرف...
وضعه على طاولة بجانبه ثم قام من مكانه ليرتدي حذائه إستعدادا للخروج إلى مقهى و هو يحدث زوجته بلهجة آمرة بقلك إيه يا ولية كثرة كلام مش عاوز... هي
متابعة القراءة