رواية الشيطان المتملك الجزء الثانى بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز

مرة و بسمع صوته كل ليلة و هو
بيرتل قرآن... و بيحفظ ايسم سور قصيرة
بس رغم كل داه مش قادرة أصدق إنه....
يووووه انا تعبت من تفكير تعبت من كل
حاجة.... يا ريته مارجع كان زماني مرتاحة .
إلتفتت بجسدها للوراء لتضع علبة
في حقيبته و هي تحاول طرد تلك أفكار من راسها ثم عادت لتتصفح أوراقها لټغرق
في عملها من جديد رغم إحساسها شديد
بتعب و إرهاق...
هزت رأسها بترقب عندما سمعت صوت
مقبض باب و هو يدار ليدلف أحدهم دون
طرق باب و ذي لم يكن سوى طفلها صغير أيسم
أسرعت نحوه لتلتقط بين ذراعيها قبل أن يسقط
على أرض بسبب ركضه بخطوات غير
متوازنة و هو يحمل في يده وردة حمراء
في غاية روعة...فكان مظهره لطيفا
قابلا للإلتهام.... قهقه صغير بصوته
طفولي وودته لا تكف عن تقبيله و
دغدغته جلست به على اريكة و هي
تسأله بصوت لاهث مين لي جابك هنا
طنط أميرة و إلا انكل محمد......
إستقام أيسم ليقف على اريكة متعلقا
برقبتها و هو يقول مشيرا باصبعه نحو باب
بابي هنا....
حولت ليليان نظرها نحو مكان إشارته
لتجد أيهم مستندا بجسده على باب و يتابع
حركاتهما منذ دلوف صغير و على وجهه
إبتسامة سعيدة...
رفع كفه ليحييها اهلا...
ثم خطى للداخل ليبحث عن حقيبة يدها
حتى وجدها معلقة وراء مكتبها ليأخذها
ثم يسير نحوها مكملا كلامه يلا خلينا
نروح وقت تأخر.....
تابعته ليليان بعينيها حتى
وصوله أمامها
لتجيبه لسه عندي شغل كثير مش حقد....
قاطعها و هو يجثو أمامها ليمسك يدها تي
كانت تضعها على
ركبتيها قائلا بنبرة حنونة مشفقةشغل مش
حيطير و إنت بقك يومين منمتيش حتى
وشك تعبان و عنيكي مرهقة...محتاجة ترتاحي
عشان تقدري تكملي و انا أوعدك بكرة حاجي
بدك مكتب و أكمل كل شغل متعلق و إنت خذي اجازة...أيسم مشتقك كثير مش كده يا بابي....
حول نظره نحو صغير ذي أومأ له بايجاب
ليقرص أيهم وجنته مكتنزة حمراء بخفة
قبل أن ينحني نحوه ليحمله و يقف منتظرا
ليليان تي لم تستطع معارضته فهي فعلا
متعبة جدا تشعر بأنه سيغمى عليها في أي
لحظة...
خلعت معطفها طبي ثم وضعته على اريكة
قبل أن تسير باتجاه باب و تخرج بعد أن أشار
لها أيهم بأن تسبقه.... أطفأ انوار و أحكم إغلاق
باب برقم سري ثم توجها معا نحو خارج
وافقت ليليان على مرافقته في سيارته دون
جد بسبب عدم قدرتها على قيادة...
راقبت أيهم من مرآة سيارة و هو يضع صغير في كرسيه مخصص له في خلف ثم دلوفه بجانبها
على مقعد سائق..
أشار لها لتضع حزام أمان
ذي نسيته لتومئ له بايجاب ثم تلتف إلى
جانبها لتخرجه من وراء مقعد و تضعه حولها....
راقب أيهم ملامحها متعبة بقلق مؤنبا نفسه
للمرة ف ففي كل مرة يكون هو سبب في
ألمها و تعبها....سألها بصوت خاڤت بعد أن
لاحظ أنها تغلق عينيها من حين إلى آخر
إنت كويسة
أجابته ليليان دون أن تلتفت إليه دماغي
مصدعة....
وزع نظراته خاطفة بينها و بين طريق
و هو يهتف مطمئناداه من قلة نوم...اول مانوصل
تعشي و نامي على طول ...
أومأت له قبل أن تجيبه لا انا حنام على طول
مش عاوزة عشاء...ممكن تنيم أيسم معاك ليلة
دي لو وسمحت .....
أخفي أيهم إبتسامته مستهزءة على آخر كلماتها
ليردف طبعا...متقلقيش عليه داه إبني بردو.
تابع قيادته بهدوء و من حين لآخر يلقي
نظرة على مرآة تي تعكس صورة صغير
خلفه و ذي كان يلعب بأحد ألعاب تي أحضرها
لها أيهم أثناء جولتهم في نهار..
كانت ساعة تشير إلى سابعة و نصف
مساء عندما دلفت سيارة أيهم بوابة فيلا
نظر نحو ليليان تي أغمضت عينيها باستسلام
لسلطان نوم ذي تمكن منها بشدة...
فتح باب سيارة خلفي لينزل أيسم و يضعه على
أرض قائلا له حبيبي إنت إسبقني على جوا
و قول للدادة رحمة تخلي باب فيلا مفتوح عشان
أجيب مامي...أصلها نامت في عربية....
اجابه صغير ببراءة قبل أن يركض للداخل
حاضر يا بابي...
سار أيهم ليفتح باب سيارة أمامي بهدوء
حتى لا يصدر صوتا مزعجا و يجعل تلك نائمة
حيث وجز باب مفتوحا كما توقع...
صعد درجات سلم و هو يشير لكل شخص
من عائلة يراه في طريقه ليصمت تاركا أيسم
يخبرهم انها نامت في طريق عودة من شدة
تعبها في عمل...
أغلق أيهم باب غرفته بعد أن أوصى ودته
باعتناء بصغير و إرس طعام عشاء نحو
غرفته.... وضع ليليان على ثم نزع
عنها حذائها و حجابها ثم تجرأ بعد تردد
طويل في فتح اول أزرار قميصها حتى تشعر
براحة أثناء نومها..
غادر نحو غرفتها ليحضر لها بعضا من ثيابها
بيتية مريحة بيجاما قطنية بلون وردي
هادئ...ثم عاد ليجلس بجانبها ليبدأ في إيقاظها
ليليان... قومي يا حبيبتي عشان تغيري هدومك هدوم شغل حتضايقك و إنت نايمة.
تململت ليليان في نومها لتلتفت للجهة أخرى
و هي تجيبه بصوت ناعس دون أن تفتح
عينيها سيبني انام مش.... قادرة أحرك....
إيدي حبقى اغير بعدين.
ايهم ضاحكاإمتى بعدين...يلا بلاش كسل قومي
غيري هدومك و تعشي و بعدين إرجعي نامي .
همهمت ليليان دون أن تجيبه ليزفر أيهم
بيأس قائلا و هو يهزها طيب قومي شوية و أنا حساعدك.
تأففت قليلا قبل أن تستقيم
في جلستها و تبدأ في
رفع قميصها بأعين مغمضة...امسك أيهم
بطرف قميص و يساعدها في رفعه ليخرج
رأسها من ياقته ضيقة....إبتلع ريقه
بصعوبة عندما ظهر له جسدها ناعم
ذي لطما إفتقده ليدير عينيه بسرعة
للجهة أخرى متحسسا جبينه متعرق
بيديه باردتين... تمك نفسه بصعوبة
و هو يعود من جديد ليساعدها
في إرتداء بقية ملابس ثم يبدأ في
إطعامها رغم تذمرها و رغبتها ملحة في
عودة للنوم....
تنهد بصوت مسموع قبل أن يقف من جانبها
و في يده صينية متوجها نحو اسفل..
شهقت باحراج و هي تضع يدها على
فمها دلة على صمتها لتزداد ضحكات
شاهين تي زادت من خجلها مردفا كملي
سكتي ليه...كنت بعمل إيه من شوية...
ضړبته على كتفه قائلة بحنققليل
أدب.... انا عارفاك بتدور على حاجة عشان
تمسكهي ذلة....
حرك شاهين رأسه نافيا بريئ و له...
إنت لي بتجيبيه لنفسك....
رفعت كاميليا جسدها قليلا إلى أعلى
لتضع يديها على وجه شاهين هامسة
بصوت خاڤت غمض عينيك....
أطاعها دون 
عينيه تطبه بغلقها من جديد و عدم
مقاطعتها شششش خليني أكمل...
أومأ لها بايجاب رغم رغبته في مقاطعة
حديثها لتستأنف من جديد كنت بقول
أنا إزاي حساحمل بني آدم داه...كنت
دايما ببقى لوحدي بفكر ياترى آخرتي
حتكون إزاي معاه حيقتلني بعد مايزهق
مني و إلا حيطلقني و يرجعني لبيت أهلي
و إلا ياترى حيعمل معايا إيه كنت عايشة
في ړعب كل ما بشوفك و كأني شايفة
وحش كبير قدامي مش بيرحم حد ... ما إنت بصراحة كنت عامل زي ۏحش بس بعدين
لما بقيت بتحبني كل حاجة تغيرت و لحد
نهاردة انا مش مصدقة إزاي ۏحش
تحول لأمير جميل....
قضم شاهين 
صباحا إستيقظ أيهم ليجد نفسه يحتضن
ليليان تي كانت تغط في نوم عميق..
إبتسم بسعادة غامرة ليتكئ على ذراعه
ليقابله وجهها فاتن ذي إشتاق ان يبدأ
صباحه برؤيته....
مد يده ليزيح 
خزانته ليخرج ملابسه و يتجه نحو حمام
ليقوم بروتينه يومي و يرتدي بدلة رسمية
بلون أزرق داكن ثم يغادر نحو مستشفى....
بعدها بساعتين....مطت ليليان ذراعيها بكسل
دون أن تفتح عينيها ثم مدت يدها نحو طاولة
بجانب بحثا عن هاتفها ظنا منها انها
في غرفتها...
فتحت عينيها اخيرا بعد أن فشلت في إيجاده
بصوت ع ېخرب بيت غبائك يا ليليان.. يانهار
إسود دي مش اوضتي و حتى هدومي متغيرة
هو إيه لي حصل انا مش فاكرة حاجة خص.
قفزت من بسرعة قبل أن تتمتم مستدركة
لتعود لتنظيم غطاء بحركة سريعة ثم تتجه
نحو غرفتها لتغير ملابسها و تنزل للأسفل.....
في صون فيلا كانت كريمان تجلس مع إبنتها
أميرة تتجاذبان أطراف حديث....
قت عليهما تحية صباح..
ليليان صباح خير...ياطنط صباح خير يا
ميرو.
كاريمان و قد إرتسمت على وجهها إبتسامة
واسعةصباح خير يا حبيبتي...انا مش قادرة
اوصفلك فرحتي قد إيه... و أخيرا ربنا إستجاب
لدعائي و رجعك إنت و أيهم ل بعض حمد لله
ربنا يهنيكو و يهدي سركم....
أضافت أميرة احنا كده إطمنا على أيسم
على اقل حيعيش حياة طبيعية مع أمه و ابوه.....
أشارت لهما ليليان بيديها ليتوقفا عن حديث
و قد إرتسمت على ملامحها علامات استفهام
إنتوا تقصدوا إيه معلش أصل انا مش فاهمة
حاجة .
قهقهت كاريمان بصخب و هي تضع فنجان
قهوة من يدها على منضدة لتلتفت بجسدها
نحو ليليان و تمسك بكلتا يديها قائلة إحنا
نقصد عنك إنت و أيهم..مبسوطين عشان
رجعتوا لبعض.
رمشت ليليان بأهدابها عدة مرات قبل أن
تهتف ببلاهة حضرتك مين ق
إن إحنا
رجعنا لبعض
أميرة بخبث محدش قنا بس إحنا
عرفنا لوحدنا يعني إنت نمتي في أوضته
و أيسم نام عند ماما و بابا... و دكتور أيهم نزل صبح ياااه لو يا لولو فرحة كانت
بتنطط من عينيه و بيضحك مين غير
سبب .
ليليان پغضب مكتوم يعني هو لي قكم
إننا رجعنا لبعض.
أميرة بتريث بصراحة هو مقش كده
خص داه حتى سيف قعد ساعة و هو مستلمه
عشان يعترف بردو مفيش فايدة .
كاريمان بلهفة مش مهم... مهم إنهم رجعوا لبعض
و...
ليليان بمقاطعةإستنوا بس حكاية مش كدة....
كاريمان و هي تقطع كلامها رجعتوا بس مش
عاوزين تقولوا لحد.... ماشي إحنا مش حنتكلم
في موضوع داه لغاية ما إنتوا تقرروا....
ليليان برجاء يا طنط لو سمحتي....
وقفت كاريمان من مكانها لتستأذن بمغادرة
قائلة أنا طعة عشان أطمن على سومة
زمانه زهق من لعب و عاوز ينام... لولو جوزك
راح مستشفى و ق إحتم إنه يتأخر نهاردة .
نظرت ليليان في أثر زوجة عمها و هي تصعد
درج فيلا قبل أن تلتفت نحو أميرة تي
إنشغلت بوضع سماعات هاتف في أذنيها
كطريقة للهرب من تحدث معها بعد
إن إتفقت مع ودتها أن يضعا خطة تجعلها تعود لأيهم....
نفخت ليليان خديها بضجر بعد أن يئست في
جعلهما تنتبهان إليها حتى تشرح لهما حقيقة
ما حدث بارحة...إستقامت من مكانها لتغادر
نحو مستشفى و في داخلها تتوعد لأيهم....
في مركز رياضي ذي يملكه محمد...
ضړب محمد سطح مكتبه بقوة حتى كاد
يقسمه إلى نصفين بعد أن بلغ غضبه عنان
سماء لحديث نور مستفز و ذي ظل
يتجاهلها طو اسبوع ماضي...
مش حطلقك يانور و وريني حتعملي إيه
وقفت من كرسيها لتتراجع إلى وراء مخفية
خۏفها من هذا ۏحش ذي إنقلب فجأة
لتردف بصوت مسموع و أنا قلتلك مش عايزاك...إفهم بقى.... انا بقي أسبوع و انا بعيدلك نفس كلام و إنت مش عاوز تفهم تبقى دي
مشكلتك... طلقني و خلي كل واحد مننا يروح
لحه زي مادخلنا بمعروف نخرج بمعروف.
حملق فيها محمد بعينين حمراوتين و هو
يشد على أسنانه بقوة قائلا بهسهسة و انا
قلت مش حطلقك غير لما إفهم سبب....
نور بصړاخ و إنت مك انا حرة... مش عايزاك
و بكرهك....
قفز محمد بحركة خفيفة من وراء مكتبه حتى
أصبح أمامها ليأسرها بينه و بين حائط
هادرا بصوت مرعد إنطقي... في حد ثاني
في حياتك غيري.
صړخ بها و لأول مرة ترى هبة وجه محمد
غاضب ذي يحاول في كل مرة مهما كان
منزعجا منها أن يتمك نفسه مخافة أن
يأذيها لكنه لم يستطع هذه مرة فقد فاض
كأس و إنفجر بركان و لم يعد باستطاعته
عودة إلى وراء...يريد فقط أن يفهم
سر تغيرها قبل أن يقدم على تنفيذ
أهم قرار في حياته ألا وهو تحريرها منه....
همهت نور بصوت شبه مسموع و هي لا
تستطيع سيطرة على إرتجاف جسدها
من خۏف و له مفيش حد... انا مش
عاوزة ارتبط...
تم نسخ الرابط