رواية الشيطان المتملك الجزء الثانى بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
لو مفيهاش ازعاج تجيبلي حاجه مسكنه لاني حاسه اني همدانه ودماغي هيتفرتك ويوم طويل مش هقدر اكمل بشكل ده
ق مسعد وهو يلكز زوجته كي تقدم لها مشروب بينما اردف هو اه طبعا من عنيا .. لحظه واجيبلك مسكن
بينما اسرعت زهره بتوتر يها قائله طيب اشربي عصير ده يا مرام هيفوقك شويه لحد ما تاخدي مسكن
كانت تشعر بعطش شديد فقامت بتناول عصير دفعه واحده دون
برقت زهره عينيها وكتمت ضحكاتها وقت متمته نهاار اسود .. انا قلت لمسعد بلاش
فقت وهي تتصنع حزن معلش وله يا مرام دي كانت اخر كوبايه سايباها ليكي وفاكهه لي عاملاها منه خلصت .. هبقي اعملك منه تاني بليل لما تخلصو وانا اكون اشتريت فاكهه تانيه
زهره بضحك مكتوم تسلميلي يا قمر
في حين دلف مسعد وبيده حقنه طبيه قائلا معلش ملقتش حبوب فجبت لك حقنه دي بس مفعولها قوي .. تاخديها وعشر دقايق بس هتبقي كويسه
اومأت له مرام بايجاب وهي تشمر ذراعها لا عادي كتر خيرك
تناولت مرام حقنه ومددت قليلا علي في حين غادر مسعد وزوجته تي قت قبل خروجها متناميش يا مرام وقومي خدي دش كده وفوقي عشان متتأخريش
بعتذر جدا يا فندم .. كنت معتقد أن دكتوره هنا!
فتح باب مره اخري مسرعا ليجد مرام تقف امامه وهي تقول بتعجب
كنت معتقد أن دكتوره هنا... هو في دكتوره هنا غيري
ق بأنفع وعصبيه وارتباك اه طبعا انا بس .. قصدي لا .. مرام لو سمحتي غيري لي انتي عاملاه ده!
مرااام .. انتي في وعيك انتي شربتي ولا كلتي حاجه
وقف عند باب حمام واشار يها قائلا في صرامه وحزم قدامك ربع ساعه
تغيري قرف لي انتي لابساه ده وتلبسي حاجه محترمه وتداري شعرك ده .. وا وقسما بله يا مرام لو لقيتك خارجه من باب أوضتك كده ما مطربق فيلا دي كلها علي دماغك
ضاقت عينيه وهو يتوعد قائلا بصوت مرتفع مناديا عليه مما جعل مسعد يرتعد خوفا
فصل خامس عشر
نزعت نور حذائها باهم ثم ارتمت على اريكة قديمة في صه شقة قائلة بتعبآه ياني يا رجلي حموت من تعب... مش قادرة حتى اروح أوضتي.
ضحك ودها سعيد ذي كان يحمل كريم نائم بين ذراعيه قبل أن يتوجه به إلى غرفته ليضعه على ه ليكمل نومة بينما جلست ودتها بجانبها تنزع حذائها و حجابها و هي تقول بسخرية طبعا حتتعبي ما أنت طول ليل مقضياها رقص و تنطيط .
ام عشان عاقلة مش زيك مچنونة طول فرح مقعدتيش على كرسي.
نور و هي تدلك قدميها متورمتين ما انا قعدت لما فتحوا بوفيه.... ياااع شفتي أكلهم يقرف زي أكل مستشفى لي بيأكلوه للعيانين كله سلطات و شوربة و حاجات بيضاء مفيهاش لاطعم و لا ريحة انا مش عارفة هما معاهم فلوس كثير ليش مش بياكلوا أكل حلو...مفيش سمك و لا لحمة.. و لا حتى فراخ.....
ام بضحك داه أكل ناس اغنياء هما بيحبوا اكل صحي مش زينا يا بنتي.
نور بلهفة و قد تذكرت شيئا مهماماما هو احنا حننقل إمتى.... انا خلاص کرهت شقة دي و حارة خصوصا لما شفت فيلا بتاعة جوز كاميليا.... دي تجنن ياماما ثلاث طوابق بحها و فيها يجي مية أوضة و جنينة كبيرة أوسع من حارتنا كلها و فيها شجر كثير وورد و كمان في بيسين و ....
ام مقاطعة على مهلك يا بت براحة...كل داه في فرح....
نور بحماس أيوا ياماما و كمان شفت فيلا من جوا لما ساعدت كاميليا انها تتطلع أوضة... يااااه يا ماما داه جناح بحه اكبر من شقتنا دي عندها أوضة كاملة فيها يجي ثلاث محلات لبس و حمام و جاكوزي...و تراس كبير مليان ورد و فيه قعدة كمان هو كان مقفول بس كان باين عشان حيط كله قزاز
لما توقفي قدامه بيبين كل حاجة تحت.... و بتاعهم كبير اوي يكفي عيلة بحها و أثاث يا ماما يجنن انا عمري ماشفت حجات دي غير في تلفزيون....كله كوم و جوزها داه كوم ثاني...كامي محظوظة اوي يا ماما هو آه شايف نفسه شوية بس
من حقه عشان غني ووسيم و.....
قاطعتها ظربة خفيفة من ودتها على كتفها لتشهق نور پألم قبل أن تسمع ودتها تعاتبها إختشي يا بت داه جوز أختك... إيه كلام لي بتقوليه داه اخرسي قبل مايسمعك ابوكي.
نور بتأفف له ياماما هو انا قلت حاجة غلط يعني ماهي دي حقيقة.... راجل مز أوي طول بعرض و هيبة كده زي ممثلين لي بنشوفهم في تلفزيون داه أحلى حتى من أحمد عز و ميشيل موروني..
ام و هي تنهرها قومي يابت من قدامي على أوضتك قبل مايجي ابوكي و يمرر عيشتك ق موروني ق. مين داه.
نور بثرثرةداه ممثل أجنبى ياماما...حبقى اوريكي صورته بكرة داه داه شبه شاهين جوز كاميليا بضبط بس مش مغرور زيه...تفتكري ياماما هو بيحب كاميليا بجد.. انا بصراحة حاسة بحاجة غريبة بينهم بس مش فاهمة إيه هيا.
ام بجدية و قد آثارها كلام إبنتها حاجة إيه يانور انت سمعتي حاجة حصلت بينهم...إحكي .
بتعملوا إيه هنا لحد دلوقتي.
قاطعها زوجها ذي خرج للتو من غرفة كريم متجها إلى غرفته....
اجابته زوجته بارتباك و لا حاجة يابو كريم دي نور بتحكيلي على حاجات كانت فايتاني في فرح .
اومأ لهما بإيجاب قبل أن يدخل إلى غرفته... لتعود نور لثرثرتها معتادة مفيش حاجة ياماما انا بس لاحظت انه مش بيتكلم كثير و كمان منزلش يرقص مع كامي زي كل عرايس داه حتى مسابهاش تنزل من كرسي....
لم ترد نور ان تقلق ودتها أكثر بعد أن لاحظت تبدل حتها لتعمد إلى تغيير موضوع قائلة برجاء و هي تنظر لها بعيني جرو وديع
و نبي ياماما قولي لبابا خلينا ننقل على شقة جديدة.....
إبتسمت أخرى و هي تشاهد حماس ابنتها صغيرة تي نجحت في جعلها تنسى ما تفكر به منذ قليل قائلة
متقلقيش هو ق انه كمان يومين و حننقل.... بس مشكلة في شغله انت عارفة استاذ مؤمن لي بيشتغل معاه تقريبا هو معتمد عليه في كل حاجة و صعب انه يسيبه بعد سنين دي كلها.
نور بضيق و هو احنا حنأجل نقلة بتاعتنا عشان سي مؤمن داه...و بعدين هو بابا يقدر يشتري عربية و بكده يقدر ييجي محل و يكمل شغله مش ضروري يسيبه دلوقتي برغم من انه مش محتاج شغل... متنسيش ان بابا تعبان و محتاج راحة و كمان فلوس لي إدتهنا كاميليا يعيشونا بقية عمرنا ملوك يعني مفيش داعي للتعب داه كله .
ام بس انت عارفة ابوكي مستحيل يقعد في بيت انا بس اقترحت عليه انه يعمل مشروع صغير خاص بيه و يشتغل براحته...مثلا يفتح محل او مكتبه... حاجة على قده .
ضيقت نور عينيها بمكر ثم إقتربت من ودتها لتقبلها على وجنتها بقوة وهي تلف ذراعيتأففت نور من حديث ودتها و رفضها قاطع ان تلبي طلبها ثم انحنت لتلتقط حذائها متجهة إلى غرفتها و هي تتمتم بتذمر اوووف حتى بعد مابقى عندهم فلوس مصرين يحرموني من كل حاجة انا عاوزاها... بس انا مش حستسلم حبقى اقول لكامي اكيد هي لي حتشتريلي عربية لي انا عاوزاها.
قفزت نور فرحا بهذه فكرة قبل أن تتجه إلى خزانتها لتخرج ملابسها بيتية و ترتديها و تغظ في نوم عميق مليئ باحلام و امنيات بحياتها جديدة.
في جناح عروسين...
دلف شاهين إلى غرفة نوم بتعابير وجهه باردة ليجد كاميليا تجلس أمام تسريحة و هي تزيل عن وجهها مساحيق تجميل بمنديل مبلل و قد غيرت ملابسها إلى بيجامة نوم حريرية تتكون من قميص و بنط بلون وردي هادي...
أكمل طريقه ليجلس بهدوء على اريكة... نزع جاكيت بدلة و رماها بجانبه ثم اتكأ بظهره إلى خلف واضعا قدمه فوق أخرى
تابعت كاميليا تحركاته بترقب من خل مرأة و هي تكمل تنظيف وجهها و نزع دبابيس تي كانت تملأ شعرها ببطئ مخافة إحداث أي صوت....
راقبته و هو يغمض عينيه لدقائق طويلة حتى انها
ظنت أنه قد نام مكانه.. أنهت ماكانت تفعله ثم جلست مكانها تنتظر أوامره...
ط صمته حتى شعرت بملل و تعب شديد.. تنهدت و هي تفرك رقبتها متشنجة بسبب جلوسها طو ساعات حفل...لتقرر وقوف أخيرا و اتجاه إلى للنوم....
قربي....
اهتز جسدها بفزع و هي تسمع صوته اجش يأمرها باقتراب ليتحرك جسدها نحوه لا إراديا و قلبها يكاد يخرج من مكانه من خۏف....
وقفت أمامه ليشير لها بإصبعه بجلوس.. جلست على ركبتيها أمامه على أرضية و هي تتذكر آخر مرة منذ أسبوع عندما أرغمها على جلوس تحت قدميه كجواري...إبتلعت ريقها بصعوبة و هي تدعو في سرها ان تمر هذه ليلة على خير....
فتح شاهين عينيه ليجدها تجلس أمامه مباشرة...تماما كما يريدها بضبط... إبتسم بإنتشاء على مظهرها خائڤ قبل أن يأمرها مجددا قلعيني جزمة.
ظلت كاميليا متصنمة للحظات لا تصدق ما تسمعه منه...اتسع بؤبؤا عيناها پصدمة و هي ترفع رأسها إلى أعلى بتردد لتتفرس ملامح وجهه باردة لتجده يحدق بها بجمود جعلها ترتجف مكانها غير قادرة على تحرك...
انحنى شاهين إلى أمام حتى أصبح و جهها قريبا منه و بدون سابق إنذار وضع مقدمة أصابعه تحت ذقنها بحركة سريعة حتى إصطكت أسنانها ببعضها ليهدر بهدوء مخيف لما أقول حاجة تتنفذ... مفهوم...
أومأت كاميليا برأسها بإيجاب قبل أن تضع يدها على معصمه لتبعد كفه عن وجهها و هي تهمس پاختناق مفهوم ....
يدها بيضاء صغيرة ببشرتها شفافة تي أظهرت عروقها خضراء تناقضت مع لون حذائه قاتم لتتحرك بنعومة و رقة رغم إرتعاشها لتزيح عنه حذاء بصعوبة و تضعه جانبا قيل ان تعود لتخلع فردة أخرى غير مبية بخصلات شعرها حريري تي غطت جانبي وجهها...
تي تعبر عن ماتشعر به من خوف و ضياع... لاتدري كيف ستمر هذه ليلة طويلة عليها...خاصة و ان تصرفات زوجها مچنون لايمكن تنبأ بها..
هذه طفلة فاتنة تي ظل للي طويلة يحلم بها منذ أن رآها
متابعة القراءة