رواية الشيطان المتملك الجزء الثانى بقلم ياسمين عزيز
غبية يستاهل واحدة قوية و خبيثة
زي ميار تقدر توصل للي هي عاوزاه بكل
سهولة طبعا ماهي لما تلاقي واحدة حمارة
زي نور أكيد حتوصل لاهدافها بسهولة....
أخرجها من هذيانها صوت رنين هاتف...
لتمد يديها بعشوائية تبحث عنه داخل حقيبتها
لم تجد فاضطرت لرمي محتويات حقيبة
دون إهتمام حتى وجدته....
شهقت بصوت ع و هي تغرس أصابعها
بخصلات شعرها منكوش عندما رأت
بيتصل عشان محامي.
همهمت بغصة و دموعها لاتكف عن أنهمار
لترد أخيرا رغم عدم قدرتها على كلام
محمد... إنت فين
أغمضت عينيها سامحة لآخر قطرات دموعها
بسقوط على وجنتيها محمرتين بشدة
عندما آتاها صوته دافئ حنون رغم
تصنعه صرامة إنت لي فين يا نور مش
إتفقنا إننا نتقابل عند محامي.... أنا كلمتك
و أجيب أوراق عشان ناقصة إمضتك....
إرتجاف يديها جعل هاتف يقع على كرسي
لتلتقطه مرة أخرى بصعوبة و تحدثه بصعوبة أنا حجيلك
دلوقتي ستنر بتاعك....
سقط هاتف مرة أخرى و تعى صوت نحيبها
و هي تقود سيارة بعدم تركيز حتى وصلت
بعد نصف ساعة تقريبا إلى مكان....صفت
سيارتها بصعوبة ثم فتحت باب لتنزل
إلى أولى درجات رخامية لباب مركز
رياضي...
حدقت نور في صورتها تي إنعكست على بلور باب پضياع...شعر مبعثر و وجه أحمر تملأه خدوش و بعض ډماء جافة في أعلى جبينها
ملتصقة بشعرها....حمدت له في سرها أنها
لم تجد وقتا في صباح لوضع مستحضرات
تجميل و إلا لكان وضعها أسوأ....
وجهها إبتسامة بلهاء و هي تؤكد لنفسها
للمرة ف هذا يوم أنها غبية...
فمن تي تضيع من يدها رجلا كمحمد...
في غاية وسامة شعره أسود ذي يطابق
لون عينيه و بشړة وجهه بيضاء مغطاة
بلحية خفيفة تعشقها.... أما جسده رياضي
نور پبكاء لم تعد تحتمل طيبته و إهتمامه بها
حتى بعد مافعلته معه أنا... انا لي عملت
أكثر....
محمد بذهول و عيناه تجوبان كامل
جسدها إنت ليه
إستندت نور عليه بعد أن فشلت في
تصنع قوة ليتلقفها محمد بحركة
خفيفة جعلتها في ثوان بين ذراعيه
لم ټقاومه نور او تعترض عندما
دلف بها إلى داخل نحو مكتبه...
صعد درج بخفة و نور تخفي نفسها
داخل أحضانه حتى كادت تختفي كليا
و قد ساعدها في ذلك جسدها ضئيل
اريكة جلدية سوداء لون كسائر اثاث
مكتب...
تململت نور لترتاح في جلستها و قد
بدأت تشعر ان فقط
بآلام في وجهها
و ذراعيها.... عاد محمد و في يده علبة
صغيرة للاسعافات أولية ليجلس بجانبها
ويضع علبة على ساقيه....
أشاحت نور بوجهها بعيدا عن يده تي
إمتدت لتفحصها ليزفر محمد قائلا خليني
على اقل اعقملك چروح و كدمات لي
في وشك....
نور بحرج مش عاوزة أتعبك .
أجابها و قد إرتسمت على وجهه إبتسامة
ساخرة متقلقيش مش حتعب في حاجة
بسيطة زي دي...إثبتي و متحركيش وشك .
بعد دقائق قليلة إنتهى محمد من وضع
آخر شريط لاصق على چرح بجانب
لتغمض نور عينيها بقوة و تشرع في بكاء
من جديد...
ربت على ظهرها بيده بينما يده أخرى
كانت تمسح خصلات شعرها متناثرة
بفوضوية كابحا فضوله قاټل ذي يحثه
على معرفة ما يحصل معها....
همس لها بخفوت محاولا تخفيف حزنها
كفاية عياط يانور و إحكيلي...إيه
لي وصلك للحة دي
صړخت نور پبكاء و قد عادت لها نوبة
چنونها من جديد أنا.... قلتلك أنا...
أنا سبب في كل حاجة .
ضړبت وجهها و رأسها بقوة بكفيها
مما أثار فزع جس بجانبها ليمسك
بسرعة كلتا يديها جاذبا إياها نحوه
حتى أصبح وجهها ملاصقا لوجهه لا
يفصل بينهما سوى إنشات قليلة...
اخفضت نور عينيها رافضة نظر في
وجهه و كأنها خائڤة من مواجهته... تشعر
بداخلها بخجل و ذنب مما فعلته معه
رغم حقارتها و نذتها معه إلا أنه ماز يهتم لأمرها....يبدو أن ميار كانت محقة فمحمد
مختلف....
تركها عندما شعر بسكونها لتنهد بصوت مسموع
قبل أن يهتف للمرة عاشرة بنفس سؤ لكن
هذه مرة بنبرة مصرة نور... إتكلمي انا أعصابي
خلاص بازت و مش قادر أستنى أكثر من كده
يا تحكيلي إيه لي حصل يا حنزل أكتشف بنفسي.
فركت نور يديها مكان قبضته بتوتر قبل أن تستجمع
شجاعتها و تتحدث باقتضاب كاميليا... أختي
لما تجوزت شاهين ألفي كنا مش مصدقين لي
حصل و.... كنا فرحانين جدا خصوصي انا و كريم
جوز أختنا بقى..... راجل غني و عنده فلوس
كثير و حيساعدنا و يخرجنا من فقر لي
إحنا عايشينه.....كنت أنانية جدا و مش
شايفة حاجة فلوس عمت عينيا....فاكرة
كويس آخر يوم ليها في بيتنا قديم
مكانتش فرحانة زي اي عروسة...كانت بتخفي
خۏفها و قلقها علينا كلنا عشان متبوزش
فرحتنا...مكانتش عاوزة تحسسنا بحاجة
كاميليا أختي ضحت بنفسها عشاننا...عشان
تعج بابا و اقدر انا و اخويا نكمل تعليمنا
لي كنا مهددين في اي لحظة إننا نسيبه
عشان معندناش فلوس.....
مسحت دموعها قبل أن تتابع...كان بيهددها
يا تتجوزه يا حيدمرنا و طبعا داه شيئ سهل
جدا عنده...و هي قبلت.... قبلت يا محمد
لكنها رغم ذلك واصلت أنا كنت خاېفة... خاېفة
مكنتش عاوزة ابقى زيها...انا و له مش معترضة
عشانك إنت.... بعكس إنت راجل تحلم بيه
اي بنت.... بس أنا كنت بتخبط يمين و شم
و مكنتش قادرة احكيلك....سر داه كنت شايلاه
لوحدي.. مقدرتش احكيه لأي حد عشان مينفعش
حد يعرفه....انا مش قادرة أتحمل يا محمد
أنا تعبت و مش عارفة اعمل إيه و
عشان
عبيطة أول حاجة فكرت فيها إني مش حتجوز
طول عمري....
أطلقت ضحكة قصيرة مستهزئة مضيفة
مش قلتلك عبيطة...
مسح محمد وجهه بحيرة غير مصدق
لما يسمعه...حقائق غريبة اشبه بخي
فلطما تعجب محمد من عشق شاهين
مفرط لزوجته حتى أنه تمنى أن في
يوم من ايام أن تكون حياته مع زوجته
كحياتهما....و هاهي نور ان تصدمه
بحقائق مغايرة للواقع....
إلتفت نحو نور تي لم تتوقف عن بكاء
ليشعر بشفقة نحوها...برغم من انها لأول
مرة تتحدث معه هكذا دون قيود او أقنعة...
لأول مرة يعلم ماتفكر به لا و أيضا تشاركه
مشاعرها... يبدو أنه يوم معجزات بنسبة لمحمد.....
هتف بصوت هادئ رغم تزاحم أفكار
داخل رأسه طيب انا ممكن أساعدك
في إيه مش عارف يعني لو عاوزة تتكلمي
او تفضفضي.. انا موجود....
نظرت نحوه بعينين دامعتين تعكسان
مدى ضعفها قائلة برجاء مش عاوزاك
تسيبني.... أرجوك....
إتسعت عيناه بدهشة و هو يرمقها بنظرات
غير مفهومة قبل أن يهتف تقصدي إيه
نور و هي تعض بتوتر و دقات قلبها
بدأت تتسارع بسبب خۏفها من ردة فعله
خلينا مع بعض.. بلاش طلاق عشان
خاطري.... و أنا مستعدة أعمل أي حاجة
إنت عاوزها .
يحق له ان يرفض فبعد كل ماقاه منها
جفاءها و صدها له كلما حاول أن يتقدم
بعلاقتهما....لم تهتم به يوما او تشاركه
اي تفصيل من حياتها كباقي أحباء...
يركض وراءها من مكان إلى آخر حتى
يلفت إنتباهها بهدايا فاخرة و دعوتها
للخروج بمناسبة او بدونها.... فماذا قدمت
له هو... قلبها يكاد يخرج من مكانه و هي
تنتظر جوابه...رغم توعدها بداخلها انها
لن تتركه مهما كان جوابه....
إستيقظت ليليان من غفوتها قصيرة
لتجد نفسها نائمة على في غرفة
غريبة تحتوي على خزانة صغيرة و أريكة
بلونين ړصاصي....رفعت غطاء عنها
لتتفاجئ بنفسها عاړية... إتسعت عيناها
بدهشة و كانت ستصرخ لو لا ذكريات
صباح تي تدفقت داخل رأسها في هيأة
مشاهد متفرقة...
تمتمت بانزعاج و هي ترمي رأسها على وسادة
إيه لي أنا عملته داه
لفت جسدها بغطاء ثم بدأت ببحث عن ملابسها
تي للأسف لم تجدها...عادت لتجلس مرة
أخرى على مقابل باب و هي ټضرب
رأسها بكفها قائلة بحنق عجبك كده اهو
بقيت محپوسة بمنظر داه..
أضافت بحزن و عيناها تلتمعان بدموع لشعورها
مرير بذل و إهانة
بعد ما وصل للي هو عايزه سابني مرمية
هنا زي....أي وحدة من بنات شارع....
أجهشت پبكاء و هي تعض أناملها حتى
تمنع خروج شهقاتها.. تزامنا مع دخول أيهم
للغرفة وفي يده عدة أكياس...
رمى اكياس جانبا ثم إنحنى على ركبتيه أمام ليليان ليدير رأسها نحوه و
يحيط وجهها بيديه
فصل سابع جزء ثاني
تعت أصوات أنفاسها مخټنقة بدموعها لتغلق عينيها و أمل احمق تنامى بداخلها تتمنى ان كل ماتمر به مجرد كابوس...
ترددت كثيرا قبل أن تهمس هي أخرى بصوت منكسر انا بنت عمك ليه بتعمل فيا كده
ليليان و هي تكتم مها أرجوك يا أيهم بلاش... سيبني في حي و انا اوعدك مش حتشوف وشي ثاني.... انا حسافر برا و مش حرجع.....
أيهم و هو يقاطعها بحدة زادت من ارتجاف و بكائهامش حتروحي لأي مكان... و له يا ليليان لو فكرتي تهربي ثاني ماحرحمك مرة دي...يلا دلوقتي روحي اغسلي وشك حلو داه و روحي بيت ماما مستنياكي.
رفع سماعة هاتفه ليستدعي احدى ممرضات و معها دواء مناسب قبل أن يعود و
وقفت هبة على رصيف احد شوارع محاولة إيقاف سيارة أجرى لتقلها ى جامعتها نظرت بتأفف ى ساعتها و هي تتمتم بغيظ انا تأخرت أوي اكيد مش حلحق على أول محاضرة...
تراجعت بذهول و هي ترى سيارة فاخرة تتوقف أمامها فجأة... ليترجل عمر منها و ملامح وجهه غاضبة لاتبشر بخير
مش ناوية تعقلي بقى و تبطلي لعب عي.
نظرت هبة حولها بتوتر مخافة ان يراها أحد و هي تحاول باستماتة جذب يدها لكنها فشلت...لتهتف بحنقانت تجننت سيب إيدي.. عاوز مني أيه ابعد عني و ملكش دعوة بيا.
مسح عمر على وجهه قبل أن يهدر بعصبية متستفزينيش يا هبة احسنلك...تعي حوصلك جامعة و بمرة نتكلم.
تراجع عمر برأسه على كرسي سيارة و هو يغمض عينيه بتعب متمتما برجاءو نبي يا بيبة اسكتي دلوقتي انا مش ناقص بقي اسبوع منمتش ساعتين على بعض بسبب شغل علشان شريكي كان مسافر اول ما جا جتلك على طول....تأملت هبة ملامحه متعبة للحظات قبل أن تخفض نظرها بخجل و توتر.
تجلس عمر في مقعده قبل أن يحرك سيارة باتجاه جامعة...ابتسم بسعادة و هو يلتفت بجانبه بين حين و اخر.
كزت هبة على أسنانها بغيظ قبل أن تهتف انت بتضحك ليه...شايفني
اراجوز قدامك .
قهقه عمر بخفة و لم يجبها لتتوه هبة بمظهره رجولي وسيم ذي خطڤ عقلها منذ ذلك يوم ذي رأته في حديقة فيلا...
ضغطت على باطن كفها بقوة حتى تطرد تلك أفكار
في عقلها لتتفاجئ بيده تحتوي كفها بنعومة و يمرر ابهامه على احمرار طفيف ذي ظهر على بشړة يدها مكان ضغط.
ابتلعت ريقها بتوتر قبل ترفع بصرها نحوه بحذر لتجده يرمقها بنظرات حانية لم تفهمها.... ازدادت دقات قلبها عڼفا و حرارة غريبة اجتاحت كامل ...
انها نفسهاتلك نظرة تي كانت تراها في عينيه قبل سبع سنوات كلما مرت بجانبه او اعترض طريقها.
مرت دقائق قصيرة صامتة قبل أن يتوقف بسيارته أمام مبنى جامعة...تفتت هبة بوجهها ى جهة باب سيارة استعدادا للنزول لتتفاجئ بأنه مقفل رفعت انظارها ى جس بجانبها لتجده يستند برأسه على مقود سيارة ...
ضحكت بخفوت على مظهرهه قبل تتمك نفسها و تقول برقةعمر... ممكن تفتح باب علشان انزل.
همهم عمر بأعتراض قبل أن يهتف تؤ.. خليكي جنبي كمان شوية.
هبة باستنكارانا تأخرت على محاضرة لازم انزل.
عمر فاضل نص ساعة على محاضرتك تانية.
عقدت هبة حاحبيها دلة على تعجبها ليقاطعها صوته من جديد متستغربيش.. انا حافظ جدول متاع