رواية الشيطان المتملك الجزء الثانى بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
صابر عليكي
بقه سنه....
نور دلوقتي بقيت انا شريرة في حكاية....
هبة بتفكير طب إنت عاوزة إيه من آخر
عاوزة تتجوزي و إلا تفركشي...
نور بتنهيدة مش عارفة بصراحة انا
ساعات بقول ياريتني ماقابلت محمد و لا عرفته....
قاطتها هبة بلهفة يبقى بتحبيه..
نور بنفيحب إيه إنت كمان... انا عمري
ماحبيت
في حياتي... انا وافقت عليه عشان
بيحبني و قبل بيا رغم إني اقل من مستواه
في أخلاقه و رجولته و متنسيش إن ماما
بتحبه اوي.... دي ضړبتني لما قلتلها إني
عاوزة أتطلق....
هبة طب حتعملي إيه... حسب كلامك
هو إداكي مهلة لغاية نهاردة بليل...
نور و هي تتراجع بجسدها على اريكة
أيوا
هبة إنت مشكلتك إنك مش عارفة إنت عاوزة
إيه.. للأسف لو كنتي بتحبي محمد ربع حبه
ليكي كنتي إنت بنفسك بتطلبي منه إنكوا
عن فكرة لي زرعتيها في دماغك فجأة
دي...يا بنتي إفهمي محمد مش زي شاهين....
طب اقلك على حاجة انا إتجوزت عمر
بعد جواز كاميليا بشهور قليلة و رغم إني
عرفت بعدها بكل لي حصل معاها بس
عمري ماقارنت بين حياتها و حياتي...و لا
شفت عمر زي صاحبه أبدا و إنت كمان
لازم تعملي زيي عشان متتعبيش.... إنت لو
تتجوزي لا دلوقتي و لأبعد عشرين سنة....
نور مش عاوزة... كفاية إنت و كاميليا
تجوزتوا..
هبة و هي تتظاهر بتفكير على فكرة إنت
مجاوبتنيش... ليه مش عاوزة تتجوزي و متقليليش
خاېفة ليطلع محمد زي شاهين بيه... سبب
داه مش داخل دماغي .
نور أم حيكون في إيه غير داه....
هبة بخبثيمكن خاېفة.. من جواز اقصد
دخلت كاميليا في تلك لحظة بملامحها
غاضبة... جلست على اريكة في مكانها
سابق تحت أنظار اختها و صديقتها متعجبتين
توجهت بعيناها نحو نور قائلة دون تفكير بقلك إيه إنت لو مش عاوزة تتجوزي بلاش مافيش حد حيقدر
يغصبك على حاجة طول ما انا عايشة...و لو
على ماما انا حبقى أتكلم معاها وافهمها... امتى
حيفهموا إن جواز مش بعافية...
مفيش داعي تزعلي نفسك...محمد مش جابرني
على حاجة انا بس لي مكبرة حكاية...يلا
اسيبك انا بقى عشان عندي محاظرة بعد
ساعة...
هبة بعد أن خرجت نور مك ياكوكي
إيه لي حصل معاكي...
كاميليا پغضب مكبوت مفيش حاجة
خلينا نرجع لشغلنا أحسن... و لو على نور
يرجع يحصل معاها دلوقتي....
هبة بخفوت بس محمد مغصبهاش على
جواز هو خيرها...
كاميليا بحدة وإيه فرق...يا تتجوزيني
يا كل واحد يروح لحه... مايمشي هو يعني
حد ماسكه و إلا مفيش رجة بعده...
هبة بلهجة حمة و هي تتذكر وسامة محمد
و جسده رياضي ضخم لا في رجة
بس مش زيه....
كاميليا بټهديد إتلمي بدل ما اقول لجوزك...
إنتفضت هبة من مكانها قائلة برجاء أنا كنت
حقول إنه مش أحلى من عمر طبعا.
كاميليا بحاجبين مرفوعينكذابة و جبانة...
بعد نصف ساعة وصلت نور للجامعة...
نزلت من سيارتها لتجد ميار تقف مستندة
على سيارتها و كأنها تنتظر شخصا ما....تملكها
ڠضب عندما رأتها لتتجه نحوها و قد عزمت
علي تلقينها درسا حتى تريها قيمتها حقيقة...
ميار كويس إنك جيتي اصلي كنت
مستنياكي.
نور باشمئزاز خير عاوزة إيه ثاني...
ميار و هي تنظر في عيني أخرى قائلة
بثقة عاوزة محمد .
نور بضحكة مستهزئة نجوم سماء أقربلك
عشان محمد عمره ماحيفكر يبص لواحدة
ۏسخة زيك....
أسرع بعض طلبة متواجدين في مكان
لإبعاد نور تي كانت ټضرب و تركل ميار
بكل قوتها و هي تصرخ سيبوني أربيها
حيوانة دي...إنتوا متعرفوش هي عملت
إيه.. يا شيطانة و له لندمك على عملتك
سودا معايا بكرة حتشوفي ياميار بنت
سعيد حتعمل فيكي إيه أصبري بس ...
نفضت يديها من فتاتين تين كانتا
تمسكانها ثم ألقت نظرة أخيرة على ضحيتها
تي
كانت تبكي پعنف وهي تحاول لملمة
شعرها و ثيابها قبل أن تتجه من جديد
نحو سيارتها لتنطلق مغادرة جامعة..
عند شاهين....
إستدار بكرسيه ليصبح مقابل حائط
زجاجي مدلكا صدغيه بتعب مهما
عملت و صلحت.. ماضيك لسه حيفضل
يطاردك ياشاهين .....هي عمرها ما حتنسى
لي حصل زمان...يارب...يارب....
هتف شاهين بخفوت قبل أن يلتفت
من جديد نحو مكتبه ليحاول تركيز
من جديد و إكم أعمه بقلمي ياسمين
عزيز صفحتي على واتباد..
مساء.....
طرقت نور باب شقة محمد و هي تعض
يديها بتوتر... فتح باب لتدلف إلى داخل
رفعت نظرها لتتفحص أركان شقة تي
تدخلها لأول مرة في حياتها...
تشبه كثيرا شقتهم لكن هناك فرق طفيف
في ألوان حيطان تي تراوحت
بين بيج و رمادي لون محمد مفضل..و
أرضية خشبية بلون بني فاتح .
توجهت للأمام لتجد صون ذي تميز بلونه
رمادي و أحمر و بيج لونين متناقضين
لكنهم شكلا مزيجا رائعا مريحا للعين
أغلق محمد باب ثم سار نحو مطبخ ليحضر
كوبين من عصير فراولة ذي تحبه نور...
وضع احد اكواب على طاولة ثم جلس بجانبها
و كأنه يتعمد زيادة توترها أكثر...مد لها كوب
ثاني لتتشبث به نور و كأنه حبل نجاة بنسبة
لها....
حمحمت لتنظف حلقها قليلا قبل أن تتحدث
بصوت منخفض شقتك حلوة اوي...
أجابها ميرسي... بس للاسف عفش كله
حيتغير بكرة.....
نور هي تنظر له بدهشة ليه
محمد. هو يسند ظهره بارتياح على
اريكة عشان مش معقول نتجوز بعفش
قديم و إلا إنت عاوزة نعيش في فيلا
مع عيلة
نور عادي مش بيفرق معايا كلام داه
بس إنت اكيد حتحب نقعد عنا عشان شقة
قريبة من مكان شغلك...
محمد بابتسامة لا عادي.. لي يريحك
حنعمله و إلا أقلك إحنا نعيش شوية هنا
و شوية هناك....
أومأت له بايجاب و هي ترتشف من كوبها
معاتبة نفسها في داخلهاېخرب بيتك يا نور
إيه لي هببتيه داه.... مش على أساس جاية
عشان ترفضي ياشماتة كاميليا فيكي..
تحدثت هذه مرة بصوت ع و هي تضع
كوب على طاولة محمد... انا كنت عاوزة
أقلك على موضوع مهم....
محمد و هو يستند بكتفه على ظهر اريكة
متوجها ببقية جسده نحوها إتفضلي...
نور أنا... بصراحة مش عاوزة أخبي عليك
أي حاجة عشان متلومنيش بعد كده... انا...
مش بعرف أعمل حاجة في شغل بيت
حتى اوضتي أحيانا بكسل أرتبها...كل
وقتي بقضيه في مذاكرة.... و مش بعرف
أطبخ و كمان عصبية و مچنونة....و مش
مبعرفش أتصرف أحم أحم أقصد يعني
معاك إنت...يعني انا مش بفهم في حاجات
رومنسية و كدا....
أمسك محمد يديها لتين غابتا بين يديه
ضخمتين مدلكا إياهم بحنو ليحثها على
قول كل ما يعتمر قلبها ليجيبها بعد أن إنتهت
من إعترافاتها.
طيب مبدئيا انا مش متجوزك عشان تطبخي
و تغسلي و تنظفي بيت...و متقلقيش انا بعرف
أطبخ كويس و حعلمك و باقي حاجات في بيت
حتبقى نعملها سوى داه لما نبقى هنا و لما نروح
فيلا في رحمة و بنات هناك هما بيعملوا كل حاجة
و بنسبة للعصبية و جنون فأنا متعود عليكي....
و حافظ تفاصيلك كلها متقلقيش اما موضوع
رومنسية أحم أحم تعمد تقليدها فدي مشكلة
بصراحة....
توسعت عينا نور بدهشة ممزوجة بخۏف
من كلام محمد لتقاطعه بنبرة خاڤتة قبل أن تبتلع
ريقها بتوتر قصدك إيه... ميؤوس مني صحكنت
عارفة اصلا هبة و كاميليا بيقولوا عني لوح
ثلج متنقل....
أوشكت على بكاء ليكتم محمد ضحكته
تي كادت تفضحه ليسارع بمواساتها و إبعاد
هذه فكرة من عقلها رغم إقتناعه بصحتها
فشړ...مين لي لوح ثلج اكيد بيتكلموا
عن نفسهم دول...
نور بعدم إقتناع ما إنت لسه قايل إني
مشكلة .
محمد بابتسامة مشاكسة و كل مشكلة
و ليها حل بس إنت تطاوعني يا قمر .
عض بوقاحة على لتشهق نور و تجذب
يديها قائلة باضطراب أنا... انا لازم امشي
ماما زمانها بتدور عليا...
وقفت من مكانها تريد مغادرة لكنها ما لبثت
إن وجدت نفسها تطير في هواء بعد أن
ليكي.. إمتى حتفهمي إني بحبك بجد و إني
مش حيوان عشان يكون همي حاجات دي...
أنا مستحيل أعمل حاجة ڠصب عنك و لو
قعدت أستناكي مية سنة لقدام مش حزهق
عشان انا غايتي قلبك قبل جسمك....
أنهى كلامه بغمزة دي كانت
عشان تحاولي تتعودي عليا مش أكثر
يعني step by step ماشي يا قلبي...
أومأت له نور وهي مازت تشعر و كأنها
في عم ثاني لتقفز فجأة بعد أن أفاقت
من غفوتها قائلة ماما... ماما انا لازم
أمشي....
اوصلها محمد إلى باب لتفتحه نور متلهفة
للخروج لكن محمد جذبها إليه بعد أن ألقى
نظرة أمام شقة ليتأكد من عدم وجود أي
شخص... ن قائلا
بتأكيد صبح تكوني جاهزة تمام...عشان
نكمل كل لي ناقصنا....
نور و هي تشعر باحتراق وجهها من شدة
حرارة تمام... تصبح على خير..
افلتها محمد و هو لايز يراقبها حتى وصلت
نور لشقتهم قائلا بهيام و إنت من أهلي يا
نوري.
في فيلا فخمة.....
تجلس ميار فوق ها تبكي بحړقة
و هي تتوعد نور بأن ټنتقم منها بأبشع
طريقة.... رن هاتفها لتجيب عليه..
ميار پبكاءكنتي فين يا زفتة عمة
ارن عليكي من ساعة مش بتردي ليه
ديا بملل كنت بدور على رقم أصله
كان ضايع مني و كلمت كريم عشان يدهولي....
ميار بصړاخ إخلصي هو إنت حتحكيلي
قصة حياتك... إبعثيلي نمرة حا على
واتس....
أقفلت خط في وجه ديا ثم رمت هاتف
جانبا و دلفت إلى حمام غسلت وجهها ونشفته
جيدا ثم عادت إلى لتجد رسة
من ديا....
إبتسمت بخبث و هي تدقق نظر في رقم
ذي أرسلته لها هامسة بشړ أقسم بله
لخليكي تبوسي رجلي عشان أرحمك
يا نور و بردو مش حرحمك...عين بعين
و سن بسن و بادي أظلم... يابنت سعيد..
يتبع
بارت سريع مش محسوب
بارت لي جاي حيكون كله نور و محمدليليان و أيهم متستعجلوش
دي صور عجبتني حبيت اشاركم فيها اتمنى
تعجبكم و تدوني رايكم طبعا في حاجات احلى
بس دا لي لقيته
فستان عروس نور عقب سناجل قولوا آمين
فصل ثاني عشر
بعد يومين في كافتيريا جامعة
حدقت هبة في صديقتها ببلاهة غير مصدقة لما ترويه لها من أحداث غريبة وقعت معها ايام ماضية...
و ما أن انتهت كاميليا حتى سألتها قلتلي عندهم أسود في مزرعة انت متأكدة يا كامي.
كاميليا بضجر اووف يا هبة مية مرة قلتلك لايجر.. لايجر ما انا وريتك صورته في لابتوب من شوية دا أضخم من أسد يجي مرتين...شكله مخيف جدا انا كنت ببصله و انا بردد شهادتين جوا قلبي خاېفة ينط عليا في اي لحظة ياكلني خصوصا ان لي اسمه شاهين داه مكانش حامل وجودي من أساسه...
هبة بمزاح كفاية ان ابنه حاملك و جوا قلبه كمان.
كاميليا بحنقشفتي خيبة لي انا فيها...دلوقتي حتى لو قررت اسيب شغل مش حيقبلوا عشان ولد ماسك فيا... و بقى بيناديني ماما.. بذمتك يا بيبة انا وش ماما بسببه بقيت بتهزق في رايحة و جاية... ساعات بفكر اديه قلمين على وشه زي ما بعمل مع كريم اخويا لما بيغيضني او ميسمعش كلام علشان اخليه يقول حقي برقبتي و يبطل دلع....
هبة بضحك حرام عليكي داه ولد صغير ذنبه إيه انه تعلق بيكي...
كاميليا بتفسير انا مقلتش حاجة بس انا كمان بني آدمة و مش حمل پهدلة ابوه دي...داه انا لو كنت حيوان كان حيعامله احسن مني....طب انا ذنبي إيه إن مامته طلقت ابوه او هربت او مش عارفة راحت فين... انا مي من كل داه انا بنت غلبانة جيت اشتغل عندهم بكرامتي و من حقي اسيب شغل لو لقيت حاجة إتضايقني او ملقيتيش راحتي....و بعدين بطلي تقولي عليه بريئ داه طع لأبوه كان بيلعب على لايجر و كأنهم
متابعة القراءة