رواية الشيطان المتملك الجزء الثانى بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
.. صوتك مه !
تعبانه شويه يا مرام ..
طيب احنا هنجيلك كمان شويه..
ياريت ..
ماشي يا حببتي سلامتك..
له يسلمك
اغلقت مرام هاتف ونظرت ي عبدله بحيره .. صوتها مش مطمني نهائي مش عارفه هي مش قادره تتكلم عشان تعبانه زي ما بتقول ولا في حد معاها .. لما قلتها هنجيلك قت ياريت
تنفس عبدله صعداء وق ماشي .. لما نهار يطلع نروح لها .. كلها ساعه بكتير
نظرت يه في لوم خاېفه اوي تسيبني
طمئنها معاتبا مش هسيبك .. وعد مني
ابتسمت براحه واستأذنت للصعود ي غرفتها كي تهدئ من روعها وتستعد للذهاب .. في حين نظر مسعد ي عبدله يعني ده ناجي كافوري!! .. اوم شكله عامل زي بورص جعان ليه !!
مسعد بطمئنينه هانت يا صاحبي .. كلها اسبوع بكتير ومرام تتخلص من سمه
ثم اطرق مفكرا وق بس.. هو فعلا نهارده هتكونو مشغولين من بدايه ساعه 4 !!
اومأ له عبدله بايجاب فق مسعد مستحيل !!
نظر له
عبدله مندهشا هو ايه ده لي مستحيل!!
ارتسمت علي وجه عبدله علامات ضيق وصدمه نعم !! .. وده هنحله ازاي !! .. مستحيل يا مسعد اتصرف .. يوم ده مهم جدا واديك شفت قلب دنيا عشان سافرنا من وراه .. هو ميفرقش معايا بس دي سمعه مرام وانا مش هضحي بيها .. اتصرف يا مسعد ضيف ماده ..شيل ماده .. اعمل اي حاجه !!
عبدله بنفاذ صبر معرفش .. فكر .. اتصرف .. مهم تشوفلي حل معاك من دلقوت لحد دهر تكون شفتلي حل
مسعد بمراوضه حاضر يا حبيبي من هنا للدهر هحضر سحر بتاعي وعفاريت عشان يطلعولي حاجه جديده تنقذنا
عبدله بضيق يا عم انت ليك نفس تهزر !!
عبدله بنفاذ صبر يووووه ..
ق مسعد ممازحا عبدله .. طب اكل طيب .. يا عبده .. انا جعان يلااا .. مشي وغدر بيا
نظر ي زهره فوجدها تضحك علي منظره فق پحده بتضحكي علي ايه ! .. قومي اعمليلي اكل
ضحكت زهره مره اخري ونهضت من مكانه في حين ضيق مسعد عينيه بتوعد لعبدله
بعد ان تلألأت شمس بانوارها ذهبيه .. تناول عمر مفاتيح سيارته وهم بخروج لتلحق به ودته يا ابني مش هتفطر !!
اجابها عمر يبرود مليش نفس ..
كظم عمر غضبه وهو ينظر يها انتو مين اصلا !! هو انا اعرفكم !!
في حين توجهت ودته بترحاب شديد قائله حضرت دكتوره بذات نفسها هنا !! .. وله ما مصدقه نفسي .. يا مرحب يا دكتوره اتفضلي
اتجهت مرام بأتجاها وهي تصافحها بحراره شديده اهلا بيكي يا طنط مديحه
في حين ظل عمر ينظر ي عبدله بشرر فأتجهت ودته ي عبدله وهي ترحب به ايضا سائله مرام مين ده يا دكتوره !!
اجابها عبدله مسرعا دون تفكير حين راي نظرات عمر انا جوزها .. عبدله حسيني
نظرت له مرام بدهشه وبداخلها سعاده لا تدري مصدرها ولكن دق قلبها بفرح حين سمعت تلك كلمه ..
اومأت لهم مديحه بترحاب عارفاكم طبعا انتو اتنين .. ربنا يحفظكم يارب اتفضلو .. اكيد جايين تزورو ايمان
اجابتها مرام ايوه ياريت تودينا ليها وكمان اولاد
اشارت ي عمر رحب بيهم يا عمر في اوضه ضيوف علي ما انادي لايمان واقدم لهم ضيافه
علي رغم من ان عمر توصل بغضبه لزروته من وجود ذلك شخص ولكنه ظل كي يشاهد لما اتو ﻷجله تحديدا ذلك مدعو عبدله ذي شعر ببراءته مما
ظنه به من سوء حين علم انه زوجها وربط بعض خيوط ببعض ولكن ظلت نقطه سوداء بقلبه تخبره بأن ما رأه بينهم تلك ليله حين تمسكت بيديه وهو تلقاها صحيح .. جلس عمر جانبا علي طرف في حين جلسو بمنتصف غرفه علي فوتي مزدوج بجوار بعضهم .. دلفت ايمان ي غرفه بصحبه عمتها مديحه تي تحمل اكواب من عصير مانجا طازج ووضعتها امامهم في ترحاب ثم غادرت..
نهضت مرام مسرعه تحتضن ايمان بلهفه حين رأت وجهها متورم قائله حصل ايه يا ايمان !! .. اي لي عمل فيكي كده !!
نظرت لها ايمان بحزن وقت ناجي كان عايز يعرف مكانك
شعر عبدله بمراره وق وهو ناجي جك هنا !!
اسرعت ايمان لا يا استاذ عبدله انا لي رحت فيلا
عبدله بحيره ادهم قك روحي ومكنش مامنك !!
ايمان وهي تطأطأ رأسها خجلا لا انا لي رحت وخفت اوامره .. هو نبه عليا مروحش وانا لي مسمعتلوش
عبدله پحده وليه رحتي ! ليه خاطرتي وسبتي نفسك لكلب زي ده ! .. انا مش منبه عليكي انك تسمعي كلام ادهم عشان ناجي مش هيسيبك .. انتي كنتي مفكره اني بهزر
ابتسم عمر ساخرا وهو يري من حوار لهفه عبدله عليها مما ياكد شكوكه ولم يفهم ويدرك ان تلك لهفه فقط لأنه شعر بأنه سبب رئيسي لما حدث لها حين تركها لناجي وحدها وسافر حتي وان كان مجبرا علي ذلك .. رددت ايمان وهي تنظر بلوم وعتاب ي عمر ذي وجدته مبتسما وقت معلش غلطه غلطتي .. انا لي كنت متضره اني اسيب بيت وقتها
ق عبدله متوعدا احنا اسفين اننا عرضناكي لموقف زي ده .. بس ورحمه ابويا ما هسيبه وانا هو وزمن طويل وحقك هاخده تت ومتلت بس صبر
اطرقت ايمان في حزن انا عارفه يا استاذ عبدله متشكره جدا
في حين هتفت مرام خلاص يا ايمان احنا متضطرين نمشي دلوقت وهناخد اولاد .. وانتي خليكي مرتاحه يومين دول وانا هدبر اموري مع عبدله وديدا لحد ما تقومي بسلامه
رددت ايمان ديدا انتقلت علي شقتها جديده من يومين .. فا ابقي اتصلي بيها لو احتاجتيها
مرام ايوه هي كانت قايلي علي موضوع شقه ده .. طيب تمام .. ف سلامه عليكي يا ميمو
في حين دلفت مديحه و وجدتهم ينهضون فقت اي ده انتو هتمشو ! .. هو انتو لحقتو !
قاات مرام بود معلش يا طنط يدوب عشان عندي شغل كتير نهارده .. وكمان يا طنط انا حابه اعتذرلك شخصيا عن يوم لي ايمان نامت فيه عندي .. وقتها انا كنت تعبانه وهي كمان تعبت معايا في شغل ونامت جنبي من غير ما تحس .. وكنت عايزاها تكمل ليله بس هي لي أصرت تمشي وفي ليله دي انا وصلتها انا وعبدله عشان منسبهاش لوحدها .. ايمان اختي قبل ما تكون بتشتغل معايا ولي بيننا اكبر من شغل وانا مقدرش استغني عنها ..
مديحه وهي تربت علي كتفها انا عارفه يا دكتوره وله دا ايمان ملهاش سيره غيرك وعن شغل معاكي ولي بينكم .. ربنا يديم معروف
مرام يارب يا طنط .. فين اولاد
مديحه انا صحيتهم وهما نازلين اهوه مع صباح
لم تكمل جملتها حتي اندفع دومي وتمارا داخل غرفه .. اسرع ادم ي عبدله في حين اسرعت تمارا ي مرام ..
عبدله اكثر قائلا حقك عليا
يا صاحبي مش هسيبك تاني ..
كاد ان يتحدق ادم اكثر فاسرع عبدله نخلي كلامنا بقه لما نروح بيتنا ولا ايه !! وبعدين مش هتسلم علي ماما !
ادم بحب وانتي كمان يا ماما وحشتيني قوي
ق عبدله طب يلا يا حبايبي بقه عشان منتأخرش
خرج كل من عبدله ومرام واولاد من فيلا عائله قطب بهدوء تاركين ذلك ذي لم يتردد بداخله سوي اخر ما اردفت به مرام عن تلك ليله تي قضتها ايمان بجوارها .. اعتصر قلبه ألما وهو يتطلع يها .. لم تبي هي به وصعدت ي غرفتها فأترك صامتا وهو لا يستوعب مطلقا ما فعله معها ..
يا ابني بقي ساعه بنده عليك .. مك!
وجه حاج خليل ذلك ي عمر ذي كان شاردا فق بتوهان نعم يا بابا .. مخدتش بي
حاج خليل بقولك وصلني شركه في سكتك عشان عربيتي في توكيل
اومأ عمر بايجاب وهو يخرج من فيلا وعقله يكاد ينفجر من تفكير وم...
عبدله .. انت ليه قلت لهم انك جوزي
لم تستطع مرام منع نفسها من سؤه هذا سؤ حين خرجا من فيلا ..فنظر يها عبدله بهدوء وردد نظرات لي اسمه عمر دي مريحتنيش .. فمحبيتش حد يبصلك بطريقه وحشه
سته في لهفه وخبث بس!! .. هو ده سبب !
اطرق عبدله في ضيق وتمتم صدقيني مش عارف...
قت في اصرار يعني ايه مش عارف...
نظر يها في عصبيه وانفع يعني مش عارف يا مرام مش عارف.. احتم عشان اني لحد دلوقت مش قادر اشوفك غير إنك....
امسكت بذراعه راجيه اني ايه يا عبده !!
اشاح بوجه جانبا فتشبثت بذراعه اكثر وهو تدير وجهه يها بيدها عبده .. انت محتار ليه وليه مأجل موضوع ده لحد دلوقت
تحاشا نظر نظر يها وهو يقول في ارتباك قصدك ايه !!
قت في اصرار ودموع تجمعت بعينيها انت فاهم قصدي يا عبده
نظر يها في صرامه شديده ليخفي مشاعره حقيقيه قائلا لا مش فاهم يا مرام .. وياريت بلاش كلام كتير ملوش لازمه عشان منتأخرش
بعد مرور ساعه وصلو ي فيلا فهبطت مرام من سياره مسرعه داخل فيلا ثم ي غرفتها وهي تشعر ببوادر م ذي لاحظها مسعد فاسرع ي عبدله قائلا علي فكره شكها هتبدأ تتعب
عبدله مسرعا طيب وانت فكرت في حل ولا بتوترني وخلاص
مسعد بتوتر وهو يحمحم احم احم .. عيب عليك .. هو انا اي حد ولا ايه !!.. متخافش لاقيت حل
عبدله بفرح طب حمدلله حق بقه شوف هتديها ايه قبل ما تفقد وعيها ومنعرفش نعمل حاجه
اسرع مسعد وهو يدعو ربه بأن ينجح ما فعله ..
صعد عبدله ي غرفته كي يستعد لذلك يوم في حين صعد مسعد بصحبه زوجته تي تحمل كوبا من مشروب غريب شكل ي غرفه مرام .. طرق مسعد ببطئ باب فأذنت له مرام بدخول ..
دلف هو وزوجته ليجد مرام ممسكه برأسها في م وقت ممكن يا مسعد
متابعة القراءة