رواية الشيطان المتملك الجزء الثانى بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
و بعد ظهر حيكون عندك عشان تختار ديكور حفلة...و حاجات ثانية حشرف عليها بنفسي...بس مقلتليش إنت حتعيش فين في فيلا مع طنط ثريا و إلا في فيلتك.
شاهين و قد فهم مايرمي إليه حنسكن في فيلا عيلة....متنساش تكلم استاذ حسن و قروب لي معاه علشان يغير ديكور جناح بتاعي.... و بنسبة للفيلا ثانية فأنا حقفلها علشان ملهاش لازمة بعد ما إتجوز.....
شاهين بثقة انت عارفني يا عمر أنا بعمل كل حاجة إلا إني أخون مراتي...
أومأ له عمر بموافقة قبل أن يتجه خارجا و ملامح دهشة واضحة جليا على وجهه...
تاركا شاهين يبتسم بخبث و هو يتخيل كيف ستكون أيامه قادمة صحبة زوجته جميلة.
بعد يومين في شقة سعيد ود كاميليا
تجلس كاميليا على ها صغير وهي تشاهد هبة و نور لتان كانتا مشغولتان بتنظيم أكياس كثيرة و إفراغ محتوياتها في حقائب لتأخذها معها إلى منزلها جديد...
ملابس من ماركات عمية مختلفة و أحذية و حقائب بإضافة إلى علب ميكآب
شهقت هبة بإعجاب و هي تخرج إحدى ساعات فاخرة و ترتديها قائلة يا لهوي تجنن دي يا كامي... بصراحة شاهين داه طلع ذوقه حلو جدا.
رمقتها كاميليا بفتور و هي تجيبها ما أنا قلتلكم أي حاجة تعجبكم خذوها.. فتحية صبح كلمتني و قتلي انها إمبارح قعدت ساعتين في جناح و هي بتنظم في حاجات لي هو جابها هناك...يعني كل حاجات لي هنا ملهاش لازمة هو باعثها منظر و بس.
كاميليا باستهزاء طيب يا ام ف وحش حتروحوا إمتى علشان تشتروا فساتين.. فرح بعد بكرة على فكرة .
نور و هي تقف من مكانها لتجلب أكياس بعيدة عنهما حنروح بكرة صبح...مع سواق ما انت عارفة من يوم ما خبر جوازك إنتشر في حتة و احنا مش قادرين نتحرك براحتنا... داه عم زكريا إمبارح كلم أبويا و بيترجاه علشان ميوافقش على جوازك بس بابا قله انك انت لي إخترتي و هو ميقدرش يجبرك على حاجة.
قهقهت نور بمرح على كلام هبة ساخر قبل أن تهرع خارجا ملبية نداء ودتها لتساعدها في مطبخ.
أغمضت كاميليا عيناها بتعب و هي تجيبها بهدوء انا أقنعت ماما و قلتلها إني بحبه و هو بيحبني...و انه فرصة و مش حتتعوض ثاني ما انت عارفة انا لو فضلت كده حعنس علشان مفيش حد بيتقدملي من حتتنا بسبب زفت زكريا و أي حد بيجي من برا بيفهموه إني مخطوبة.... و كمان علشان نخرج من فقر و معاناة لي إحنا عايشينها....خصوصا ان بابا تعبان...
كاميليا پغضب إنت بتهزري يا هبة... فرحانة علشان كمان يومين و حدخل چحيمي برجليا.. إش ح مكنتيش على علم بلي بيحصل معايا هناك انا بس مش عاوزة أحسس عيلتي
عاوزاهم يفضلوا مبسوطين .
حاولت هبة طمئنتها متذكرة كلمات عمر لهاإهدي يا كامي و إنسي كل لي حصل زمان... انت دلوقتي حتبقي مراته يعني كل معاملته ۏحشة ليكي حتتغير...بصي هو مهتم بيكي إزاي و مش مقلل من قيمتك داه باعثلك مجوهرات بملايين و هدوم و جزم ماركات...داه غير فلوس لي هو إدهك...
انا متفائلة ان كل عڈاب و اھانة لي انت على إيده حتتبدل لحب و إحترام و بعدين هو في راجل يشوف جمك داه ...
كاميليا بضحة حزينة داه حتى مبصش في وشي و لامرة... هو متجوزني بس علشان ابنه.... و فلوس لي هو إدهي دي ثمني...انا بعت نفسي ليه علشان عيلتي يعني حبقى زيي زي اي كرسي او عربية هو مشتريها بفلوسه يقدر يعمل فيها لي هو عاوزه بدون إعتراض...بلاش أحلام وردية يا هبة انت لو كنتي مكاني كنتي فهمتي انا بتكلم على إيه... شاهين مش زي عمر.... داه شيطان و مفيش حاجة بيعملها من غير سبب.
هبة بيأس طيب متفكريش كثير أحسن تتعبي و انت مش ناقصة.... بقك يومين منمتيش .كاميليا بلامباة حنام إزاي بدوشة لي برا دي ... سكان حارة كلهم كل يوم بيتجمعوا عندنا...
هبة بحيرةسبحان مغير احو...شوفي حياتنا إتغيرت إزاي في ظرف شهرين... انت كنتي بتدوري على شغل علشان تسددي مصاريف جامعة و دلوقتي حتتجوزي...و انا عمر رجعلي بعد ماكنت فاكرة إني مش حشوفه ثاني و إنشاء له كام شهر كده و نتجوز....
كاميليا بتنهيدة دنيا دي غريبة أوي متقدرش تعرفي بكرة مخبيلنا إيه....
ختمت كلامها بضحكة و هي تدندن تلك أغنية محاولة تخليص صديقتها من مزاجها متعكر....
يتبع
فصل رابع عشر
جزء ثاني
حلقه 14
لا ټؤذي قلبا رق لك يوما فلحظات ود لها عليك ألف حق وحق..
في مساء يوم تي بمصر..
ممكن بقه تقولي انت اي لي حصل وغلبانه لي جوه دي عملت فيها ايه !!
وجهت مديحه ذلك سؤ ي عمر ذي دلف للتو ي ڤيلتهم .. اجابها عمر بدون اهتمام وهو يتجه ي غرفته طب ما هي عندك اهي مسألتيهاش ليه !!
ذهبت خلفه ي غرفته وامسكت به من ذراعه وهي تستوقفه في عڼف اقف هنا وكلمني ولا انت مبقتش تعرف ادب واحترام كمان !
نظر يها عمر بهدوء نعم يا امي .. اتفضلي عايزه تقولي ايه !!
مديحه وهي تستعطفه مك يا عمر ! .. انت متغير ليه ! .. بتعمل فيها كده ليه دي بتحبك وانت عارف .. دي جزائها ! .. تفضل تبهدل فيها عطع ونازل وتروح تخطب واحده تانيه !!
عمر بضيق انا خطبت انسانه لي بحبها وبتحبني ......
مديحه وهي تقاطعه كداااب .. لا انت بتحبها ولا هي بتحبك .. ولا انا مش عارفه ابني لي جه يترجاني عشان يخليني ين قلب ايمان واخليها توافق بيه
عمر ببرود لا ده كان زمان خلاص واهو انتي وقتها قلتيلي انها رافضه ومش عايزاني .. اي بقه هفضل استني معيها كتير ..
مديحه بقله حيله طيب سيبك من ماضي مش وقته دلوقت وقولي هي مها ! .. بتقولي انها عملت حاډثه بس انا مش مصدقاها .. ما عي كانو معاها ومحصلهمش حاجه وفي يوم ده انت كنت في بيت وخرجت صبح بدري اكيد مش صدفه صح !!
عمر مفكرا هي ايمان بتشتغل ايه بظبط !!
مديحه بفرح عندما شعرت باهتمامه انا عارفه انكم كنتو بتتخانقو عشان بترجع وكده .. بس يا ابني لي انت متعرفهوش ان طبيعه شغلها صداقه اكتر ما هي شغل
عمر بأبهام يعني ايه مش فاهم !
مديحه بتوضيح دكتوره لي شغه معاها دي صحبتها اوي وكانو هما اتنين متغربين مع بعض فعشان كده لي بينهم اكبر من شغل وكانت ايمان بتتأخر ياما عندها في بيتها سواء هنا أو حتي لما كانو في مانيا
تذكر عمر ذلك رجل ذي حفظ ملامحه ظهرا عن قلب وهو يقوم بأيصها في منتصف ليل فردد بهمس لنفسه حتي لو كانت شغه معاها ده ميمنعش انها ليها علاقه بحد تاتي من تحت لتحت
ردد مديحه هاا مش ناوي تقولي برضه اي لي حصل لها !!
عمر بنفاذ صبر امي .. معرفش روحي اسأليها .. انا راجع من شغل تعبان وعايز انام .. لو سمحتي سيبيني دلوقت
نظر له ودته بعتاب بينما تجاهل هو نظرتها تلك وهم بخلع سترته فتركته وخرجت بقله حيله ..
قلت ايه يا مسعد !! .. هتيجي معانا !!
وجه عبدله ذلك سؤ ي مسعد ذي اطرق مفكرا ثم ق موافق .. عمري ما هشوفك محتاجني واسيبك طبعا
عبدله بتعجب ام كنت بتفكر في ايه!!
مسعد بضحك لا دا انا كنت بفكر اذا هستقر في مصر نهائي ولا هرجع تاني !
عبدله ضاحكا طب ووصلت لأيه !!
مسعد لا لسه اما اشوف رأي زهره مع اني متأكد انها هتوافق
عبدله بحب طب ما خلاص يا صاحبي .. كفايه غربه وتعي معايا واوعدك لي انت عايز تعمله كده انا وفلوسي كلها معاك .. كفايه انك تبقي جنبي
مسعد انا عارف يا عبده انك عمرك ما هتتأخر عني ..
ربنا يخليك ليا يا صاحبي .. وكمان انا عملتلي قرشين حلوين اوي في كام سنه دول يكفو طموحي وزياده
عبدله بفرح خلاص لي تشوفه .. اهم حاجه جهز بقه شنطكم دلوقت عشان طياره ساعه 7 بليل
مسعد بدهشه نعم !! .. مستحيل طبعا نلحق .. طب وتذاكر
عبدله انا بقولك جهز شنطك وجوازات وباقي ملكش دعوه بيه .. تذاكر في مطار هتكون معاك
مسعد انا مش فاهم حاجه
عبدله مش مهم .. يلا بس اعمل لي قلت لك عليه
خرج عبدله من غرفه ليتجه ي شرفه كي ېدخن سېجارا فوجد من يضع يده علي كتفه من خلف .. استدار ليجدها مرام مبتسمه صباح خير
عبدله وهو يقبل يدها صباح ورد يا ورد
خفضت وجهها خجلا في ابتسام وقت انا من وقت ما جيت وانا مبسألش زي ما انت قلتلي .. بس افتتاح صرح وبرنامج هيبقي بكره واحنا لسه في باريس
عبدله وهو ينظر للأمام ما احنا هنمشي نهارده
مرام بدهشه نهارده !! .. بس انا لسه متفسحتش كويس ومشفتش باريس كلها!
عبدله بهدوء ما هو انا من وقت ما وقعتي وانا مش مستعد اغامر بيكي تاني .. نخلص شغلنا وبعدين نبقي نرجع تاني لو حبيتي
مرام بحزن طيب هو احنا هنمشي امته!!
عبدله علي ساعه 7 كده
مرام برجاء طيب هو ممكن طلب !!
أومأ لها عبدله فاكملت بتمني هو ممكن بس نتمشي شويه عند نهر سين .. شويه صغيرين وله مش هنطول ..
عبدله دون اعتراض ممكن طبعا
أمسك عبدله بيدها علي شاطئ نهر وهما يتمشيان ببطئ علي رمه فشعر عبدله بسعادتها وق تحبي نتمشي بمركب في نهر ولا كفايه شط!!
مرام
متابعة القراءة