رواية الشيطان المتملك الجزء الثانى بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز

مقدرش ابات هنا يا بيه... انا لازم اروح بيت....
انزل شاهين صغير أرضا ثم وضع يديه في جيوب بنطه ثم تقدم من كامليا بخطوات بطيئة و هو لا يحيد بعينيه عنها...دار حولها ثم انحنى ليهمس في أذنها قائلا بكره صبح حديكي شيك فيه مبلغ كويس كتعويض بس خليكي ليلة هنا....
ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تشعر بنظراته صقرية تكاد تخترقها لتقول بتلعثم بابا.. مش حيقبل ابات برا...
زفر بملل و هو يكمل دورته حولها ى ان وصل أمامها اطرقت كامليا برأسها قبل أن تتحرك مبتعدة عنه...
قاطعتها طرقات خفيفة على باب قبل أن تدخل خديجة و فتحية غرفة لتتفاجآ بوجوده...
خديجة ثريا هانم بعثتنا علشان نشوف بيه صغير... اصلنا سمعنا صوته...
أشار شاهين لها لتأخذ فادي ذي كان يجلس ببراءة على طرف ه....قائلا انزل تحت يا فادي علشان اتكلم مع ميس و أقنعها انها تفضل معاك نهاردة و خلي حسن سواق يروح يجيبلك مجموعة قصص جديدة علشان تقراهك في ليل....
فرح صغير ثم احتضن وده بحب قبل أن يغادر غرفة برفقة خادمتان....
تفتت كاميليا لتصبح واقفة أمامه مباشرة... حركت نظارتها بابهامها محاولة سيطرة على ارتجافها قبل أن تقول بتردد حضرتك انا متفقة مع ثريا هانم ان شغلي يخلص ساعة أربعة و نص و بعدها اروح بيت....
شاهين مقاطعا بقلك إيه انا مش بسألك على فكرة انا بأمرك... يا تباتي هنا يلة دي... ياتباتي في قسم...
شهقت بقوة ثم حدقت به بذهول ...تذكرت حكاية رقية مسكينة تي روتها لها فتحية سابقا...
ظلت تنظر له بعدم تصديق و هي تشاهد ابتسامته ساخرة تي ارتسمت على ...
لتستحمع بقية شجاعتها و تهتف هو.... حضرتك حتدخلني سچن علشان رفضت ابات هنا...
لم تكد تكمل كلامها حتى شعرت بلسعة حاړقة على خدها بعد أن هوى على خدها بصڤعة قوية بظهر يده اردتها أرضا ...رفعت يدها تتحسس وجنتها غير مصدقة لما حدث للتو...امتلأت عيناها بدموع و ارتجف قلبها و جسدها ړعبا و هي تشاهده يدعس نظارتها تي طارت بسبب صڤعته بحذائه لتتهشم ى قطع صغيرة.....
استندت على يديها بضعف محاولة وقوف ليدفعها مجدد لتسقط أرضا هاتفا بنبرة حادة مهينةكلبة زيك مكانها هناك على أرض... تحت رجلي...
اغمضت عينيها پتألم و قد تعت دقات قلبها من فرط خۏفها تقسم انه سوف يتوقف في اي لحظة و هي بين يدي هذا ۏحش ذي يتربص بها عارما على فتك بها في أي لحظة....
انتفض جسدها أثر صراخه و هو يأمرها امسحى وشك.. و اقلعي طرحة...
سلط انظاره على وجهها أبيض محمر و عينيها زرقاء دامعة ثم بحركة سريعة جذب حجابها و ألقاه أرضا لينسدل شعرها بني طويل على جانبي وجهها لتكتمل صورتها مهلكة...
ابتسم ببرود و هو
يخفي بصعوبة نظرات إعجاب تي تظهر جليا من عينيه قبل أن يتحدث بخفوت مخيف شفتي بقى انا قلتلك حتباتي في قسم ليه...عشان انت انتحلتي شخصية حد ثاني لما ډخلتي فيلا هنا متنكرة و قربتي من إبني....مش يمكن في حد بعثك علشان تقتليه..
هزت كاميليا رأسها بنفي و قد برزت مقلتيها من شدة ذعر....قبل أن تهتف پبكاء و له عظيم ما حصل...انا مليش دعوة بمواضيع دي ثريا هانم هي لي قتلي أعمل كده...أرجوك صدقني...
رفع شاهين حاحبيه بعدم تصديق قبل أن يهتف بتسلية و هو يشاهد ذعرها و لو تهمة لبساكي لبساكي و في كاميرات موجودة في فيلا حتثبت كلامي....تصنع تفكير قليلا قبل أن يضيف ببرود ثلجي في حقيقة هما تهمتين... انتح شخصية و يمكن محاولة قتل او خطڤ مش عارف صراحة بس هما أكيد لما حيحققوا معاكي حيكتشفوا حقيقة...
اڼهارت كاميليا أرضا و هي تضع كلتا يديها على وجهها تبكي بصوت مرتفع و هي تصيح و له ما حصل...حرام عليك ليه بيتخوفني كده انا عمري ما اذيت حد و لا عملت حاجة وحشة لحد.....
انحني مجددا ى مستواها ليربت على شعرها بحنو زائف و هو يقول بخبث يبقى نتفق يا حلوة 
فصل عاشر
تجلست كاميليا على صغير و ذي أجبرت على نوم عليه 
ابعدته بهدوء و هي تتمتم داخلها بحنق لي يشوفك كده يقول عليك ملاك بريئ و انك مش سبب بلوتي...عاوز مامتك قول لابوك يجبهك انا مي هوانا خلفتك و نسيتك داه ايه غلب دا ياربي... لا و مصېبة تانية انه عرفني يا ايامك سودا يا كاميليا داه مش حسيبك في حك و كمان بيخترعلك في تهم بدماغه سم دي... محاولة قتل و خطڤ و مش عارف إيه للدرجة دي وشي وش إجرام.....انا بس يا رب تكون كل غايته اني افضل مع ابنه عشان لو كان بيفكر في حاجات ثانية تبقى نهايتك بجد....ظلت كاميليا تفكر لساعات طويلة قبل أن يتمكن منها نوم لتغمض اجفانها بإرهاق و تغط في سبات عميق...
استيقظت صباحا على يدين صغيريتين تجذبانها من ذراعيها لتفتح عينيها بتذمر وتجد فادي يحاول إيقاظها....
فركت عينيها و هي تتثائب بتعب فهي لم تنم جيدا ليلة بارحة و مازت ترغب في أخذ قسط من راحة...
كاميليا بفتور صباح خير يا فادي... مك صاحي بدري كده ليه.. ثم أكملت بخفوت قبل شحاتة و بنتها...
فادي ببراءة و هو ماز يمسك بذراعها شحاتة... مين شحاتة يا ميس كاميليا....
انتفظت كاميليا پذعر و هي ټلعن نفسها على غباءها يا نهار اسود وذانه زي قط بتلقط اي كلمة لو سمعته ست ثريا بيقول كلام زي داه حطين عيشتي دي منبهة عليا مقولش كلام داه قدامه .
تصنعت ابتسامة قبل أن تقول بتنبيه رقيق حبيبي يا فادي انا قلت دادة بس انت لي سمعتها غلط علشان انا لسه قايمة من نوم و كلامي مش بيبقى مفهوم كويس....
اومأ لها بطاعة و هو يطوق عنقها بفرح قائلا حاضر يا ميس كاميليا..كاميليا و هي تداعب شعره حريري قلي بقى إيه لي مصحيك بدري كده.
فادي عشان انا نمت كثير جدا امبارح و مش صحيت بليل و حاسس اني active و عاوز عب كثير...
كاميليا في داخلها طبعا و هو انت هامك إيه... يا بختك ياما نفسي أعيش مكانك يوم وأحد و بعدها اموت....انت تجننتي يا كاميليا حتحسديه دا ولد صغير ملوش ذنب دا حتى محروم من مامته استغفر له عظيم يا ربي 
ط شرودها ليلكزها مرة أخرى بخفة قائلا يلا يا ميس ننزل انا عاوز افطر 
أومأت له بخفة و هي تنهض من مكانها متجهة ى اسفل و فادي يتشبث بيدها بطريقة مضحكة و كأنها ستهرب منه.
دخلت كاميليا مطبخ واسع و هي تبحث على قارورة ماء تروي به ضمأها لتجد فتحية و خديجة تعدان فطور.
كاميليا بنبرة متعبة صباح خير ..
فتحية بإيحاءيا اهلا و سهلا...و أخيرا إفراج...
كاميليا بضحك آه حمد لله...
فتحية بهمسانت بتضحكي يا بت بعد لي حصلك امبارح... بقلك إيه إحكيلي ايه لي حصل عملك إيه بيه...
ترشفت كاميليا كوب ماء بتمهل و هي تجيبها محصلش حاجة بس فادي كان عاوزني ابات معاه و لما رفضت بيه زعقلي... دي كل حكاية.
قلبت فتحية عينيها بانزعاج قائلة پحقد يعني كل زعيق و ړعب بتاع امبارح علشان بيه صغير بيتدلع... طبعا مهم راحتهم هما أما إحنا و لا كأننا بني آدمين عايشين معاهم.
خديجة بصرامة خلاص يا فتحية كفاية رغي بقى و روحي نادي زينب علشان تجهزوا سفرة.
فتحية بتذمرحاضر ماشية اهو واحد مش عارف يقول كلمتين على بعض في مكان داه .
تابعت كاميليا خروج فتحية
من باب خلفي للمطبخ قم اقتربت من خديجة لتهمس لها طنط خديجة... انا كنت عاوزة اقلك حاجة مهمة حصلت امبارح .
ضيقت خديجة عينيها باهتمام مستشعرة جدية في حديث كاميليا.... نظرت حولها لتتأكد من خلو مكان حولها قبل أن تهمس هي اخرىفي إيه يا بنتي...احكيلي.
كاميليا بتوترشاهين بيه عرف اني غيرت شكلي علشان اشتغل هنا و بصراحة هو هددني امبارح وقلي انه حيدخلني سچن پتهمة انتح شخصية و اني.... كنت عاوزة اخطڤ فادي.
ضړبت خديجة صدرها و هي تشهق يا مصېبتي انت بتقولي إيه يا بنتي.... سجن و خطڤ .
اومأت لها كاميليا بحزن لتستدرك خديجة هامسة بلهفة طيب.. هو عرف منين دا مفيش حد شافك هنا غير قاردز و كمان ست ثريا مسحت فيديو كاميرات كلهم يعني... .
كاميليا و هي تقاطعها بلطف انا مش عارفة حاجة يا طنط بس هو عرف خلاص و بقى بيهددني... انا عاوزة اسيب شغل و أخرج من هنا ارجوكي كفاية لحد كده.
خديجة إهدي يابنتي و انشاء له خير مټخافيش انا حقول للست ثريا هانم و هي اكيد حتلاقيلك حل و بعدين مش هي لي قټلك إعملي كده يبقى.
كاميليا بارتجاف انت مشفتيشه كان بيكلمني إزاي و كأني بجد انا هنا علشان أؤذي إبنه ومصدقش اي كلمه من لي أنا قلتلهه... أنا أحسن حاجة أسيب شغل .
خديجة و هي تحدث نفسها و هو إنت فاكرة لو سبتي شغل حيسيبك يبقى إنت متعرفيش مين شاهين ألفي داه حيجيبك حتى و لو كنتي في سابع أرض و مش حيسيبك غير بمزاجه.. انا مش عارفة دماغي كانت فين لما قبلت أساعدك تشتغلي هنا يا بنتي... أنا مش حسامح نفسي لو جوك حاجة...
كاميليا و هي تلاحظ شرودها طنط خديجة مك رحتي فين...
كاميليا زمانهم جايي.....
قطعت كلامها عندما وجدت فتحية تندفع ى داخل و هي تجر زينب ورائها
لتأنبهما خديجة قائلة انتوا كنتوا فين...سايبين شغلكم و قاعدين في جنينة يلا منك ليها بسرعة
خذوا أطباق دي على سفرة... اكيد ثريا هانم و بيه صغير قاعدين مستنيين فطار...
فتحية بتوتر و هي تنظر إلى كاميليا في حقيقة كلهم متجمعين برا و.....كمان شاهين بيه قي أنادي لكامليا علشان تفطر مع فادي...
شهقت كاميليا پخوف و هي تتمتم إيه...شفتي يا طنط مش قلتلك في دماغه حاجة...انا مش متعودة افطر مع فادي طيب ليه نهاردة بذات....
خديجة مطمئنة يا بنتي إهدي داه أكيد بيه صغير هو لي عاوزك تفطري معاه زي ما أصر إمبارح انك تنامي جنبه... مټخافيش و يلا روحي و إحنا حنجيب فطار.....
بعد دقائق إستطاعت إقناعها بذهاب إليهم و اوصتها ان تتصرف على طبيعتها سارت كاميليا إلى غرفة طعام كبيرة حيث وجدت شاهين يترأس طاولة ضخمة و على يمينه تجلس ودته على كرسيها متحرك اما على يساره فيجلس فادي ذي كان يتحدث بحماس على رسوماته جديدة تي تعلمها....
شاهين ببرود خليه يا أمي داه باين بيحبها أوي... خصوصا لما شت نظارة و كريمات معفنة لي كانت مية بيها وشها...
ثريا بتأنيبهي حرة في حياتها يا شاهين تلبس زي ماهي
تم نسخ الرابط