رواية الشيطان المتملك الجزء الثانى بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز

قبل أن تقفز من كرسي بخفة و تتوجه إلى خارج هربا منه....
داخل مكتب...
دخلت فتحية مكتب بخطوات متعثرة و
قلبها يكاد يسقط مكانه من شدة
ړعب....
طو طريق من مطبخ إلى مكتب
و هي تتسائل مذي فعلته حتى تثير غضبه
بهذا شكل... فتحت باب و دخلت ثم أغلقته ورائها.
و هي ترفع رأيها ببطء تبحث عن رب عملها
بخفية صړخت بقوة ثم إنحنت برأسها بسرعة بعد
أن تفاجأت بشيئ أسود يطير ناحيتها ليترتطم
بحائط و يسقط أرضا ليتهشم إلى مئات قطع..
دققت نظر لتجد بقايا حاسوب مهشم
كان قد رماه شاهين ناحيتها في إحدى نوبات غضبه...
و هو ېصرخ انا كام مرة نبهت عليكي
عشان تمسكي لسانك و تبطلي كلام في لي ملكيش
فيه ها.....
كام مرة قها بصياح أعلى ثم أكمل... بقى حتة خدامة زيك حتدخل نفسها في شؤون أسيادها.
إنكمشت فتحية على نفسها خوفا من هيئته
مرعبة قبل أن تتمتم برجاء يا بيه.... انا مش فاهمة إنت بتتكلم على إيه.
ضړب شاهين سطح مكتبه لتصمت
فتحية و هي تراقب ما يفعله بصمت عندما فتح درج و جذب حاسوبا آخر ليفتحه
و 
أزراره عدة مرات قبل أن يوجهه لها لتظهر صورتها مع كاميليا تتحدثان صباحا....
شهقت مسكينة بفزع بعد أن فهمت
ما يرمي إليه لتبدأ بتلاوة شهادتين في سرها.
ابعد جهاز من أمامه ثم جلس و
قاطعته فتحية و هي تنفي برأسها پخوف لا يا بيه مش قصد...
إخرسي صړخ بها و هو يكمل كلامه
بهدوء مممممم بس تعرفي عجبتني فكرة...فتحية هو إنت بقك أد إيه بتشتغلي هناخمس س... سنين يا بيه .
أجابته و هي تبتلع ريقها بصعوبة....
خمس سنين طب كويس... يعني عارفة إني بعاقب أي حد يغلط فيا.....
قها ببرود و هو يقلب بعض أوراق في يديه...
يا بيه و له مش قصدي إحنا بس كنا بندردش..... و له مكانش قصدي حاجة
أجابته بتلعثم...
نظر لها قليلا قبل أن يتكلم و هو يستدير من حول مكتب و يجلس على اريكة بأريحية....
و إنت بقى مين عشان تدردشي مع
هانم ها... إنت بتشتغلي هتا يعني
مهمتك تعملي شغلك و بس مش تقعدي
. تدردشي.... و على فكرة دي مش
أول مرة و انا نبهت عليكي كثير بس إنت ظاهر من نوع لي بيفهم بكلام....
إنحنت فتحية تحت قدميه و هي
تشهق پبكاء و تستعطفه ارجوك يا بيه و سامحني مرة دي آخر مرة...
أشار لها بأن تقف...لتبتعد فتحية و
هي ترجو داخلها ان يسامحها فهي ضعيفة و غير قادرة على مجابهة غضبه....
أشعل شاهين إحدى سجائره فاخرة ثم
بدأ بتدخينها بتلذذ.... تحت أنظار فتحية تي كانت تقف مكانها بصعوبة يكاد يغمى عليها من خۏف.....
نظر إليها أخيرا برهة من زمن و كأنه يفكر في شيئ ما قبل أن يتحدث عاوزاني أسامحك و أديكي فرصة ثانية......
اومأت له أخرى و هي تمسح دموعها بيديها... ليتابع يبقى تعملي كل لي بقلك عليه بحرف واحد.... و إياكي تغلطي او تنسي كلمة من لي انا حقلك عليه....
أشار لها بسبابته بتحذير و هو يقف من مكانه مكملا و متنسيش إننا حكون بتفرج عليكي.. يعني حبقى عارف كل لي إنت بتعمليه... .
اومأت مسكينة بطاعة مرة أخرى و هي لاتكاد تصدق نجاتها.... حمدت له في سرها قبل أن تستعيد تركيزها لتفهم ما يقوله لها.
_____________________
في غرفة أخرى...
إستلقت هبة بتعب على 
و هي تسترجع أحداث يوم صعب ذي مر عليها لتنهمر دموعها بصمت... إنتبهت لدخول
عمر ذي توجه مباشرة إلى خزانة كبيرة ليخرج بعض من ملابسه...
مسحت هبه دموعها بسرعة ثم تنحنحت
حتى ينتبه لها و بفعل ترك عمر ملابس من يده ثم إلتفت إليها و
علي وجهه إبتسامة مرحة
ليقول إنت لسه صاحية إفتكرتك نمتي...
تجلست هبة مكانها و هي تضع يدها على رأسها پألم قائلة عندي صداع و مقدرتش أنام...
سارع إليها عمر و هو يتفحصها بلهفة...
وضع يده على جبينها ليتأكد من
حرارتها قبل أن يقول بنبرة عتابمفيش حرارة حمد لله...مصدعة عشان عيطتي كثير انا حجيبلك مسكن
و حتبقي كويسة .
أمسكته هبة من يده تمنعه من وقوف و
هي تقول بصوت ضعيف من م مفيش داعي مش بحب أدوية.. شوية و صداع حيروح لوحده.
ضمھا عمر إليه و هو يهمسمتقلقنيش
عليكي يا حبيبتي.. إنت مش عارفة انا ببقى عامل إزاي و انا شايفك حزينة كده.. انا لسه لحد
دلوقتي بلوم نفسي إني سكتت و معملتش حاجة لما ابوكي مد إيده عليكي و ضړبك..و نادم
كمان عشان مخطفتكيش من زمان من سبع سنين... انا كل مرة بقعد لوحدي و بفكر في عڈاب
لي إنت عشتيه بسببي بكره نفسي...و دلوقتي عاوز
أعمل كل حاجة عشان اكفر عن ذنبي داه... 
رفعت هبة عينيها دامعتين نحوه ترمقه
بنظرات خائڤة و هي تقول يعني إنت
تجوزتني عشان كده عشان حاسس بذنب.. 
فلتت من بين ضحكة مرحة على
مظهرها طفولي بوجهها أحمر و عينيها دامعتين
و هي تنظر له بوداعة هكذا ليمسك عمر نفسه بصعوبة على إلتهامها....
انا تجوزتك عشان بحبك...و محبتش
غيرك في حياتي لا قبلك و لا بعدك...معلومة
دي خزنيها كويس في دماغك حلوة دي
و حتى لو مخزنتيهاش انا حفضل اقولهك
تستمر قصة أدناه
تنهد طويلا قبل أن يباشر في حديث و هو
ماز يحتفظ بها عارفة أوضة
دي بتاعتي...لما بتضايق من بيت أو اتشد في
شغل مع شاهين ببات هنا...كنت بحلم بيكي
كل ليلة و انت معايا و في ...و بتخيلك بتحكيلي عملتي إيه في مدرسة.
نظر لها قليلا ثم إستأنف حديثه مجدداعارفة انا
لي سنة لي فاتت كنت فاكرك لسه في مدرسة .
إبتسمت هبة ثم إبتعدت عنه قليلا قائلة طيب ليه
مدورتش عليا قبل كده... يعني اقصد انه لو
متقابلناش صدفة هنا انت مكنتش حتلاقيني....
عمر بنفيانا رجعت مصر بقي شهور قليلة بس
كنت ناوي فعلا ادور عليكي و في نفس وقت كنت
متردد كنت خاېف اقيكي تجوزتي...مكنتش حتقبل
داه بس لما لقيتك وعدت نفسي إني مش حسيبك
ثاني مهما حصل... هبة أنا زمان سيبتك عشان كنتي
صغيرة و في فترة مراهقة و مكنتيش واعية و
متأكدة من حبك ليا و انا كنت خاېف اكون بظلمك
معايا...بس خلاص دلوقتي خلينا ننسى كل لي فات
و نفتكر بس إننا و إنت مع بعض و تربعت كامليا فوق و هي تقضم أصابعها من
شدة توتر... تمتمت پخوف و هي تتخيل حة
فتحية اما ذلك شيطان يا لهوي..داه مش بعيد
بس هي... هي عملت إيه أنا مش فاهمة.... لا
اكيد لسانها متبري منها هو سبب مبتعرفش
تسكت و يمكن سمعها و هي بتتكلم في حاجة...
يوووه انا حطق هنا عاوزة أعرف...
إبتلعت ريقها بصعوبه و هي تعتدل في جلستها بعد
أن سمعت صوت باب غرفة يفتح....
اطل من ورائه شاهين بهيبته معتادة تي تلقي في
نفسها ذعر لمحت إبتسامته مخيفة مرتسمة على
لعوبتين لتشعر بوجود خطب ما جلس على
حافة قريبا منها و هو ماز ينظر لها بنظرات
كامليا على نفسها و هي تتراجع إلى خلف ببطئ
ظنا من انه لن يشعر بها....
أشار لها بكفه ان تتوقف عن تحرك و هو يقول
بصوت حازميعني كنتي
بتنفذي تعليمات خدامة
و بتحاولي تغريني....
شهقت كاميليا غير مصدقة لما تسمعه منه.. يا إلهي
هل يوجد شيئ لا يعلمه هذا رجل... نفت برأسها و
قد بدأت دموع تتجمع في عينيها و هي تحدق به كانت عينيه تلمعان بوميض حزن سرعان ما أخفاه
لتيحدث من جديد متجاهلا فزعها طيب مكملتيش
ليه داه انا حتى... قربت اصدقك و أصدق دموع تماسيح بتاعتك.
إندفعت كاميليا قائلة تنفي إتهاماته حكاية مش كده صدقني... أما بس كنت خاېفة منك...
شاهين بعدم تصديق طيب...أدخلي أوضة
غمغم بعدة كلمات خاڤتة قبل أن يتقدم نحوها و
عيناه تتفرسان تفاصيلها بإعجاب.
بدت رائعة مٹيرة بل فتنة تمشي على وجه ارض
حتى أنه لم يستطع إزاحة عينيه من عليها و لو
لحظة.
حورية نزلت إليه من سماء لم يتوقع ان تكون بهذا جم و هو يختار لها فستان ذي صمم لها
خصيصا...
بلونه أزرق ناعم مائل إلى بنفسجي خفيف
تصميمه من أعلى ليبين كامل ذراعيها و عنقها
ليتأمل جمها ذي أظهره هذا ثوب بسخاء.

تم نسخ الرابط