رواية الشيطان المتملك الجزء الثانى بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
كاميليا دي فلوس كثير علشان يوافق يديه بنته... حوي ربع مليون جنيه....
شهقت نعمة و هي ټضرب بيدها على صدرها قائلة بردحإيه... ربع مليون جنيه حتة واحدة...
جميلة بتأكيد أيوا يا ختي زي ما بقلك كده انا سمعته بوذني و هو بيتفاهم معاه على تلفون بس ابوها قله انه حيشاور ست حسن و جم أول...شفتي هي من أولها ابتدت كده ام بعدين حيحصل إيه ش بعيد يطلقنا ياختي انا و انت و يرميها في شارع إحنا و بناتنا....
جميلة بتحريض شفتي ناوي ياكل حقنا و حق عينا عشان كده لازم نتعاون مع بعضنا و نلاقي حل ...إحنا اكيد مش حنفضل ساكتين لحد ما يدخل علينا بيها و يقلنا دي مراتي ...نعمة بتفكير طيب و إحنا في إيدنا إيه نعمله عشان نبوز جوازة دي...و لو إني متأكدة ام كاميليا مستحيل توافق عليه بس خاېفة من لي مايتسمى يأثر على ابوها بفلوس ما انت
جميلة پحقد على چثتي انه يتجوز من ثاني... انت بس حطي عينيك في رأسك و راقبي كل تحركاته و تليفوناته لما يجيلك بيت و خلي باقي عليا...و لما أكلمك إبقي ردي علي تلفون متبقيش تتجاهليني زي عوايدك...
نعمة بارتباك انا كنت فاكراكي بتهزري مكنتش فاكرة ان حكاية فيها ربع مليون جنيه....
نعمة في ستين داهية ماهو عليا مرة مش حتفرق ثانية من ثثة... انا بس عاوزة أأمن مستقبل بناتي مش عاوزة حد ثاني يدخل و يكوش على كل حاجة...
جميلة بتأكيد متقلقيش انت بس إعملي لي قلتلك عليه و سيبي باقي عليا و متنسيش تفتشي دولاب علشان لو لقيتي فلوس هنا و ا هنا قوليلي... يلا فتك بعافية انا لازم أمشي زمان بنات وصلوا من مدرسة....
وقفت جميلة من مكانها و هي تلملم عبائتها باهتمام قائلة مفيش داعي حبقى أشربها مرة ثانية إنشاء له.
اوصلتها نعمة إلى باب ثم ودعتها و هي تشتمها في سرها و ټشتم زوجها و تتوعده باڼتقام منه قريبا.....
ليلا في فيلا شاهين...
دخل ى فيلا كاعصار هائج... استوقفته ودته للحديث معه لكنه تجاهلها متجها إلى مكتبه بعد أن أمر فتحية باستدعاء كاميليا إلى مكتبه...
ما إن مت بجسدها إلى وراء إستعدادا للجلوس حتى فوجئت بقبضة
صړخت كاميليا پألم و هي تحدق به غير مصدقة لفعلته ليبادلها هو نظرات حاقدة قائلا بهدوء مريب من هنا و رايح لما اقلك أقعدي تقعدي هنا تحت رجلي و متتحركيش غير لما آمرك بكده..
لم تكن كاميليا تصدق ما تسمعه منه لتحاول نهوض من مكانها لكنه قبض على رسغها بقوة حتى بكت من شدة ألم ليهتف بتشفي داه جازاتك علشان عنيدة و متسمعيش كلام...و لعلمك مرة جاية حيكون عقابك أكبر من كده بكثير....
ختم كلامه ثم مد يده إلى جيبه و عيناه لا تحيدان عن كاميليا تي ظلت جسة في مكانها
بصمت تنظر متى سيسمح لها بمغادرة...أخرج علبة مخملية بلون أسود و رماها بجانبها مردفا داه علشانك إفتحيه...
ما إن فتحت علبة بأناملها مرتجفة حتى توسعت حدقتي عينيها بغير تصديق لما تراه... خاتم من ألماس أقل ما يق عنه انه من أجمل ما رأت في حياتها بسيطةرفعت عينيها ى وجهه لتجده ينظر لها بزهو قبل أن يقول بصوت واثق ......
فصل ثث عشر
صباحاأغلقت كاميليا باب غرفتها بأنفاس لاهثة متجاهلة نداءات ودتها قلقة عندما رأتها بتلك هيئة و هي تركض مسرعة إلى داخل منزل و كأن أحدهم يلاحقها....
استندت بظهرها على باب غرفة و هي تمسح بكفها على صدرها فوق قلبها تهدئ من نبضاته تي كانت تتسابق بسرعة چنونية ليصل ى مسمعها صوت ودتها تي كانت تدق باب دقات متواصلة...
ام بألحاح كاميليا افتحي باب...قوليلي مك... داخلة تجري كده ليه هو في حد كان بيجري وراكي و ا إيه.. كاميليا افتحي باب... يابت...
إستجمعت كاميليا قواها متبقية لتجيب ودتها بهدوء مضطرب مافيش ياماما... انا بس مستعجلة شوية علشان كدة كنت بجري... انا جيت من فيلا على هنا علشان أغير هدومي و اروح جامعة....
زفرت بارتياح و هي تسمع خطوات ودتها مبتعدة على باب... تعلم أن ودتها لن تمرر أمر على خير و ستظل تسألها مرارا و تكرارا لذلك وجب عليها ان تفكر في سبب مقنع تقوله لها.
مسحت وجهها بتعب و هي ترمي حقيبتها باهم على متجهة ى خزانتها صغيرة لتخرج بعض ملابس بيتية لترتديها متناسية كذبها على ودتها بذهابها إلى جامعة....
شهقت بفزع و هي تتذكر ذلك خاتم ذي أعطاه لها شاهين لترمي ملابس على أرض و تهرع إلى حقيبتها تفتحها بتوتر و هي تخرج علبة مخملية..
قبضت عليها بكفها تعتصرها پخوف و هي تتذكر ما حدث بارحة.....
خاتم داه ليكي....جهزي نفسك علشان حنتوجز آخر أسبوع داه.
توسعت عيناها بړعب و هي تشعر بتوقف عم
من حولها...حدقت فيه غير مصدقة لما تسمعه منه
ليكمل اخر ببرود متلف للاعصاب و كأنه يعقد إحدى صفقاتهفي مقابل انا حديكي عشر مليون جنيه... تقدري تساعدي بيهم عيلتك و تخرجهم من فقر ي هما عايشينه... و تأمني مستقبل أخواتك انت اكيد مش عاوزاهم يكونوا زيك لما يكبروا...بتشتغلي ليل نهار علشان شوية مليم يدوب مكفية مصاريف دراستك... وترحمي أبوكي عيان من شغل... انت عارفة ان مريض بقلب و كل يوم حته بتدهور أكثر خاصة انه مش بتعج و لا بيأخذ دواء...عشان مش معاه فلوس .
ضغط شاهين على كلماته أخيرة و هو يرمقها بتحدي لتنزل كاميليا عيناها تي امتلئت بدموعها.. كل مايقوله صحيح... هو يعرف عنها كل شي... و يدرك حياتها فقيرة بائسة و يقدم لها فرصة ذهبية لتخلص عائلتها من معاناتها...
واصل شاهين حديثه ليقطع عليها سيل أفكارها انا طبعا مكنتش عاوز أتجوز واحدة فقيرة زيك... مش عاوز أعيد غلطتي مرتين بس أنا مظطر علشان فادي متعلق بيكي جدا و انا مش عاوزه يمر بأزمة نفسية زي سنة لي فاتت...يعني انت هنا عشان اوس و بس و انا في مقابل حديكي فلوس لي قلتلك عليها و ممكن أديكي أكثر لو عاوزة .
إبتلعت كاميليا ريقها بصعوبة و هي
تشعر بغصة في حلقها جراء اهاناته متكررة لها لتقول بصوت مخټنق من دموعها بس أنا مش عاوزة اتجوز... انا حبقى مربية فادي زي....
و ممكن أبدأ بأختك نور......
ظلت كاميليا تهز رأسها بنفي و هي تحاول تملص من قبضته حادة صاړخة پبكاءحرام عليك... ليه بتعمل فيا كدة....
أكمل حديثه ثم وقف من مكانه متجها إلى بار صغير...
تحاملت كاميليا على نفسها لتقف من مكانها بصعوبة و تتجه بخطوات متثاقلة إلى خارج مكتب....لتمضي ليلتها و هي تفكر في چحيم ذي ينتظرها لدخوله بعد أيام قليلة...
عادت إلى واقعها لتنظر ى علبة مدلف شاهين إلى شركته بخطواته واثقة رزينة تحت نظرات موظفين خائفين من مزاجه متقلب...
وصل إلى مكتبه ليطلب من سكرتيرة قهوته معتادة و بعض ملفات خاصة بإحدى صفقات...
فتح حاسوبه و بدأ بعمل.. لتطرق سكرتيرة باب ثم تدخل حاملة فنجان قهوة و ملفات.....
لتقترب بثقة من مكتب و تضع فنجان و أوراق أمامه قائلة بصوت ناعم دي ملفات مناقصة لي حضرتك طلبتها...
أشار لها شاهين بإصبعه ان تقترب منه لتتهلل أساريرها فرحا لحصولها على فرصة مع شاهين ألفي فهي منذ أن بدأت عمل عنده و هي تحاول بكل طرق لفت إنتباهه...
إقتربت منه و هي تبتسم بفرح لم يدم طويلا عندما سمعته يهمس في أذنها
بصوت عابث إقفلي زراير قميص يا ميساء و بلاش حركات خطېرة دي معايا لحسن لو سبت نفسي عليكي حتكون آخرتك يا مېتة يا في غيبوبة في مستشفى أصلي انا غبي في حاجات دي و منصحكيش تجربيني...
إرتجفت ميساء پخوف و قد امتدت أصابعها لتقفل أزرار قميصها دون وعي قبل أن تهرع
ى خارج بخطوات متعثرة...
لوى شاهين فمه باستهزاء و هو يتمتم بانزعاج جديدة.. بس خسارة جات في وقت غير مناسب....
قاطع تفكيره دخول عمر بملامح متجهمة ليزفر هو بضيق لعلمه پغضب اخر منه بسبب كاميليا...
تقدم عمر ليضع أمامه عدة أوراق قائلا بصوت جاف دا ملف فيه كل معلومات على شركة نويري للصلب لي انت عاوز تشتريها...في أوراق تثبت إنها على وشك إفلاس.
وضع شاهين ملف جانبا و هو يرمق عمر غاضب بتسلية قائلا قلبك إسود يا ابن ختي... ليه زعلان من إمبارح.
عمر ببرودلا زعلان و لا حاجة انا بس عرفت حدودي..
شاهين بضحك طيب بس أجل زعلك داه لبعدين علشان عاوزك في حاجة ضروري....
عمر بلامباة عاوز إيه...
تنحنح شاهين لينظف حلقه قبل أن يفجر قنبلته حتجوز آخر أسبوع داه.
نظر إليه عمر غير مصدق ليومئ له اخر بتأكيد...و هو يكمل بثبات بما إنك مدير أعمي فأنت مسؤول على تجهيزات فرح كلها .
عمر و هو يسأله ببلاهة انت بتتكلم جد.. فرح إيه لي آخر أسبوع داه و مين عروسة.
تجاهله اخر و هو يفتح علبة سجائره فاخرة ليشعل واحدة و ينفث دخانها في وجه عمر ذي لم يب كثيرا بسبب تركيزه على سماع إجابة سؤه...
كاميليا محمود... مربية فادي.
رفع عمر حاجبه باستهزاء و كأنه كان يتوقع إجابة قبل أن يردف بضيق واضح كنت عارف... اصلك مش حتبقى شاهين ألفي لو من إيدك خصوصا لو كانت بجم كاميليا...بس انا متأكد انها مش حتوافق و حتى لو وافقت فأكيد ڠصب عنها...
قاطعه شاهين بلامباة برضاها ڠصب عنها مهم انها وافقت...و دي حاجة متخصكش على فكرة
انت تجهز حفلة و بس...
هز اخر كتفيه باستسلام على عناد صديقه ليهب واقفا من مكانه و هو يقول بتذكير انا حكلم planners
متابعة القراءة