رواية الشيطان المتملك الجزء الثانى بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز

على كتف ليليان تي أخفت وجهها داخل أحضانه من شدة خجلها ليؤكد أيهم كلام ودته قائلا عندك حق يا ماما... مش عارف انا عملت كده إزاي... بس ملحوقة انا أصلا جيت عشان أعوض ليلة إمبارح.....تعت ضحكته من جديد بعد أن سمع صوت شهقة خافته من تلك قابعة داخل و هي تضربه على صدره ليضمها بقوة بذراعيه تحت انظار ودته تي شاركته ضحكه و هي تتمنى دوام سعادته...
________________________
في فيلا ألفي ....
قضمت كاميليا بتوتر و هي تطرق برأسها للأسفل دون أن تتكلم....إبتعد عنها شاهين بعد لحظات بملامح جامده لا تفسر و هو يقول قومي غيري هدومك عشان ننزل تحت.
أومأت له بإيجاب و هي تزيح غطاء من فوقها و تنزل من جهة أخرى بعيدا عنه...مرت بجانبه بخطوات سريعة رغم تعبها لتتجه إلى حمام لتقوم بروتينها يومي و ترتدي ملابسها بسرعة....
إستند شاهين على سور شرفة خارجية جناح ليتأمل جم حديقة شاسعة بألوانها طبيعية منعشة زفر بحنق عندما تذكر كلام صديقه أيهم ليلة بارحة ليقبض كفه على هيئة لكمة و هو يتمنى لو كان أمامه ان لانه عليه ضړبا حتى لا يتجرأ مرة أخرى و يذكر إسم كاميليا على لسانه...
لكم حائط زجاجي عدة مرات و هو ينفي تلك افكار مسمۏمة تي إحتلت دماغه فجأة...هل من ممكن أن أيهم قد أعجب بزوجته... و يريد سرقتها منه خاصة و أنه يعلم حقيقة زواجه فاشل من إبنة عمه....
زمجر پغضب و هو يتذكر جمها فتان ليلة زفاف مما جعلها حديث جميع حتى آن.... شتم نفسه على غبائه لانه تركها تظهر أمامهم كان من مفترض أن يقيم حفل زفاف خاص لا يحضره سوي عائلته و عائلتها...
قاطعت شكوكه بخروجها من غرفة ملابس و هي ترتدي فستانا بسيطا بلون أحمر و فوقه معطف بلون أسود بسبب شعورها ببرد تأملها لثوان قبل أن يتحدث بصوت خشن كعادة خروج من فيلا ممنوع و لمي شعرك بلاش تسيبيه مفرود كده.....
مررت كاميليا يدها على شعرها دون وعي منها قبل أن تهتف بتقطع مقدرش.. عشان...
أشار لها بسبابته لتصمت بعد أن فهم انها تتعمد ترك شعرها منسدلا حتى تخفي كدمات و چروح منتشرة على وجهها و رقبتها و تي ظهر أغلبها و تي لم تستطع مساحيق تجميل إخفائها.
تناول جميع فطورهم و مكث بعدها شاهين بعض وقت يلاعب فادي قبل أن يغادر فيلا
لتتنفس كاميليا صعداء بعد أن شعرت و كأن صخرة كبيرة كانت تكتم نفسها دون رحمة و إنزاحت عنها لمجرد ذهابه ... و تبقى هي مع ثريا و فادي ذي فرح كثيرا
برؤيتها و أصر على لعب معها.
لاحظت ثريا شرود كاميليا و تحديقها متواصل في حديقة من وراء زجاج فاصل لتقترح عليها خروج و تنزه قليلا حتى تشتنشق بعض هواء نقي.... رفضت كاميليا في بادئ أمر و هي تتذكر تحذيرات زوجها لها على عدم خروج من فيلا لكن ثريا اقنعتها قائلة يا بنتي إحنا حنطلع جنينة هنا يعني مش حنخرج من باب فيلا... إنت محتاجة تشمي شوية هواء نقي و كمان منظر نباتات و ورد حيهدي أعصابك شوية... إنت من وقت ما جيتي و إنت محپوسة أوضتك .
إستسلمت كاميليا لأصرار ثريا لترافقها هي و فادي إلى خارج.....
ما إن وطئت قدمها خارج فيلا حتى أخذت نفسا عميقا مشبعا برائحة ورود وتربة ندية لتبتسم بفرح و هي تشاهد طبيعة خضراء أمامها انواع كثيرة من نباتات و ورود منتشرة هنا و هناك تتراوح ألوانها بين أحمر و أخضر و بنفسجي و أصفر.. ألوان متناسقة تريح عينين و تلقي بهجة في نفوس تبعت ثريا و هي تسير بكرسيها متحرك حتى وصلوا إلى مكان جلوسهم أرائك خشبية بيضاء تنافرت مع ألوان حديقة...
بعد ساعة من لعب و جري في أرجاء حديقة جلست كاميليا على كرسي خشبي تلتقط أنفاسها بصعوبة و هي تسمع ضحكات فادي مرحة ذي ألقى بنفسه داخل أحضان كاميليا لتتلقفه أخرى و هي تبتسم له بحنان بعد أن قدم لها وردة حمراء قائلا وردة دي ليكي يا مامي.... انا إخترتها حلوة زيك عشان إنت حلوة اوي....انا بحبك اوي اوي يا مامي .
ثريا بصوت مهزوز أيوا يا فتحية هاتيأومات لها خادمة ثم غادرت لتفعل ما أمرتها به...لتعود أخرى لمراقبة حفيدها و زوجة إبنها تي بدأت تظهر عليها علامات تعب إلا أنها كانت تمتثل لطلبات صغير ملحة للعب معه لتنهرة قائلة فادي سيب مامي عشان ترتاح... إنت بقك ساعتين و إنت بتتنطط هنا و هنا...و دلوقتي لازم ترتاح شوية و بعد غداء إرجع إلعب براحتك.
زم صغير بحنق و هو يجيبها ببراءة بس انا عاوز عب مع مامي بقي كثير مش شفتها...هي حترجع تختفي في أوضة بابي من ثاني و مش حتطلع تلعب معايا .
إتسعت عيناها بړعب و هي تناظر صغير بدهشة لم تكن تعلم أنه يفهم و يعرف كل مايدور حوله رغم تجنب جميع حديث في وجوده لتتدارك ثريا نفسها و تنهره بلطف لا يا حبيبي مامي كانت تعبانة شوية عشان كده هي كانت نايمة على طول يومين دول .
فادي بتساؤل طيب و ليه مش تنام معايا زي زمان...
توترت كاميليا وهي تنظر إلى حماتها تي كانت تبادلها نفس نظرات حائرة بسبب تساؤلات فادي غير متوقعة...لم تستطع إجابته و إكتفت بضمھ إليها فكيف ستشرح لطفل صغير انها أصبحت زوجة وده و انها لم تعد تلك مربية بسيطة تي تعتني به... كيف ستشرح له سبب مكوثها داخل غرفتها و سبب تلك كدمات و چروح تي كانت تغطي جسدها و لفتت
إنتباهه لدرجة انه سألها عنها عدة مرات منذ صباح و لكنها كانت في كل مرة تتعمد تجاهله و تشغله بأمر ما حتى ينسى.....
أفاقت من شرودها على صړخة فادي و هو يرى فتحية و زينب تدفعان طاولة طعام متحركة نحوهم ليهتف بحماسانا عاوز مامي تأكلني.
أومأت له كاميليا و هي تقف لتساعد فتيات على وضع صحون فوق طاولة قائلة طبعا يا حبيبي بس اول تعى نروح نغسل إيدينا كويس و بعدين نيجي ناكل لي إحنا عاوزينه.
قفز فادي من مكانه ليمسك بيدها ممدودة و يتبعها حتى غابا داخل فيلا.....
بعد تناول غداء ذي إستغرق حوي ساعتين بسبب تعمد فادي تدلل على كاميليا و مشاكسها حتى ينعم أكثر بحبها و حنانها فهو لم يرض تناول خضراوات إلا بعد أن إشترط عليها ان تضعه فوق ساقيها و تطعمه رغم معارضة جدته تي كانت تريد تعليمه ام يعتمد على نفسه.
إستلقى صغير على اريكة طويلة بعد أن وضعت كاميليا بعض وسائد تحته اما رأسه فقد وضعه على حجرها لتمسد بيديها شعره غزير بعد أن غطته بمعطفها...ليداهمه نعاس بسرعة و يغفو...
تكلمت ثريا بعد أن لاحظت ملابس كاميليا خفيفة قائلة جو بارد و إنت لابسة فستان صيفي مينفعش كده يا بنتي حتمرضي.
حدقت كاميليا بفستانها أحمر قصير دون إهتمام ثم أجابتها بعكس جو حلو اوي ياريت لو أفضل في مكان داه على طول
جت أخرى بعينها أرجاء حديقة قبل أن تعود و تترشف كوب شاي متمتمةأيوا فعلا حلو اوي بس إيه رأيك نروح مزرعة...مكان هناك اكبر و أحلى.
أيوا فعلا احلى بكثير....
تشدقت كاميليا بزيف و هي تلوي فمها بسخرية بعد أن تذكرت تلك حيوانات مفترسة لايجر تي رأتها عندما ذهبوا إلى مزرعة ...
إلتفتت إلى ثريا تي صدحت ضحكتها على مظهرها حيث بدت و كأنها ترى تلك حيوانات فعلا أمامها لتقول لها فعلا شاهين إبني ذوقه فريد بيحب يملك حاجات نادرة... و سنة لي فاتت جاب حيوانات دي من جنوب أفريقيا.. حتى أنه دفع فيهم مبلغ خيي و صمم انه يربيهم في مزرعة.....
كاميليا بعفويةفعلا يا ثريا هانم ....إبنك بصراحة غريب اوي...انا.....
إمتى خرجتي من
فيلا.
حركت كاميليا يديها بسرعة تنفي ماقه لا انا ماخرجتش من فيلا انا كنت بس في جنينة و ثريا هانم هي لي طلبت مني إني أطلع.. عشان..... عشان فادي.
تستمر قصة أدناه
تلعثمت في آخر كلماتها ليطلق شاهين صوتا ساخرا من قبل أن يعيد سؤها مرة أخرى و بصره ماز مثبتا على تلك نقطة إمتى.... خرجتي... من فيلا .
أعاد صيغة سؤه مرة أخرى بنبرة بطيئة و قد حرص على ضغط بنطقه على كل كلمة لتسارع كاميليا بإجابة من جديد و قد بدأت دموعها بهطول دون وعي منهامن ساعة عشرة....
إفتحي عينيكي..
فعلت ما أمرها به و فتحت زرقاوتيها مغرورقتين بدموع لتزداد فتنتها مما جعل شاهين يتمك نفسه بصعوبة أمامها...ليردف بجمود مصطنعيعني من ساعة عشرة للساعة أربعة و إنت برا فيلا...
ظلت صامتة ليكمل بنفس نبرة أنا نهاردة صبح قبل ما أمشي مش نبهت عليكي متخرجيش برا لأي سبب.... حصل و إلا لا....
سألها بنبرة حادة و هو يقبض علي شعرها بقوة لتصرخ كاميليا پذعر مجيبة حصل.... بس ثريا هانم.....
قاطع شاهين بصړاخ أعلى إخرسي... إخرسي انا عارفك كويس و فاهم حركاتك دي....انت عاوزة تتمردي و تبينيلي إنك تقدري تكسري كلامي بأي طريقة و بتستغلي غيابي عشان تعملي إلى إنت عايزاه...كلكم زي بعض شبه بعض نفس وش بريئ مزيف.... بس و لايهمك انا حعرف إزاي أربيكي من جديد.
تحركت پجنون لتضربه و ټقاومه بكل شراسة لكن دون جدوى فقد كانت اشبه بنملة صغيرة تقاتل اسدا
خارت قواها لتستسلم بين يديه و هي تبكي و تشهق دون توقفهمست بخفوت من بين شهقاتهاأرجوك انا تعبت....... معادش ليا طاقة عشان أتحمل.. سيبني أرجع بيتي و... حياتي قديمة ارجوك.
ما إن سمعت كاميليا كلماته حتى إستجمعت بقية قوتها لتقول بصوت ضعيف بكاد يسمعو انا عاوزة اموت... مۏت أرحملي من چحيم لي انت معيشني فيه .
دفعها شاهين مرة أخرى لتمدد على و
هو ينحني فوقها يرمقها بنظرات مشبعة برغبة...إبتسم بتسلية و هو يمرر أصابعه بحركة قڈرة على ساقيها مكشوفتين بسبب إنحسار فستان إلى أعلى و هو يقول بمكر معقولة أسيب جم داه كله...دا انت حتى مراتي و داه حقي.
و انا مش عايزاك... ابعد عني بقى سيبني في حي.
اردفت كاميليا بضعف و هي تنزل حافة فستانها قصير و تبعد يديه بحنق عن جسدها...
تجاهل رفضها له و هو ينتقل بأصابعه متحسسا باقي أجزاء جسدها فكان كلما أبعدت يديه عن مكان إنتقل إلى مكان آخر...
بعد دقائق أمسكت يده لتبعدها پعنف بعد أن سئمت من حركاته مراوغة ليقبض على يدها و يسجنها داخل كفه و هو يسألها مقترحاعندك حلين... يا تكوني ليا ليلة دي بمزاجك.... يا تتعاقبي.
لم تحتاج كاميليا للتفكير ثانيتين لتجيبه
تم نسخ الرابط