رواية الشيطان المتملك الجزء الثانى بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
بس حضرتك لسه في إجازة....
أيهم بلا مباة لا خلاص انا أجلت اجازة...عشان عندي شغل كثير و لازم اكون موجود هنا... تقدري تتفضلي على شغلك دلوقتي .
هند بتذكردكتور أيهم انا كنت بعتلك ملفات ثلاث مرضى منهم طفل عمره خمس سنين دول محتاجين عمليات جراحية مستعجلة بس للاسف هما مقدروش لحد دلوقتي يدفعوا كامل تكيف عملياتهم....قاطعها أيهم و على وجهه علامات ضيقو لما هما مش قادرين يدفعوا تكيف حضرتك قبلتيهم ليه في مشفى.
دلك أيهم جبينه بإرهاق قائلا طيب مفيش مشكلة أنا حبقى أتكلم معاه.. تقدري تتفضلي دلوقتي .
ليلا في شقة أيهم خاصة....
إجتمع أصدقاء ثلاثة كعادتهم لقضاء سهرة لكن هذه مرة مختلفة فقد منع شاهين حضور نساء مما ضايق أيهم ذي كان يترشف كأسه بتذمر....
هو انا جاي هنا ليه طما مافيش بنات يحلوا سهرة.
ضحك عمر علي صديقه قبل أن يجيبهيا إبني إرحم نفسك بقى إنت بقيت راجل متجوز.... يعني أيام شقاوة و عك خلاص راحت لحها
يتطبق على شيطان لي جوا انا مليش دعوة...انا راجل حر و حبقى طول عمري كده... .
صفعه شاهين على رأسه بمزاج عندما كان مارا بجانبه متجها إلى كرسيه قائلا قصدك إيه يا دكتور...
ايهم بتذمر قصدي إن حضرتك تجوزت و قررت إنك مش حتجيب بنات ثاني لسهراتنا... طيب داه قرارك إنت و انت حر فيه... انا ذنبي إيه.
أيهم بانزعاج انا حر يا أخي إنت مك.... انا بمۏت في قرف داه و عاوز أستمر فيه ملكوش دعوة بيا.
أشار له شاهين بيده غير مب فهو يعلم طباع صديقه عنيد و لن يستطيع تغييره مهما ق له... اما عمر فقد حاول تدخل بعد أن لاحظ توتر أجواء بينهما قائلا إهدوا بقى في إيه...أيهم معاه حق كل واحد حر في نفسه سيبه يعمل لي هو عاوزه.. أكيد حييجي يوم و يقتنع بغلطه لوحده.
عمر بنفي تؤ مش للدرجة دي داه لسه عريس .
شاهين بسخرية و إيه يعني...
قاطعها أيهم قائلا بعصبيةبطلوا تتكلموا عليا و كأني مش موجود...و إلا أقلكم انا رايح... سهرتكم بقت مملة بجد .
جلس أيهم مرة أخرى تحت إصرار عمر ذي تمسك به بقوة ليقنعه بمكوث قريب جدا انا كمان حتجوز و ساعتها مش حعبركم....
شاهين باهتمام أنا نسيت أسألك... عملت إيه في موضوعكهز عمر كتفيه بيأس مردفا بقلق ظهر جليا في عينيه و لا حاجة.... ابوها و حپسها في بيت و انا مقدرتش أتدخل...كل أما أجي أعمل حاجة تمنعني... خاېفة من ناس إنهم يعرفوا بللي بينا و مستحملة قسۏة أهلها و لي بيعملوه فيها... بس انا مش حسكت و لو إضطريت إني أخطفها.
شاهين ببرود طيب مستني إيه
عمر مستني هبة توافق...و انا حخطفها و نتزوج على طول....
أيهم بضحك داه إنت واقع بقى... .
عمر دون خجل هبة هي حب حياتي انا عمري ما حبيت بنت غيرها...كل يوم بيمر عليا و كأنه سنه و هي بعيد عني...خصوصا و انا عارف إنها دلوقتي بتعاني بسببي....
شاهين روح لأبوها و إتكلم معاه و لو ماوافقش خذها ڠصب عنه... داه أكيد زمانه بيفكر يجوزها لواحد ثاني انا عارف دماغ ناس لي زيهم مش بيفكروا غير في سمعتهم و مكانتهم بين جيرانهم .
قبض عمر على كأسه بقوة و قد أثرت به كلمات شاهين فهو لا يستطيع حتى تخيل ان تكون حبيته لرجل آخر غيره ليهتف بإصرار مستحيل... انا عمري ما حسمح لحاجة زي دي إنها تحصل...هبة حتبقى مراتي و لو إضطريت إني ابوها.... انا أصلا مستحلفله عشان مد إيده عليها و
إبتسم شاهين باستهزاء و قد تذكر ما فعله بارحة مع زوجته مسكينة قبل أن ينتبه لايهم ذي ق محدثا عمر بثقل و قد بدأ يظهر عليه بوادر ثمةبكرة حتتجوزها و تزهق زينا كده...إنت مش شايف صاحبك داه بقه يومين متجوز... ظاهر إن مراته طلعت نكدية برغم من إنها حلوة اوي و أي راجل ...
لم يكمل أيهم كلامه بسبب لكمة
قوية من قبضة شاهين أطاحته أرضا بسبب ضعف جسده ذي كان تحت تأثير مشروب....
أمسكه شاهين مجددا من مقدمة قميصه ليرفع جسده مترنح قليلا عن أرض و ېصرخ فيه قائلا بصوت محذرإياك تجيب سيرة مراتي على لسانك... إلا مراتي يا أيهم إنت عارف إنها خط أحمر ... انا بحذرك مش حرحمك حتى لو كنت أعز أصحابي.
أسرع عمر إليه ليزيحه عنه و قد تفاجأ من هجوم شاهين مفاجئ عليه ياعم سيبه داه سکړان و مش عارف هو بيقول إيه اصلا.... أكيد مش قصده لي هو قه....
رماه شاهين على ارضيه ثم إستقام من مكانه و هو ينظر لعمر بعيون حكة من شدة ڠضب فهمه يا عمر.... مرة جاية مش حيفلت من إيدي سليم..انا مش زيه... اي راجل حيتكلم على مراتي حدفنه.
أومأ له عمر بإيجاب محاولا تهدئة غضبه و هو يتجه لإسناد أيهم ذي كان في عم آخر بسبب شربه لزجاجة كاملة من مشروب و هذه ليست من عادته.... وضعه علي اريكة ثم سارع إلى شاهين ذي كان يرتدي معطفه إستعدادا للمغادرة و هو يتمتم أيهم غبي بوز كل حاجة.... انا إزاي ححيبله سيرة موضوع لي كلمتني عليه طنط ثريا دلوقتي داه مش بعيد يكمل عليا احسن حاجة أخليه لبكرة... شاهين إستني إنت رايح فين
نزل شاهين درج بخطوات غاضبة غير مب بنداءات عمر ذي يئس من لحاق به و عاد إلى داخل شقة للاطمئنان على أيهم....ذي إستسلم لنوم عميق على اريكة.
فصل تاسع عشر
إستيقظ أيهم صباحا يكاد رأسه ينفجر من شدة ألم
فرك رقبته متشنجة بسبب نومه خاطئ على اريكة ثم تجلس في مكانه و هو يتطلع حوله باستغراب ليجد نفسه في شقته....
فوضى عارمة تعم مكان... قوارير خمر مرمية بإهم على طاولة... منفضة مملوءة بأعقاب سجاير...أطباق طعام هنا و هناك....
أغمض عينيه شاتما بضيق عندما تذكر ما حصل بارحة...قبل أن يتمتم بخفوتاووف إيه لي انا عملته داه... زمانه زعلان مني..... وقف من مكانه مستندا على ذراع اريكة ليترنح في وقفته حتى كاد يقع لو لا تمك نفسه في آخر لحظة لېصرخ پغضب يلعن ابو... على لي بيشربوا......
توجه بخطوات مترنحة ناحية أحد إدراج ليبحث عن علبة مسكن تناول قرصين و كأس ماء ثم تابع سيره
إلى حمام لينعم بشاور دافئ حتى يريح عضلاته متشنجة و يزيح عنه آثار ثمة....
خرج بعد عدة دقائق و هو يلف منشفة كبيرة على نصفه سفلي و اخرى فوق رقبته... جلس على حافة ثم أخذ هاتفه ليجد عدة إتصات من عمر و وودته و إخوته ...
زفر بحنق و هو يتلاعب بخاتم زواجه قائلا بهمس طبعا... تلاقيها ماصدقت خلصت مني....و له لربيكي يا ليليان و اخليكي ټندمي على كل لي بتعمليه معايا....
أجرى عدة إتصات خاصة بعمل قبل أن يقف و يرتدي ملابسه مكونة من بنط أسود و قميص أسود يعلوه معطف شتوي بلون بيج.
اخذ مفاتيحه و متعلقاته شخصية ثم قى نظرة أخيرة في مرآة على مظهره قبل أن يغادر شقة ليتوجه إلى فيلا و هو يفكر في كلمات مناسبة تي سيقولها لشاهين حتى يغفر له فعلته ليلة بارحة....
في فيلا....
رمقت ليليان حماتها و هي تنظر للمرة ف إلى ساعتها فاخرة تي تزين معصمها بحنق قبل أن تكمل تناول فطورها بلامباة فكريمان منذ صباح باكر و هي توجه
لها عديد اټهامات بعدم إهتمامها و إهمها لزوجها و تسببها في عودته إلى عمل و مبيت خارجا برغم من مرور مدة قصيرة على زواجهما.....
إلتفتت إلى إبنها محمد ذي كان يجلس على يمينها على طاولة طعام قائلة محمد أتصل بأخوك ثاني... خلينا نشوف راح فين و ليه مش بيرد على تليفونه
محمد بملل يا ماما أديكي قلتيها مش بيرد على تليفونه و بعدين زمانه جاي في طريق او رايح مستشفى... انا صبح كلمت عمر و هو قلي إنه خلاه إمبارح نايم في شقته .
لوت كاريمان فمها قائلة بسخرية لسه عريس مكملش عشرة أيام جواز و نايم برا بيته...
لم تتحمل ليليان تلميحاتها لتجيبها ببراءة مزيفة ماهو قلك إمبارح سهران مع أصحابه....و إنت عارفة أيهم يا طنط قد إيه بيحب أصحابه.
قطع حوارهم صوت أيهم ذي دخل إلى غرفة طعام و هي يلقي تحية صباح خير جميعا....
كاريمان بعتاب طيب مرة جاية طمني عليك و قول إنك حتنام برة بيت....
محمد بمرح ياماما أيهم بقى متجوز يعني بطلي قلق و أسئلة... دي بقت مهمة مراته .
رمقته ودته بغيظ قبل أن تحيبه ولد... بطل تستفزني كده.....
يسمعه سواهما وحشتيني.... .
بادلته ليليان إبتسامة صفراء و هي تحرك كتفيها حتى يزيح يده من عليها لكن ذلك لم يزده إلا إصرارا....لتستسلم هي و تعود لتناول إفطارها بعدم إهتمام بأيهم ذي كان يسترق نظرات إليها من حين إلى آخر.
قاطع حربهما باردة محمد ذي إستأذن للإلتحاق بعمله حيث كان يمتلك مركز تدريب للألعاب رياضية مختلفة....لتخرج معه أميرة تي أصرت على أن يوصلها لجامعتها بدل أخيها سيف.....
بعد انتهاء من طعام إفطار...جلست كاريمان مع إبنها و زوجته في صون فيلا بعد ان خرج باقي عائلة كل واحد منهم إلى وجهته....
كاريمان بسخرية من أيهم ذي ليليان رغما عنها و يرفض إبتعاد عنها لي يشوفك و إنت لاصق في مراتك كده ميصدقش إنك إمبارح نايم برا بيت بعيد عنها....
قهقه أيهم بصوت ع على كلام ودته و هو يلف ذراعه
متابعة القراءة
