رواية الشيطان المتملك الجزء الثانى بقلم ياسمين عزيز

لا... حتحمل أي عقاپ غير إنك....
طيب إنت لي إخترتي.
بصق كلماته بنبرة قاسېة قبل أن يقف من جانبها و يتوجه ليفتح باب شرفة....
فصل عشرين
دخلت فرح غرفة نوم وديها و بيدها عديد من أوراق...لتجد ودتها ترتب ملابس في خزانة إلتفتت نعمة عندما سمعت صوت حركتها متسائلة تعي يا حبيبتي...قوليلي عاوزة إيه.
إقتربت منها صغيرة و هي تريها أوراق قائلة بحماسشوفي يا ماما ميس رجعتلنا أوراق و هي قتلي إني أنا شطورة عشان جبت كل اعداد نهائية...
إبتسمت لها نعمة و هي تخرج بعض نقود من مخبئها سري صدرها و تعطيها لها قائلةشاطرة يا حبيبتي.... طعة لأمك ذكية و فهيمة خذي دول و إشتري كل لي إنت عاوزاه.. و لو فضلتي كده شطورة حجيبلك علبة ماكياج بتاعة باربي لي نفسك فيها.
إحتضنتها فرح و هي تصرخ بسعادة بجد يا مامي حتشتريهي.
نعمة بتأكيد طبعا يا حبيبتي و هو انا في عندي أغلى منك إنت و سلمى بس أوعديني إنك تفضلي دايما أولى .
رسمت صغيرة إبتسامة واسعة على و هي تجيبها طبعا يا ماما انا مش حخلي حد يغلبني...حتى رامي إبن أنكل سامح...
نعمة و هي تربت على ظهرها طيب يا حبيبتي روحي دلوقتي علشان تذاكري و انا نص ساعة و حاجي أحضر اكل عشان نتعشى سوى.
أومأت لها صغيرة لتتوجه إلى باب غرفة لتخرج...توقفت عن سير و هي تتفرس أوراق نقدية في يدها قبل أن تلتفت إلى ودتها لتسألها ببراءةماما... هو بابا فين انا بقي كثير مش شفته.
إنقلبت سحنة نعمة لكنها أخفت ضيقها أمام إبنتها بصعوبة قائلة راح عند طنط جميلة يا حبيبتي... متقلقيش يومين و حييجي .
صغيرة أصله واحشني اوي و عاوزة أوريه اعداد بتاعتي .
زفرت نعمة بانزعاج قبل أن ترسم إبتسامة صفراء على وجهها و تجيبها حبقى أكلمه يا حبيبتي و أقله إنك واحشاه و هو أكيد حييجي...أصل ختك جميلة تعبانة و هو قاعد هناك عشان يهتم بيها... يلا يا فيفي روحي على أوضتك دلوقتي و سيبيني اكمل هدمتين دول .
خرجت صغيرة من غرفة تاركة ودتها تتمتم في حيرةو له بنت عندها حق هو راح فين راجل داه...بقه أربعة أيام مختفي... داهية تأخذه مطرح ماهو قاعد إلهي مايرجع يا... و إلا بلاش داه مهما كان يبقى أبو بناتي....
رمت بقية ملابس اي كانت في يدها على ثم أمسكت بهاتفها قائلة بهمس أما أكلم سنبل آغا أسألها جوزنا راح فين.... دي حية و عندها سبع عيون و أكيد عارفة مكانه فين...
بعد برهة من زمن وصلها صوت جميلة مرحب يا أهلا يا أهلا إزيك يا نعمة واحشاني....عاملة إيه و إزاي بنات.. .
STORY CONTINUES BELOW
نعمة بامتعاض طب براحة يا اختي سيبيلي فرصة عشان أجاوبك.... انا كويسة حمد لله و بنات كويسين إزيك إنت.. 
جميلة بضحكة رنانة يوووه جاتك إيه يا ضرتي دايما دمك خفيف و زي عسل... انت بس واحشاني عشان
كده بسألك بسرعة.
نعمة بهمهةمممم طيب يا حبيبتي تشكري...بقلك إيه هو حاج زكريا فين... بقه اربع أيام مختفي كده مش عارفه طريق هو عندك .
جميلة بنفي لا يا حبيبتي مش عندي انا زيك بردو بقو أربعة أيام مدخلش بيتي.... من يوم ما جا سأل على شنطة طلع و مرجعش ثاني
ضيقت نعمة عينيها بقلق و هي تسألها يا لهوي.. أم راح فين راجل... يكونش جره حاجة و إحنا مش عارفين... 
مطت جميلة باستهزاء قائلة يعني حيجره إيه يا اختي... متقلقيش عليه هو عند صفية أخته قاعد معاها.... باين عليه زعلان على محروسة لي مقدرش يتجوزها... قلبه لسه بيوجعه عليها .
ضحكت نعمة ضحكة طويلة قبل أن تقول يستاهل اهي تجوزت واحد من كبارات بلد و إرتاحت منه... بس ذيل كلب عمره ما حيتعدل يومين كده و تلاقيه لافف على واحدة ثانية .
قاطعتها جميلة باستهزاء خليه يعمل لي هو عاوزه...إن شاءله يجيب عشرة مش واحده بس و حياتي عندي لكون مطفشاهم كلهم.
نعمة ماشي يا حبيبتي خلينا على إتص انا دلوقتي لازم أمشي عشان بنات مستنيني على عشاء....
جميلة ماشي مع سلامة و لو لاحظتي أي حاجة قوليلي ..
نعمة بعد أن أغلقت هاتف مغلطش لما قلت عليها سنبل آغا...كل أخبار عندها و مش بتفوتها حاجة .
لاحقت كامليا شاهين ببصرها و هو يفتح باب شرفة و يشير لها بأن تتبعه...فركت ذراعيها بحركة لا إرادية بسبب شعورها ببرد شديد يلفح بشرتها ....
نظر شاهين إلى فستانها أحمر خفيف ثم هتف بنبرة مستهزءة ست ساعات لي إنت قعدتيهم في جنينة برا حتقضي زيهم هنا و بفستان حلو داه.
أكمل كلامه و هو بأطراف أكمام ثوبها قصيرة ...سارت كامليا من جانبه لتجلس كرسي موجود في أحد أركان شرفة متجاهلة كلام شاهين...ركزت بصرها على مسبح صغير و مياهه زرقاء صافية تي كانت تلمع تحت أضواء فيلا لامعة
إنكمشت بجسدها عندما شعرت به ينحني ليتحدث بجانب أذنها و هو يشير أمامه إلى مسبح و لو عايزة تنزلي مية مفيش مانع...و ممكن كمان أجيبلك .... يلا
STORY CONTINUES BELOW
ختم كلامه بضحكة طويلة ساخرة خية من مرح و هو يسير مبتعدا إلى داخل غرفة ليغلق باب شرفة بقوة مصدرا صوتا عيا جعل كاميليا ترتعش في مكانها من فزع....
جت ببصرها في أنحاء غرفة تبحث عن أي غطاء او شيئ يصلح لتتدثر به من برد ذي يكاد يجمد عظامها... لم تجد سوى غطاء طاولة خفيفا ابيض لون وضعته على كتفيها ثم عادت مرة أخرى لتجلس مكانها...تمددت على كرسي جلدي لتشعر ببرودته تسري على كامل أطرافها لټشتم في سرها و هي تتمتمكان لازم يعني ألبس فستان زفت داه..... ېخرب بيتك يا شاهين بيه سايبني في بلكونة في عز شتاء انا
ثانية كمان و حتجمد.....
شدت أطراف غطاء على كتفيها ثم ضمت ساقيها إلى صدرها ووضعت ذقنها فوق ركبتيها لتنظر أمامها بشرود منتظرة إنتهاء ساعات عقابها تي حددها لها...
دقيقة... دقيقتان.. عشر دقائق مرت و كاميليا مازت متجمدة في مكانها... سمعت باب شرفة يفتح لتلتفت نصف إلتفاتة قبل ان تعود تنظر أمامها كما كانت بعد أن لمحت إبتسامة زوجها شامتة و هو يحمل في يده كوبا ساخنا لم تعرف ماهو....
وضع شاهين يده في جيب معطفه ثقيل و هو يقول بتعمد جو فعلا بارد هنا....ربنا يقويكي و تقدري تكملي ست ساعات هنا....
سار أمامها ليجلس بجانبها من جهة أخرى و هو يترشف من فنجان مهمهما بتلذذ مممم انا دلوقتي عرفت ليه بنات بيحبوا هوت شوكلت طعمها لذيذ... خذي إشربي شوية حتدفيكي....
مد لها كأس لتتجاهله كاميليا و تدير رأسها للجهة أخرى و هي تحاول منع جسدها من ارتعاش أمامه حتى لا يشمت بها أكثر.
هز شاهين كتفيه بعدم إهتمام قائلا بزيف إنت لي خسرانة... على عموم لسه في عندك فرصة تغيري رأيك.
حركت كاميليا رأسها يمينا و يسارا دلة على رفضها قبل أن تتمتم بصوت مرتعش لا.. أنا حفضل هنا .
وقف شاهين من مكانه و هو يتصنع أسف عليها قائلا طيب براحتك. انا حدخل أنام بس لو غيرتي رأيك خبطي باب بلكونة و انا حفتحلك .
وضع كوب على كرسي ثم إستدار ليغادر شرفة و يغيب في داخل مرة أخرى مقفلا باب وراءه...إلتفتت كاميليا لتتأكد من دخوله قبل أن ټخطف كوب و تحتفظ به بين يديها لتدفئ به يديها متجمدتين....
دلف أيهم غرفة ليجد ليليان تتحدث بهاتف مع صديقتها أمنية تي كانت تنقل لها أخبار مشفى بتفصيل...
لوى ثغره بتهكم على أحاديث نساء مملة ثم توجه ليخلع معطفه و يرميه على حافة بجانبه....
تمدد على ظهره ليضع رأسه فوق ساقي ليليان تي كانت بدورها ممدة على من جهة أخرى...شعر بتصلب جسدها لكنه تجاهل أمر ليغلق عينيه بارهاق و هو يمتع نفسه بصوتها عذب ذي تغلغل إلى مسامعه....
STORY CONTINUES BELOW
أكملت ليليان محادثتها مع أمنية ثم وضعت هاتف إلى جانبها لتنظر إلى أيهم نائم على ساقيها كطفل صغير... تفرست ملامحه هادئة بشرود و هي تتمنى بداخلها لو أن أخلاقه كانت شبيهة بوجهه وسيم ....
هز أيهم حاجبيه باستغراب من كلامها قبل أن يجيبها هو إيه لي ميصحش يا لولو.... إنت مراتي و انا عايزك.
حاولت ليليان دفعه من فوقها لكنه لم يتحرك لتقول زمانهم مستينا على
عشاء... حيقولوا علينا إيه لما نتأخر.
أيهم... إبع... .
مرت نصف ساعة على كاميليا و هي لاتز ترتجف مكانها من شدة برد.... تقسم أن جسدها أصبح كتلة ثلج متجمدة...وجهها شاحب و ورديتين إبيضتا بشدة
فركت يديها ببعضهما في محاولة فاشلة لبث بعض دفئ فيها غافلة على عيني شاهين لتين كأننا تراقبانها بتسلية من خلف شاشة كاميرا مزروعة في مكان مخفي في إحدى أركان شرفة....
مرت عدة دقائق أخرى قبل يلاحظ إنزلاق جسدها و تكورها على كرسي ليعلم انها لم تعد تقوى على صمود أكثر تحت برد شتاء قارس.
رمى هاتفه على ثم إستقام من مكانه و هو يتلفظ بعدة شتائم قبل أن يتوجه بسرعة إليها....
STORY CONTINUES BELOW
_________________________
توسدت ليليان ذراع أيهم و هي ترسم دوائر وهمية بأصابعها على قائلة بعتاب شغة خبطت على باب ثلاث مرات...
أجابها أيهم و هو لايز يغمض عينيه مستمتعا بملمس يديها ناعمة على بشرته و إيه يعني....
بطل برود بقى... زمانهم مستغربين إحنا مانزلناش ليه على عشاء.
متقلقيش هما عارفين كويس إحنا مانزلناش ليه
يا برودك يا أخي...كل حاجة عندك بسيطة كده.
ټفت نحوها ليحدجها بنظرات خبيثة قائلا أخوكي...يعني بعد كل لي حصل بينا داه بتناديني أخوكي... 
مد يده نحوها ليجذب غطاء ذي كانت تلف به جسدها عاړي لتنهره هي قائلة أوعى إيدك... إنت بتعمل إيه .
أيهم بضحك بثبتلك إني أنا مش أخوكي .
ليليان پغضب مصطنع بطل برود بقى.. انا حقوم آخذ شاور و انزل تحت .
أيهم و يضمها نحوه تنزلي إيه دي سهرة لسه في اولها.
تجاهلت ليليان نظراته رغبة تي لمعت بعينيه لتهتف بنبرة محذرة أيهم....
روح و قلب أيهم من جوا . اردف و هو يضع يدها مكان وشم لتشرد ليليان في حروف إسمها داكنة تي زينت بشرته بيضاء لتلين نبرتها و هي تسأله أيهم.. هو إنت عملت كده ليه ...إنت بتحبني صح ..
زفر أيهم بملل و هو يبتعد عنها قائلا ببرود حب مش ظروري في حاجات كثيرة أهم من حب.. .
ليليان بتساؤل زي إيه.
تسللت ليليان من تحت ذراعه لتغادر و هي تلف ملاءة جيدا حول جسدها قائلة دي من علامات حب على فكرة...
فصل واحد و عشرون
بعد ثلاثة أيام....
تجلس ليليان في مكتبها تترشف قهوتها صباحية مع أمنية صديقتها....
أمنية بسخرية طول عمرك غاوية